اكتشافات أثرية كبيرة.. خالد العناني يكشف آخر مستجدات الوضع الحالي لملف السياحة والآثار

الأحد، 11 يوليو 2021 10:00 م
اكتشافات أثرية كبيرة.. خالد العناني يكشف آخر مستجدات الوضع الحالي لملف السياحة والآثار
وزارة السياحة والاثار

قام وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العنانى، لتقديم عرضا تقديميا استعرض خلاله آخر مستجدات الوضع الحالي لملف السياحة والآثار في ظل دمج الوزارتين في وزارة واحدة للمرة الثانية في 22 ديسمبر 2019، بهدف التكامل بين القطاعين، حيث أن السياحة والآثار وجهان لعمله واحدة، لافتاً إلى أن بداية إنشائهما كانت كوزارة واحدة فى عام 1964 وظلت لمدة عامين حتى عام 1966، وتم بعد ذلك فصل كل منهما.
 
وأشار وزير السياحة والآثار إلى الاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة - رؤية 2030، والتي جاءت تحقيقاً لأهداف الوزارة للتنمية المستدامة 2030، بعد الدمج وارتباطها بالأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، مقدما الشكر لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على الدعم الذي قدمته في إعداد هذه الأهداف.
 
وأوضح الدكتور خالد العناني في بيان اليوم، أن الاستراتيجية تتضمن 6 محاور هم الإصلاح المؤسسي والتشريعي، ورفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري، والأهداف الاقتصادية والتي لا تتعلق فقط بزيادة أعداد السائحين إنما الأهم أيضاً زيادة أعداد الليالي السياحية ومعدلات الإنفاق السياحي واستهداف شرائح ذات إنفاق أعلى من السائحين، وتعزيز المشاركة الاجتماعية ورفع كفاءة الموارد البشرية، وتعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية، والحفاظ على التوازن البيئي واستدامة النشاط السياحي والأثري.
 
وتحدث عن أهمية صناعة السياحة بالنسبة للدخل القومي، حيث يعمل بالسياحة ما يقرب من مليون شخص بطريقة مباشرة، و2.4 مليون شخص بطريقة غير مباشرة من خلال العمل بالصناعات التكميلية التي تصل إلى ما يقرب من 70 صناعة مكملة لصناعة السياحة.
 
ولفت الوزير إلى عدد من الإحصائيات السياحية الخاصة بأرقام ومعدلات حركة السياحة الوافدة لمصر خلال أعوام 2019 و2020 و2021، لافتاً إلى أن عام 2019 كانت السنة الأعلى في الأعداد السياحية التي شهدتها مصر والأعلى في الدخل السياحي حيث وصل عدد السائحين فيها إلى حوالي 13 مليون سائح والدخل السياحي بها 13 مليار دولار، وساهمت السياحة في هذا العام بأكثر من 15 % من نسبة النمو في الناتج المحلى الإجمالي، وحققت ما يقرب من 4% من الناتج الإجمالي المحلى للدولة المصرية.
 
وأوضح أن عام 2020 بدأ بداية قوية تبشر باستمرار تحقيق النمو السياحي المستهدف، حيث أن متوسطات أعداد السائحين في شهري يناير وفبراير 2020 بلغت 945 ألف سائح وهي زيادة بنسبة 8% أعلى من شهري يناير فبراير 2019، وكان العائد المتوقع المقدر 16 مليار دولار بنهاية عام 2020.
 
وأشار إلى أنه على الرغم من أزمة فيروس كورونا التي شهد العالم تداعياتها منذ مارس 2020 إلا أن مصر استقبلت 400 ألف سائح فى النصف الثانى من عام 2020، بعد أن تم استئناف حركة السياحية الوافدة إليها في يوليو 2020.
 
وأوضح أن متوسط عدد السائحين الذين استقبلتهم مصر منذ مارس 2021 حتى يونيو من نفس العام وصلوا إلى أكثر من 500 ألف سائح في الشهر أي اكثر من45%؜ من مثيل هذه الفترة في 2019، لافتاً إلى أن هذه المعدلات تعتبر جيدة مقارنة بالمقاصد السياحية المحيطة، حيث أن متوسط استقبال هذه المقاصد يتراوح ما بين 25% إلى 40% وهو ما يدل علي ثقة السائح في المقصد السياحي وثقته في إجراءات وضوابط السلامة الصحية  التي يتم تطبيقها في مصر.
 
وأكد الوزير أن قطاع السياحة والآثار في مصر يشهد دعماً واهتماماً كبيراً من الدولة المصرية وخاصة الدعم غير المسبوق الذي شهده القطاع منذ ظهور جائحة أزمة فيروس كورونا، حيث عانى قطاع السياحة في مصر والعالم أجمع ظروفاً استثنائية بسبب تداعيات هذه الأزمة، مشيراً إلى حرص الدولة المصرية على دعم القطاع السياحي والحفاظ على العمالة الموجودة به وعدم تسريحها حيث كان ذلك شريطة الحصول على أي دعم تقدمه الدولة.
 
وخلال العرض التقديمي، أبرز الوزير الإجراءات الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحية التي تطبقها مصر في كل من المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة بما يساهم في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والسائحين والعاملين بقطاع السياحة والآثار في مصر.
 
وأضاف أنه تم الانتهاء من تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحي بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، وجارى الانتهاء من تطعيم جميع المواطنين والمقيمين بهاتين المحافظتين.
 
وعن الترويج والتنشيط السياحي لمصر، تطرق الوزير للحديث عن الأنشطة الترويجية لحملة Same Great Feelings  التي أطلقتها الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي المصرية والعربية والدولية بهدف تعريف المسافرين بالمقصد السياحي المصري وطمأنتهم وتشجيعهم على زيارة مصر، لافتاً إلى أن هذه الحملة تم تعزيزها بعدد من المنشورات Posts والمواد الدعائية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث استهدفت أسواق أوكرانيا وإيطاليا والسعودية والتشيك وبولندا والامارات وبيلاروسيا وألمانيا وغيرها من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الى مصر.
 
وأوضح أنه بالرغم من أزمة فيروس كورونا عالمياً إلا أن العديد من وسائل الإعلام الدولية نشرت عدد من المقالات والتقارير الإيجابية عن السياحة في مصر، ومنها شبكة CNN التي وصفت مصر بأنها أحد أهم المقاصد السياحية التي يجب زيارتها في عام 2021.
 
ولفت إلى أنه تم إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف القومي للحضارة المصرية، كما أنه جارى العمل على إنشاء موقع جديد لوزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سيتم إطلاقه في الربع الأخير من هذا العام سيتم من خلاله دمج السياحة والتنشيط والآثار في موقع متكامل، بالإضافة إلى أنه جارى العمل على تطوير بوابة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي الترويجية ،وبوابة المتحف المصري الكبير وبوابات المتاحف الكبرى، كما أنه يتم عمل تطبيق موبايل لخدمات السائح وهو من المشروعات المستهدف تنفيذها.
 
وأعلن الوزير أنه خلال العام الجاري سيتم إتاحة منصة للحجز الإلكتروني لشراء كافة تذاكر دخول المتاحف والمواقع الأثرية.
 
واستعرض الدكتور خالد العناني الافتتاحات الأثرية التي تمت منذ أزمة فيروس كورونا والتي من بينها افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ 3 متاحف في نفس اليوم في 3 محافظات وهم متاحف شرم الشيخ وكفر الشيخ والمركبات الملكية ببولاق، بالإضافة إلى افتتاح فخامته لقصر البارون امبان بمصر الجديدة.
 
كما أشار إلى قيام دولة رئيس الوزراء بافتتاح أول متحف للآثار في مدينة الغردقة بالتعاون مع القطاع الخاص، وكذلك افتتاحه لهرم زوسر أول بناء حجري في العالم بعد الانتهاء من أعمال ترميمه التي استمرت 14 عاما.
 
واستكمل حديثه عن الافتتاحات قائلاً أنه تم افتتاح مسجد الفتح الأثري في عابدين بالقاهرة، والمعبد اليهودي الأثري إلياهو هانبي بالإسكندرية، بالإضافة على أنه تم افتتاح أول مطعم سياحي في منطقة أهرامات الجيزة وأول حافلة كهربائية بها، وافتتاح جامع اغورمي وقلعة شالي بواحة سيوة والتي تم اضافتها الأسبوع الماضي علي قائمة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمهما.
 
وأضاف أنه تم أيضاً افتتاح مسجد والقبة الضريحية للإمام الشافعي بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وتم انتهاء أعمال المرحلة الأولى من مشروع تحديث وتطوير أنظمة الإضاءة بشارع المعز، وافتتاح معبد إيزيس بأسوان، وافتتاح وتطوير 3 مواقع على مسار العائلة المقدسة في ظل مشروع "إعادة إحياء مسار العائلة المقدسة" هم موقع سمنود بمحافظة الغربية في شهر يناير  2021، وموقع تل بسطا بمحافظة الشرقية، وموقع كنيسة السيدة العذراء مريم بسخا في محافظة كفر الشيخ، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويرهم وجاري العمل في منطقة شجرة مريم تمهيدا لافتتاحها قريبا.
 
كما أوضح أنه تم افتتاح متحفين للآثار المصرية بالصالتين 2 و3 بمطار القاهرة الدولي تشجيعا للحركة السياحية وكعنصر جذب جديد وخدمة مميزة للمسافرين الذين لم تتح لهم فرصة زيارة مصر وأماكنها السياحية والأثرية.
 
 
ولفت الدكتور خالد العناني أيضاً إلى افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية بعد استقباله للمومياوات الملكية وتطوير بحيرة عين الصيرة، مشيرا إلى أنه وصل عدد الزائرين بالمتحف الى 10 آلاف زائر من المصريين يومياً وهو ما لا يقدر بثمن لأن ذلك يعكس مدى وعى وارتباط الأطفال والشباب والمصريين جميعا بتاريخ بلدهم.
 
وعن الاكتشافات الأثرية، أشار الوزير إلى أن مصر شهدت أكبر حجم من الاكتشافات الأثرية خلال الأعوام السابقة وكان أكبرها اكتشاف أكثر من 100 تابوت خشبي بسقارة والذي تم الاعلان عنه في فبراير 2020 في مؤتمر صحفي ضخم حضره أكثر من 400 من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، مشيرا الى أن الاكتشافات الاثرية المصرية تحظي باهتمام العالم حيث انه خلال الثلاث سنوات الماضية حصدت الاكتشافات الاثرية المصرية بسقارة على أفضل 10 اكتشافات في العالم.
 
وعن المتحف المصري الكبير، أوضح الوزير أن الأعمال الجارية بهذا الصرح العظيم تسير به على قدم وساق وفقاً للتوقيتات المحددة، مؤكدا على أن قاعتي عرض الملك توت عنخ آمون سوف تكون من أجمل قاعات العرض في العالم.
 
وأضاف أن تحديد موعد الافتتاح لن يكون مرتبطاً بمصر فقط إنما سيكون مرتبطاً بالحالة الصحية في العالم بأكمله حتى يتسنى اختيار التوقيت المناسب للجميع، حيث سيتم دعوة ملوك وملكات ورؤساء دول العالم لهذا الحدث، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة في العالم.
 
وعن حدث نقل موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، أشار الوزير إلى أنه تم العمل على هذا الحدث أكثر من عام ونصف، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن هناك مبالغ ضخمة يتم دفعها للحملات الترويجية لمصر إلا أن حدث موكب المومياوات الملكية كان يعتبر أقل حملة ترويجية لمصر من حيث التكلفة والأكثر فعالية.
 
وأوضح الوزير أن هذا الحدث دخل وشاهده كل بيت في العالم من خلال تغطية كافة وسائل الإعلام والقنوات التليفزيونية والإخبارية في كل دول العالم، لافتاً إلى أن العالم أجمع تحدث عن هذا الحدث الذي سلط الضوء على الجمهورية الجديدة وأبرز معالم القاهرة وميدان التحرير ورونقه الرائع بعد تطويره، وأكد الوزير على أن هذا الحدث دلل على إجلال وتقدير مصر واحترامها لملوك مصر العظماء ولتاريخها وحضارتها العريقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق