مخاطر الطقس والمناخ والمياه في 50 عاما: شكلت 50% من كوارث العالم.. و45% من الوفيات المبلغ عنها و74% من الخسائر الاقتصادية

الجمعة، 23 يوليو 2021 11:53 ص
مخاطر الطقس والمناخ والمياه في 50 عاما: شكلت 50% من كوارث العالم.. و45% من الوفيات المبلغ عنها و74% من الخسائر الاقتصادية
سامي بلتاجي

- هطول أمطار يومي 14 و15 يوليو في ألمانيا يعادل شهرين
 
سجلت أوروبا 1672 كارثة أدت إلى 149438 وفاة، بين عامي 1970و2019، مع أضرار اقتصادية بمقدار 476.5 مليار دولار؛ وكانت الفيضانات حظيت بنسبة 38%، والأعاصير نسبة 32%؛ بينما درجات الحرارة القاسية تسببت بأعلى نسبة في الوفيات، بلغت 93%؛ وذلك، بحسب بيان تحليلي صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ ولا يوجد بلد محصن، سواء كان متقدماً أو نامياً؛ وذلك وفقاً للمنظمة ذاتها.
 
وعلى الرغم من المأساة المستمرة -وفقاً لوصف بيان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية- فإن عدد القتلى من الطقس القاسي ينخفض بشكل عام، بسبب تحسين الإنذارات المبكرة وإدارة الكوارث بشكل أفضل؛ وبعد ارتفاع حصيلة القتلى من موجات الحر في أوروبا بين عامي 2003 و2010، وضعت أوروبا خطط عمل جديدة وإنذارات مبكرة ضد الحرارة والصحة، وكان لذلك الفضل في إنقاذ العديد من الأرواح في العقد الأخير.
 
هذا، وشهدت ألمانيا، هطول أمطار، في غضون يومين فقط، 14 و15 يوليو 2021، بما يعادل ما كان يسقط خلال شهرين؛ ووفقاً لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية الألمانية، هطل حوالي 100 إلى 150 ملم من الأمطار، خلال 24 ساعة بين يومي 14 و15 يوليو، المنوه عنه؛ كما تضررت مناطق في كل من: بلجيكا، هولندا، لوكسمبورغ، سويسرا، والنمسا، من الفيضانات الشديدة؛ وتعرضت الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع لأمطار غزيرة وفيضانات؛ حيث تلقت بعض أجزاء مقاطعة خنان في وسط الصين مزيداً من الأمطار المتراكمة بين 17 و21 يوليو، أعلى من المعدل السنوي؛ وتلقت عاصمة خنان ما يعادل نصف هطول الأمطار السنوي في ست ساعات فقط.
 
وتجد دراسات متزايدة تأثيرا بشريا على ظواهر هطول الأمطار الشديدة؛ أحد الأمثلة على ذلك، هو هطول الأمطار الغزيرة في شرق الصين في يونيو ويوليو 2016، حيث وجد أن التأثير البشري زاد من احتمالية هذا الحدث.
 
أفادت المنظمة أن موجات الحر الأخيرة، التي حطمت الرقم القياسي في أميركا الشمالية، مرتبطة بالاحترار العالمي؛ كما تحمل نوبات هطول الأمطار الغزيرة  أيضا بصمة تغير المناخ؛ حيث عندما يزداد الغلاف الجوي دفئاً، يحتفظ بالمزيد من الرطوبة، مما يعني أمطاراً أكثر أثناء العواصف، مع زيادة مخاطر السيول؛ وتهيمن المخاطر المتعلقة بالمناخ على قائمة الكوارث، من حيث الخسائر البشرية والاقتصادية على مدى الأعوام الخمسين الماضية؛ فمن بين أكثر 10 كوارث.
 
وكانت المخاطر التي أدت إلى أكبر خسائر بشرية خلال تلك الفترة، هي: الجفاف، العواصف، ودرجات الحرارة المتطرفة، وفقا لأطلس المنظمة للوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الظواهر الجوية والمناخية والمائية بين عامي 1970و2019؛ وتظهر مقتطفات من الأطلس أن الفيضانات والعواصف تسببت في أكبر خسائر اقتصادية، في السنوات الخمسين الماضية في أوروبا؛ وتشير البيانات إلى أن مخاطر الطقس والمناخ والمياه، خلال فترة الخمسين عاما، شكلت 50% من جميع الكوارث، و45% من جميع الوفيات المبلغ عنها، و74% من جميع الخسائر الاقتصادية المبلغ عنها على صعيد عالمي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق