توجه "بدر" صاحب الـ 11 عاما بصحبة أصدقاء والده، للعب كرة القدم، داخل ملعب "ترتان" تابع لمركز شباب قرية العجوز، التابعة لمركز الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، إلا أن تلك النزهة لم تكتمل كما أعد لها، حيث عاد "بدر" لوالدته جثة هامدة، بعد أن صعقته الكهرباء داخل الملعب، خلال لهوه مع شقيقه الأصغر.
المأساة التي راح ضحيتها الطفل، وقعت نتيجة الإهمال في صيانة التوصيلات الكهربائية، الخاصة بأعمدة الإنارة، حيث لمس سلكا كهربائيا بالشبكة السلك المحيطة بالملعب، والمجاورة لعامود إنارة، ما أسفر عن تعرض الطفل للصعق الكهربائي، ووفاته في الحال.
الحادث يكشف عن كواليسه، والدة الطفل، فقالت إن ابنها "بدر" توجه وشقيقه الأصغر إلى والدهما بمقر عمله، واتفق أصدقاء والدهما على لعب الكرة بملعب الترتان التابع لمركز شباب العجوز، فاستأذن ابنيها للتوجه بصحبة أصدقاء والدهما للعب الكرة، ومشاهدة المباراة، وخلال لهوهما، ووقوفهما بجوار عامود إنارة داخل الملعب، لامس جسد "بدر" العامود، بالإضافة إلى الشبكة "السلك" المجاورة للعامود، ليصيبه صعق كهربائي، ناتج عن ملامسة سلك عاري للشبكة، ما أسفر عن مصرعه، وحاول أصدقاء والده إسعافه بنقله إلى المستشفى، إلا أنه كان مفارقا الحياة.
تابعت والدة الطفل حديثها، فقالت إنها تلقت اتصالا من زوجها أخبرها بالحادث، قائلا لها "الحقيني، بدر اتكهرب ونقلوه للمستشفى"، فتوجهت على الفور للمستشفى، وعثرت عليه مفارقا الحياة، وفحصت جسده، فلم تعثر إلا على إصابة بقدمه نتيجة الصعق الكهربائي.
أضافت أن التقرير الطبي أثبت وفاة ابنها نتيجة إصابته بالكهرباء، وثبت ذلك أيضا في شهادة الوفاة، إلا أن والده رفض توجيه اتهام لأي شخص بالتسبب في وفاته، حتى لا يصدر قرار بتشريح جثته، حيث كانت ترغب في دفن ابنها دون تشريحه.
وطالبت والدة الضحية المسئولين بمحاسبة المسئولين عن الإهمال الذي تسبب في وفاة ابنها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم، بعد أن تسبب تقصيرهم في صيانة التوصيلات الكهربائية وأعمدة الإنارة، في فقد ابنها، الذي أُطلق عليه شهيد الإهمال، وذكرت أن المسئولين عن إدارة الملعب الذي شهد الحادث، اكتفوا بوضع لفائف بلاستيك حول أعمدة الإنارة بعد مصرع ابنها، في محاولة لتفادي تكرار الحادث مرة أخرى.
التقرير الطبي الخاص بوفاة الضحية "بدر"، جاء به أن مفتش الصحة انتقل ثلاجة مستشفى الواحات البحرية، للكشف الطبي على المتوفى، وأشار إلى أن الوفاة ناتجة عن مس كهربائي، وإصابة بالكعب، ولا توجد أي إصابات أخرى، ولا توجد شبهة جنائية.
