يسد فجوة سوق العمل.. اهتمام برلماني بالجامعات التكنولوجية: ندعمها تشريعيا ورقابيا

الجمعة، 09 يوليو 2021 04:00 م
يسد فجوة سوق العمل.. اهتمام برلماني بالجامعات التكنولوجية: ندعمها تشريعيا ورقابيا
مجلس النواب- أرشيفية

في إطار جهود الدولة لتطوير سوق العمل ومسارات التعليم العالي بشكل خاص، صارت الجامعات التكنولوجية الجديدة رافدًا مهمًا، كونها تستهدف تقديم كوادر فنية مدربة جيدًا للالتحاق بسوق العمل.

وفي العام الدراسي 19 / 2020، بدأت الدراسة في 3 جامعات تكنولوجية، بلغت تكلفة المنشآت والتجهيزات بها حوالى مليار جنيه، وهي: جامعة القاهرة التكنولوجية الجديدة وجامعة الدلتا التكنولوجية، وجامعة بني سويف التكنولوجية. ومؤخراً زارت لجنة التعليم بمجلس النواب جامعة القاهرة التكنولوجية والمجمعات التكنولوجية بالأميرية، وهو ما يؤكد اهتماماً من السلطة التشريعية بالتعليم التكنولوجي.

وعددت لجنة التعليم بمجلس النواب، 5 أسباب وراء الاهتمام بالتعليم التكنولوجي، أولها أن هذا النوع من التعليم قادر على التعامل مع الطاق الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى أنه يسد الفجوة بين سوق العمل والخريجين، ويغير نظرة المجتمع وثقافته عن التعليم الفني، كذلك تخريج شباب قادر على الابتكار والإبداع، وأخيراً يسد حاجة السوق المحلي والعالمي.

ليلى أحمد ابو اسماعيل 

الدكتورة ليلى أحمد أبو إسماعيل، عضو لجنة التعليم ورئيس اللجنة الفرعية الخاصة  للتعليم التكنولوجي والمنبثقة عن لجنة التعليم بمجلس النواب، وصفت التعليم التكنولوجي بقاعدة التنمية لسوق العمل المصرى، مشيدة باهتمام الدولة المصرية بإنشاء الجامعات التكنولوجية.

وقالت في تصريحات صحفية: "المرحلة الحالية لمصر تشهد مرحلة تنمية وبناء وتطوير وكل هذه الأمور تتطلب التعليم التكنولوجي بحيث يكون لدينا في مصر فني تكنولوجي قادر على العمل والإنتاج والتعامل مع الطاقات الجديدة والمتجددة"، مضيفة أن سوق العمل المصري يشهد فجوة ضخمة جدا بين الخريجين وحاجة سوق العمل، حيث يتم تخريج سنويا طلاب كثر غير قادرين على مواكبة العمل والتطور الصناعي، بينما الجامعات التكنولوجية قادة علي تخريج فنيين مهارة قادرين على العمل والإنتاج ومواكبة سوق العمل سواء المصرى أو  العالمى.

وأشارت إلى أن أغلب الدولة المتقدمة تضع التعليم التكنولوجي على رأس أولوياتها مثل ألمانيا، مضيفة أن هناك مصانع مصرية يتم افتتاحها ولكن هذه المصانع تظل تبحث عن أيدي عاملة قادرة على العمل، وهو الأمر الذى سيمكن التغلب عليه حال تخريج دفعات من الجامعات التكنولوجية.

وتابعت: "الطالب يحصل على سنيتن في المجمعات التكولوجية يصبح حاصل على شهادة دبلوم ولكنه فني تكنولوجي قادر علي العمل والصناعة والابتكار، وإذ استكمل الدراسة لمدة 4 سنوات يصبح مهندساً تكنولوجيا يمتلك خبرة كبيرة عن نظراه في التعليم العادي".

وأكدت أن خريجي التعليم التكنولوجي قادر على التعامل مع الطاقة الجديدة والمتجددة والتعامل مع الصناعات الجديدة وكل التخصصات الفنية والتكنولوجية مما يفضله عن خريجى التعليم الآخر".

رشا كليب

في سياق مرتبط، أكدت النائبة رشا كليب عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، دعم المجلس المطلق للتعليم التكنولوجي، واصفةً إياه بالمسار الموازي للتعليم التقليدي والمنوط به تغيير نظرة المجتمع عن التعليم "الفني".

وأشارت "كليب"، إلى أن السوق المصرى بحاجة كبيرة جدا إلى نمط التعليم الفني المهاري التكنولوجي من أجل مواكبة متطلبات السوق محلياً وعالميًا، موضحة أن لجنة التعليم بمجلس النواب تدعم بكل جدية نمط التعليم التكنولوجي بكل ما تمتلكه من أدوات برلمانية سواء تشريعية أو رقابية".

وتابعت: "نحن في لجنة التعليم بمجلس النواب حالنا حال الدولة المصرية والقيادة السياسية التي تدعم التعليم التكنولوجي، فقد بدأنا بالفعل في هذا الطريق من خلال زياراتنا الميدانية للجامعات التكنولوجية، وكذلك قد تم الانتهاء من مناقشة قانون انشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة والإعتماد في التعليم الفني والتقني والمهني (إتقان)، والتي من المقرر أنها ستكون المسئولة عن تقييم وإعتماد المؤسسات التعليمية الفنية والمهنية والتكنولوجية".

وأضافت: "كما أننا أيضا في لجنة التعليم بمجلس النواب نعمل على دعم الحكومة المصرية في زيادة عدد الجامعات التكنولوجية، وسنبحث خلال الفترة المقبلة خطة التشريعات الداعمة للجامعات التكنولوجية"، مشيرة إلى أنه على مستوى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تعمل اللجان النوعية بالتنسيقية على وضع خطط استراتيجية لدعم التعليم التكنولوجي وبحث المعوقات التي تواجه هذا النمط من التعليم والعمل ازالتها تماما، وبحث خطط تطوير هذا النمط لحاجتنا الماسة له، لما يمثله من ضرورة حتمية في الوقت الراهن.

 

جيهان البيومى

 

جيهان البيومى

من جهتها، قالت النائبة جيهان البيومى عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن التعليم التكنولوجي مع الوقت سيغير الفكر السائد للتعليم الفني، ويعمل على خريجي سواء دبلومات أو جامعات قادرين على التعامل مع السوق المصري.

وأضافت أن هذا النوع من التعليم يتميز بأنه عملي مما يساهم في تخريج دفعات قادرة على العمل في المصانع والشركات ويكون لهم الأولوية نظرا لما يمتلكوه من مهارات فنية اكتسبوها خلال دراستهم العملية والعليمة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة