مفاجأة صادمة.. عدوى كورونا قد تصيب بـ «الغباء»

السبت، 31 يوليو 2021 12:04 م
مفاجأة صادمة.. عدوى كورونا قد تصيب بـ «الغباء»

فجرت دراسة بريطانية مفاجأة من العيار الثقيل، فيما يخص الآثار الخفية التي يسببها فيروس كورونا، بباقي أعضاء الجسم، بعيدا عن الجهاز التنفسي والرئة، كان آخرها تأثيره المباشر على الحالة النفسية والحالة العقلية والعصبية للمصابين به.
 
وكشفت الدراسة، التي جرى نشرها في مجلة (Eclinical Medicine) التابعة لـ The Lancet، تأثير الإصابة الشديدة لفيروس كورونا على الذكاء، ووجدت أنه حتى بعد أشهر من الإصابة، كان أداء أولئك الذين تعافوا من كورونا أسوأ بكثير من أقرانهم، خاصة عبر الاختبارات المصممة لقياس الاستدلال وحل المشكلات والذاكرة.
 
وبحسب الدراسة، فإن الخبراء لاحظوا أن الآثار المعرفية المرتبطة بفيروس كورونا البيولوجية بطبيعتها أو النفسية، وكانت العديد من التقارير تقوم بدراسات للأفراد الذين تعافوا من فيروس كورونا ويعانون من أعراض مثل ضباب الدماغ الذي يضعف قدرتهم على التركيز وتنفيذ حتى أكثر المهام الروتينية وأكدوا أنه لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن الآثار اللاحقة لعدوى فيروس كورونا، سواء كان ذلك على المدى القصير أو الطويل.
 
وتضمنت الدراسة 81337 مشاركًا أجروا تقييمًا محسنًا عبر الويب تم التحقق منه سريريًا يُعرف باسم اختبار الذكاء البريطاني العظيم في عام 2020، كما قام الباحثون بتعديل درجات المشاركين بناءً على عوامل مثل الجنس والعمر ومستوى التعليم والدخل ثم تمت مقارنة النتائج مع أولئك الذين عانوا من فيروس كورونا.
 
ونقلت المجلة عن آدم هامبشاير، الأستاذ المشارك في مختبر التصوير العصبي الحسابي والمعرفي والسريري في إمبريال كوليدج بلندن والباحث الرئيسي في الدراسة قوله: «بالصدفة، تصاعد الوباء في المملكة المتحدة في منتصف الفترة التي كنت أجمع فيها الإدراك والعقلية، البيانات الصحية على نطاق واسع جدًا كجزء من تعاون BBC2 Horizon مع Great British Intelligence Test».
 
 
وأضاف: «اتصل بي عدد من زملائي بالتوازي للإشارة إلى أن هذا وفر فرصة لجمع بيانات مهمة حول كيفية تأثير الوباء ومرض كورونا على الصحة العقلية والإدراك». ووجدت الدراسة التي تحمل عنوان «العجز المعرفي لدى الأشخاص الذين تعافوا من كورونا»، أنه حتى بعد أشهر من الإصابة، كان أداء أولئك الذين تعافوا من كورونا أسوأ بكثير من أقرانهم، وتحديدًا عبر الاختبارات المصممة لقياس المنطق وحل المشكلة والذاكرة.
 
وبحسب الدراسة، فإن المرضى الذين جرى نقلهم إلى المستشفى أو وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي سجلوا انخفاضًا متوسطًا قدره 7 نقاط حاصل ذكاء، وكان أداء المرضى في المستشفى الذين لا يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي أفضل بشكل طفيف ولكنهم سجلوا متوسط درجات أسوأ من الأشخاص الذين أبلغوا عن إصابتهم بسكتة دماغية، كانت الانخفاضات الطفيفة واضحة أيضًا في المشاركين الذين عانوا من أعراض كورونا الخفيفة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق