ماذا يحدث في جنوب إفريقيا؟.. ارتفاع متزايد في أعداد القتلى والمصابين

الجمعة، 16 يوليو 2021 05:00 م
ماذا يحدث في جنوب إفريقيا؟.. ارتفاع متزايد في أعداد القتلى والمصابين

تشهد جنوب أفريقيا أسوء موجة عنف منذ عام 1994، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 117 قتيلا وأكثر من ألفي مصاب.
 
ويأتي ذلك في ظل صعوبات كبيرة تواجهها المستشفيات المكتظة أصلا بمصابي فيروس كورونا "كوفيد 19".
 
وتشهد عدة مدن في جنوب إفريقيا أعمال شغب وقتل ونهب عنيفة، احتجاجا على حكم بسجن الرئيس السابق جاكوب زوما.
 
وانطلقت الأحداث من مدينة ديربان معقل قبيلة الزولو التي ينتمي إليها زوما الذين يشكلون نحو 30 % من التركيبة السكانية في البلاد، وقدرت الخسائر الاقتصادية بنحو 15 مليار دولار.
 
وتوقع مراقبون، أن تكون الخسائر البشرية والاقتصادية لموجة العنف الحالية كبيرة جدا مقارنة مع الموجات السابقة، وذلك على الرغم من نشر نحو 25 ألف جندي في عدة مدن من بينها ديربان وجوهانسبورغ، فإن حصيلة القتلى ارتفعت بشكل كبير بسبب استمرار موجة العنف وعدم قدرة المستشفيات على التعامل مع المصابين في ظل المعاناة الكبيرة التي يشهدها القطاع الصحي المثقل بتبعات انتشار الموجة الثالثة من جائحة كورونا، إضافة إلى اتخاذ أعمال العنف الحالية بعدا قبليا وعرقيا خطيرا.
 
ويتخوف مراقبون، من تداعيات البعد العرقي والذي يزيد من مخاطر الأحداث الحالية، وقد يطيل من أمدها إلى مدة يمكن أن تصل إلى 3 أسابيع قبل السيطرة عليها. 
 
وتتزايد حدة الاحتقان أكثر في ظل شعور مناطق ولايات كوازولو والكاب الشمالية، التي انطلقت منها أعمال العنف، بالتهميش.
 
اا
 
خسائر بالجملة
 
ونظرا لأهمية مدينة ديربان، مركز موجة العنف الحالية، كميناء رئيسي للبلاد، تتزايد الآثار الاقتصادية التي برزت ملامحها في تخلص الأجانب من معظم الأسهم التي يمتلكونها.
 
وتأثرت 40 ألف شركة إضافة إلى أكثر من 50 ألف متجر بأعمال العنف والنهب، التي يشير عبد الله إلى أن عوامل كثيرة تساعد على تغذيتها، مثل معدلات الفقر العالية وارتفاع نسب البطالة إلى نحو 40 بالمئة، بحسب مصادر مستقلة.
 
وأدت الاضطرابات أيضا إلى تعليق النقل العام، مما حد من قدرة العمال على الوصول إلى أماكن عملهم.
 
وتشير بيانات إلى أن عمليات النهب دفعت إلى حالة من الركود الاقتصادي في نحو 60 بالمئة من مناطق البلاد، ومع اشتداد موجة العنف وتعرض مئات الشركات للنهب والسلب والتحطيم، أغلقت العديد من الأسواق والمحال التجارية الكبرى أبوابها، واضطر أصحابها لدفع مبالغ طائلة لشركات الأمن من أجل حمايتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة