بعد اعتداء الإخوان عليها تحت قبة البرلمان.. عبير موسى: "مجرمون" والغنوشي منعني من دخول المجلس

الخميس، 01 يوليو 2021 03:30 م
بعد اعتداء الإخوان عليها تحت قبة البرلمان.. عبير موسى: "مجرمون" والغنوشي منعني من دخول المجلس

اتسعت دائرة الإدانات التونسية، على خلفية اللاعتداء الذي تعرضت له عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر، وذلك تحت قبة البرلمان التونسى أمس، مرتين، من زملاء لها مقربين من حركة النهضة الإخوانية، وهو الاعتداء الذي وقع بعد أيام من تنظيمها اعتصاما مفتوحا لتحرير برلمان تونس، من قبضة الإخوان، حيث أدانت الحكومة التونسية، الأحداث التى وقعت تحت القبة، مؤكدة أن العنف اللفظي والمادي مرفوض لأي سببا من الأسباب، داعية للابتعاد عن هذه الممارسات.

لحظة الاعتداء على عبير موسى
لحظة الاعتداء على عبير موسى

وتسببت هذه الحادثة في حالة من الفوضى داخل قاعة الجلسات بالبرلمان، وسط أجواء مشحونة بين النواب، مما تسبب في تعطيل انطلاق الجلسة، بسبب اعتصام ينفذه نواب كتلة الدستوري الحر فوق المنصة المخصصة لرئيس البرلمان، للمطالبة بإلغاء اتفاقية إحداث مقر لصندوق التنمية القطري بتونس من جدول أعمال الجلسة العامة.

اعتداء مرتين

وتعرضت موسى لاعتداء مرتين تحت قبة البرلمان أمس الأربعاء، من زملاء لها في المجلس، كما تعرضت للتهديد والإهانة من جانب النائب سيف الدين مخلوف، وسبقه في الاعتداء عليها بالضرب صباحا النائب الصحبي صمارة، وقبيل واقعة الاعتداء الثانية، قالت رئيسة كتلة الدستوري الحر في برلمان تونس عبير موسي في مقابلة مع العربية: إن رئيس البرلمان راشد الغنوشي جند أشخاصا لمنعي من دخول البرلمان التونسي، ووصفته برأس الأفعى.

وأشارت إلى أن راشد الغنوشى رئيس البرلمان وحركة النهضة قد منعها من دخول البرلمان عن طريق أشخاص مجندين لحسابه، مستغلا الوضع الوبائي في تونس الذى بلغ من الصعوبة ما يمنع الشعب من النزول إلى الشوارع.

ووفقا لما أظهرته مقاطع فيديو، غادر النائب الصحبي صمارة مقعده وتوجه إلى رئيسة الحزب الدستوري التي كانت تقوم بنقل مباشر بهاتفها النقال، وذلك لمنعها من التصوير، وسدد لها عدّة لكمات قوية على رأسها وكتفيها ومن الخلف، ثم حاول ركلها لإسقاطها، قبل أن يتدخل بقية النواب، وذلك بحضور النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب سميرة الشواشي ووزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السنّ إيمان الزهواني هويمل والوفد المرافق لها.

عبير موسى: سأواصل العمل

وأبدت موسى تصميمها على مواصلة عملها رغم الاعتداء عليها في البرلمان، مؤكدة أن الغنوشي يحرك خيوط اللعبة في تونس، كما اتهمت القضاء التونسي بالتقاعس، قائلة إنه لا يحرك ساكنا بشأن واقعة الاعتداء عليها، مضيفة أن تونس أصبحت رسميا دولة راعية للإرهاب والعنف.

فيما نقل موقع إذاعة «موزاييك FM» عن مذيوب قوله إن «الغنوشي أكد أن ما قام به النائب الصحبي صمارة ضد النائب عبير موسي (مشين ومدان) ولا يقبل أي تأويل»، مضيفا أن مكتب المجلس سيجتمع قريبا لاتخاذ ما يجب بخصوص هذه الحادثة.

اعتصام الدستورى الحر فى تونس
اعتصام الدستورى الحر فى تونس

ومن جانبه، أدان اتحاد الشغل التونسى بشدة اعتداء النائب في البرلمان الصحبي سمارة على رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي تحت قبة البرلمان

وشدد على إدانته ـ في بيان رسمي ـ  لهذا الاعتداء الجبان منددا بكتلة الإرهاب التي تمارس العنف ضد كل من يخالفها الرأى'، محمّلا رئاسة البرلمان التونسى المسؤولية في تكرار هذه الممارسات المسيئة للعمل السياسي ولسمعة البلاد.

اعتصام لتطهير البرلمان

جاء هذا الاعتداء على موسى بعد أيام من تنظيم حزب الدستورى الحر التونسى، اعتصاما مفتوح للمطالبة بتحرير مجلس البرلمان من قبضة راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة "إخوان تونس"، وهتف المشاركون فى مسيرة انطلقت منذ قليل قبل بدء الاعتصام "يسقط يسقط حكم المرشد" كما رفعوا لافتات تنتقد الفكر الإخوانى واصفين إياه بالظلامى، كما أذاعوا الاغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت، وفق قناة العربية.

و منع الأمن التونسى المتظاهرين من الوصول إلى مبنى البرلمان ووقعت بينهما اشتباكات، فيما وصلت المسيرة إلى ساحة باردو، وقالت عبير موسى رئيسة الحزب عبير موسي: "لن نرحل حتى نحرر برلمان تونس من سطوة الإخوان"، مطالبة برحيل رئيس البرلمان راشد الغنوشى، كما طالبت برحيل حكومة هشام المشيشي.

جانب من الاعتصام
جانب من الاعتصام

وقال الحزب الدستورى الحر وقتذاك، أن دعوته لتنظيم المسيرة تأتى "إثر الانتهاكات الخطيرة والانحرافات غير المسبوقة التى يشهدها البرلمان نتيجة تغول راشد الغنوشى وأغلبيتِه البرلمانية والتعسف فى استعمال السلطة داخل هياكل المجلس".

وفى مايو الماضى أثار حضور رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، إلى البرلمان بسترة واقية من الرصاص، تنديدا بحرمانها من المرافقة الأمنية داخل مجلس النواب الشعب التونسى، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبرت عبير موسي في مداخلة سابقة لها بالبرلمان التونسى، أنها مستهدفة ومهددة بالتصفية، وأن حكومة هشام المشيشي لا تريد حمايتها على الرغم من النداءات التي توجهت بها.

ونشرت عبير موسي في وقت سابق، من خلال حسابها الرسمى على موقع “فيسبوك“، مقطع فيديو يوثق لحظة دخولها إلى البرلمان، وكتبت: "المشيشي لم يغير تعليماته.. يريد إنهاء نيابتي غصبا.. سأرتدي واقيا من الرصاص وأحمي نفسي وأدخل لممارسة عملي."

مواقف"موسى"ضد فساد الإخوان.

عرفت عبير موسى بمواقفها الجريئة ضد فساد "الإخوان" في تونس وعبرت عن ذلك بأكثر من طريقة وفى عدة مواقف، فسبق أن استخدمت مكبرات صوت داخل البرلمان للتنديد شعارات بحكومة المشيشى . وفق إذاعة موزاييك .

1528116_0
عبير موسى ترتدى الخوذة داخل البرلمان فى إحدى الجلسات 

 

وقالت موسي، عبر مكبر للصوت، بالتزامن مع انطلاق الجلسة، إن "76 نائبا صوتوا على بيع تونس وارتهانها لدى الأجانب في قروض ستوجه لدعم القطاع العام"، وأضافت أن الشعب جاع فيما يبيع الإخوان البلاد.

واتهمت موسي حركة النهضة الإخوانية وداعميها، والحكومة التي قالت إنها لم تؤد اليمين الدستورية بعد، باختلاس أحلام التونسيين، متوعدة بالصمود ضد المنظومة الإخوانية التي تحكم تونس منذ 10 سنوات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق