«بايدن» في مأزق جديد بسبب قضية الهجرة.. وكورونا يزيد الأمور تعقيدا

الجمعة، 30 يوليو 2021 11:11 ص
«بايدن» في مأزق جديد بسبب قضية الهجرة.. وكورونا يزيد الأمور تعقيدا
جو بايدن

وضع ارتفاع أعداد إصابات فيروس كورونا، الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ورطة كبيرة، بشأن تطبيق خططه في قضية الهجرة، التي كان قد اعتبرها أحد أهم أولويات إدارته منذ توليه الحكم، إذ يبدو بايدن غير قادر على المضي قدما في تلك الخطط، في وقت قد يتحتم عليه الإبقاء على القيود المفروضة على دخول المهاجرين إلى البلاد.
 
وتقول تقارير صحفية أمريكية، إن ارتفاع إصابات كورونا في المكسيك وعلى طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، قد عطل خطط إدارة بايدن لإلغاء قانون الصحة العامة المثيرة للجدل الذي جرى استخدامه لإعادة أكثر من مليون مهاجر إلى المكسيك.
 
ولا تزال معدلات الهجرة إلى الولايات المتحدة في ارتفاع مستمر، إذ زادت الأعداد هذا الصيف بشكل غير مسبوق، في وقت ترتفع فيه في المقابل إصابات فيروس كورونا، ورغم  أن الجمهوريين قوضوا خطوات بايدن للتخفيف من القيود التي فرضت في عهد ترامب في ظل تهديدات الصحة العامة، لكن- بحسب التقارير، فإن بايدن يتعرض أيضا لانتقادات من المدافعين عن المهاجرين الذين شجبوا برنامج الطرد المعروف باسم البند 42 وطعنوا عليه أمام القضاء، لأنه يمنع أغلب طالبي اللجوء من التقدم بطلب الحماية الإنسانية بموجب القانون الأمريكي.
 
ونقلت التقارير عن المدافعين عن المهاجرين قولهم، إن الحكومة كانت تستعد لإنهاء سياسة العودة إلى المكسيك، دون تقديم جدول زمني على الرغم من أن العديد من وسائل الإعلام ذكرت أن القانون لن يتم استخدامه بعد 31 يوليو على العائلات.
 
لكن يبدو أن الانتشار الهائل لمتغير دلتا في الأسابيع الأخيرة والتدفق الهائل لعائلات قادمة من دول أمريكا الوسطى والتى عبرت إلى وادى ريو جراندى فى جنوب تكساس، قد دفعت إدارة بايدن إلى إعادة التفكير، إذ تخشى الإدارة الآن من أن يتم توجيه اللوم لها على عودة ظهور الوباء الذى فاقم منه تدفق المهاجرين على الحدود.
 
يأتي هذا في وقت قال فيه بريان هاستنجز، رئيس دورية الحدود بوادى ريود جراندى، إن هذا الجانب الأكثر حرارة فى فصل الصيف والمخاوف تزداد بشدة، ذلك بعدما قام العملاء بأكثر من 20 ألف اعتقال فى أسبوع واحد.
 
وفي يونيو الماضي، جرى اعتقال أكثر من 188 ألف شخص من عابرى الحدود، وهو أكبر عدد شهرى منذ حوالى 21 عاما. ومن المتوقع أن يكون الرقم أعلى هذا الشهر، وفقا للبيانات الأولية من الوكالات الأمريكية. وفى حين أن أغلب المهاجرين البالغين الذين جاءوا بمفردهم يتم إعادتهم إلى المكسيك بموجب الفصل 42، فإن أغلبية العائلات يتم السماح لها بالسعى للحصول على الحماية الإنسانية وفقا لقانون الأمريكى. إلا أن وصول المزيد من الآباء والأطفال، وبعضهم يثبت إصابته بكورونا، قد أثار قلق سلطات الحدود وأغضب المجتمعات الأكثر تضررا من الوباء.
 
وتقول تقارير أمريكية، إنه مع اتساع محطات دوريات الحدود فى ريو جراندى وملاجئ المهاجرين فوق السعة، ووصول مجموعات كبيرة تضم 300 أو أكثر من البالغين والأطفال في ظل الحرارة الخطيرة، قال المسئولون في إدارة بايدن هذا الأسبوع إنهم سيعيدون عمليات الترحيل السريعة للعائلات، مع الاعتراف بهدوء أن سياسة المادة 42 ستظل قيد الاستخدام. في المقابل، انتقدت جماعات الدفاع عن المهاجرين بايدن بعد أن قالت وزارة الأمن الدالخلي يوم الاثنين إنها ستستخدم سلطة الترحيل العاجل لإعادة مجموعات عائلية معينة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق