قرى المرحلة الأولى تفتقر للصرف الصحي.. رئيس الوزراء يناشد الأهالي للحفاظ على ما يتحقق في تنمية الريف المصري

الأحد، 01 أغسطس 2021 09:21 م
قرى المرحلة الأولى تفتقر للصرف الصحي.. رئيس الوزراء يناشد الأهالي للحفاظ على ما يتحقق في تنمية الريف المصري
سامي بلتاجي

شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية تعاون الأهالي وتفهمهم لمشروع تنمية الريف المصري، واليقين من أن كل ما يتم تنفيذه في صالحهم، مما يحتم عليهم ضرورة الحفاظ على ما يتحقق، من خلال عدم تكرار التعدي على الأراضي الزراعية، أو البناء العشوائي، باعتبار ذلك هو التحدي الحقيقي، موضحاً أن إدخال خدمة الصرف الصحي، سيجعل من الصعب تكرار البناء العشوائي في مناطق أخرى ثم المطالبة بتوصيل الصرف الصحي لها، وبالتالي لابد أن يعي الجميع أن ما يتحقق لا بد من الحفاظ عليه.
 
جاء ذلك، خلال لقاء مفتوح، عقده الدكتور مصطفى مدبولي، ضم عدداً من أهالي قرى مركز الشهداء، بمحافظة المنوفية؛ مؤكدأً أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالعمل على مدار 24 ساعة في قرى مصر، بهدف تغيير حياة الأهالي وحل مشاكلهم، وعلى رأسها موضوع الصرف الصحي، الذي كان دوماً محل شكاوى الأهالي في كل القرى المصرية، الذين طال حلمهم بأن تشملهم تلك الخدمة الحيوية، وفي ظل هذا المشروع العملاق ستكون كل القرى وتوابعها لديها تلك الخدمة الرئيسية مع كل الخدمات الرئيسية الأخرى، وكذلك كافة المشروعات التنموية التي يتمناها الأهالي في هذه القرى.
 
كان الدكتور مصطفى مدبولي، وفي كلمته، خلال احتفالية إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروع تنمية الريف المصري، «حياة كريمة»، في 15 يوليو 2021، قد ذكر أن 82% من قرى المرحلة الأولى، بالمبادرة، تفتقر للصرف الصحي؛ مشيراً إلى أن 130 محطة معالجة جديدة، سيتم إنشاؤها، خلال فترة تنفيذ تلك المرحلة، بطاقة إنتاجية تتعدى 2 مليون م³ يومياً.
 
وخلال اللقاء المفتوح، مع أهالي مركز الشهداء بالمنوفية، تطرق الدكتور مصطفى مدبولي، إلى مشروع «سكن كريم»، والذي يستهدف إحلال المنازل القديمة في القرى، ويتم تنفيذه بالتعاون مع كل المحافظين، ووزارة التضامن الاجتماعي؛ حيث تم حصر المستحقين، للبدء في عملية بناء وحدات بديلة للأهالي في تلك المناطق، كجزء من المشروع الكبير «حياة كريمة»؛ مضيفاً أن الحكومة ستكون قادرة، من خلال المشروع، على إحلال الوحدات غير اللائقة وبها مشكلات، وإعادة بنائها بطريقة جديدة تستوعب عدداً أكبر من السكان، بدلاً من العودة إلى البناء على الأراضي الزراعية، حيث سيكون البديل بناء وحدات تستوعب الزيادة المستقبلية في القرى المستهدفة.
 
وكان رئيس مجلس الوزراء، وفي كلمته، خلال احتفالية إطلاق مشروع تنمية الريف المصري، المشار إليها، قد وصف مبادرة المشروع بأنها إعادة رسم خريطة مصر ومكونات الدولة المصرية وتوزيع السكان والإمكانيات الاقتصادية على كافة ربوع الجمهورية؛ مشدداً على أن مشروع تنمية الريف المصري «حياة كريمة»، هو الأكبر على مستوى العالم.
 
تضمنت جولة رئيس الوزراء ومرافقيه، عدداً من القرى بمركز الشهداء، وهي الزيارة الثانية، التي يقوم بها الدكتور مصطفى مدبولي، لمحافظة المنوفية، خلال 4 أشهر، حيث كانت الأولى لمركز أشمون، المستهدفين ضمن المبادرة، واستهل رئيس الوزراء ومرافقوه الجولة بزيارة قرية دناصور، وتفقدوا أعمال توسعات محطة معالجة الصرف الصحي، واستمع إلى شرح من مسؤولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حول أعمال التوسعات، التي تتم بقدرة 5 آلاف م³/يوم، لتصبح القدرة الإجمالية للمحطة 15 ألف م³/يوم، بدلاً من 10 آلاف م³/يوم؛ وتمت الإشارة إلى أن المحطة بقدرتها الحالية تخدم 3 قرى؛ وهى: دناصور، زاوية البقلي، وبشتامي، بواقع 45 ألف نسمة، وستساهم أعمال التوسعة في إضافة 3 قرى لخدمة المحطة، وهي: دنشواي، أبو كلس، وعمروس، ليصبح عد المستفيدين 60 ألف نسمة؛ وقد تم الانتهاء من عمل ميزانية شبكية للمحطة، ومن أعمال التصميمات، واعتمادهما من قبل الاستشاري وشركة المياه، وتم البدء في تنفيذ الأعمال بمحطة معالجة دناصور، كما تم الانتهاء من إزالة جميع المعوقات، وتنفيذ أعمال الخرسانات المسلحة وعزل الأساسات، وقد تم الانتهاء من نسبة 50% من الأعمال، وتصل تكلفة التوسعات لنحو 40 مليون جنيه.
 
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، ترعة جنابية دناصور اليمنى، احدى الترع، ضمن المشروع القومي لتبطين الترع، واستمع إلى شرح حول سير العمل، حيث كان قد تم بدء العمل منذ أيام، قبل نهاية يوليو 2021، وتم تنفيذ حوالي 100 م من إجمالي 2500 متر مستهدفين؛ تخدم الترعة زمام 350 فداناً، بتكلفة تقديرية تصل لنحو 7 ملايين جنيه، ويتم تأهيل جميع ترع مركز الشهداء، بإجمالي طول 95 كم، وبتكلفة اجمالية 395 مليون جنيه.
 
هذا، وتدخل قرية دناصور، ضمن مبادرة «سكن كريم»، ويستهدف بها نحو 28 منزلاً، تعد أحد أبرز التدخلات التي تتم ضمن المبادرة؛ وتستهدف تطوير منازل المواطنين المبنية بالطوب اللبن أو المسقوفة بالجريد، ببناء دورين إضافيين فوق الدور الأرضي، لتحسين حياة المواطنين ووقف البناء على الأراضي الزراعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة