آخرها قصة "حبل الغسيل".. شهادات حول مقتل "بن لادن"

الخميس، 05 أغسطس 2021 08:11 م
آخرها قصة "حبل الغسيل".. شهادات حول مقتل "بن لادن"
عنتر عبداللطيف

تعددت الشهادات بشأن القصة الحقيقية لمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والذى جرى اغتياله على أيدي القوات الأمريكية في 2 مايو 2011،بمدينة أبوت آباد، في باكستان.

 

آخر هذه الشهادات ما سيسطره كتاب جديد سيصدر قريبًا، وهو الكتاب الذى نشرت مقتطفات منه صحيفة "نيويورك بوست" تحت عنوان "صعود وسقوط أسامة بن لادن"،ليفجر الكتاب مفاجأة بتأكيده أن القوات الأمريكية تمكنت من الوصول لمكان زعيم تنظيم القاعدة بواسطة "حبل غسيل".

 

201705050945564556
 

 

عقب توصل المخابرات الأمريكية إلى مكان اختفاء بن لادن في منزله الكبير في مدينة أبوت الباكستانية استرعى انتباههم حبل الغسيل  يحتوى على ملابس تخص رجلا واحدًا بالغًا وعددا كبيرًا من النساء و9 أطفال على الأقل، وهي كميات أكثر بكثير مما يمكن أن ترتديه أسرة إبراهيم التي تتكون من 11 فردًا، بل تتناسب مع عدد أفراد أسرة بن لادن.

 

وعندما قدمت وكالة المخابرات الأمريكية هذا الدليل فضلا عن أدلة أخرى قوية للرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما منها تتبعها لحاس بن لادن الشخصي ورصده وهو يدخل هذا البيت الغامض المحاط بأسوار مرتفعة أمر القوات الأمريكية بالبدء في التخطيط لشن غارة على المخبأ، وهو ما جرى تم تنفيذه في 2 مايو 2011.

 

 
ربما لا يعرف البعض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان شاهدًا على  ليلة مداهمة القوات الأمريكية لمعقل زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن، قبل 10 سنوات، ولقد تذكر ذلك قائلا "لحظة لا تنسى" فمنذ أكثر من 10 سنوات انضم  بايدن، إلى الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما في غرفة العمليات لمتابعة الغارة على منزل "بن لادن".
 
 
1-1380168

 

يقول "بايدن"  في الذكرى العاشرة لإغارة القوات الأمريكية على موقع اختباء بن لادن: "أريد أن أتقدم بالشكر الدائم لأفراد الخدمة الذين نفذوا الغارة وموظفي الخدمة العامة في جميع أنحاء البلاد، والحكومة التي جعلت مهمتنا ناجحة قبل 10 سنوات".

 

ويضيف: "تتبعنا بن لادن إلى أبواب الجحيم، ونلنا منه، لقد أوفينا بوعدنا لجميع الذين فقدوا أحباءهم في 11 سبتمبر، إننا لن ننسى أبدا أولئك الذين فقدناهم، والولايات المتحدة لن تتراجع أبدا عن التزامها بمنع هجوم آخر على وطننا".

 

جندي أمريكي ألف كتاباً بعنوان "يوم عصيب .. السيرة الذاتية لأحد أعضاء القوات الخاصة البحرية"، تحت اسم مستعار هو مارك أوين،لينسف فى أقواله شهادات زعمت أن ابن لادن كان يحمل سلاحا، وأنه قاوم القوات حينما حاولت اقتحام غرفته.

 

ويكشف "مارك أوين" في كتابه أن فريق القوات البحرية الخاصة خالفوا تعليمات عدم اغتيال ابن لادن إذا لم يشكّل تهديداً لحياتهم.

 

وقال إن الجنود شاهدوا رجلاً يطل برأسه من وراء باب أثناء نزولهم من درج ضيق  فسألوا امرأة وطفلة، فأكدتا لهم أنه بن لادن.

 

أما الشاب الباكستاني سهيب الطاهر، والذي نشر خبر الهجوم على موقع تواجد أسامة بن لادن دون أن يدري بكواليس عملية تصفيته فقال عبر صفحته على "تويتر"إن مروحية تحلق في أجواء أبوت باد" وتابع "وهذا نادر الحدوث" عقب ذلك أضاف تعليقًا بعد أن اهتزت نوافذ منزله جراء انفجاروصفه بالكبير.

 

فيما كتب محسن شاه باكستاني عبر موقع "تويتر" لقد اتصلت بعائلتي التي تقطن أبوت باد وأخبروني بأن أصوات انفجارات تسمع في محيط الأكاديمية العسكرية في المدينة"، ويتابع " بحسب علمي المروحية تحلق فوق مخبأ للمتمردين، سمعنا أصوات ثلاثة انفجارات وتبادل لإطلاق النار قبل تحطم المروحية".

 

 المدير السابق لـ"سي آي أيه" جون برينان، الذي كان كبير مستشاري أوباما في مكافحة الإرهاب، قال إن الاستخباراتية الأمريكية كانت لديها معلومات بشأن مخبأ "بن لادن" لكنها تحتاج إلى التحقق من صحتها.

 

و ازداد يقين المراقبين في وكالة الاستخبارات مع الوقت بأن الشخص الملتحي طويل القامة الذي شوهد يتمشى داخل المجمّع حيث أطلق عليه "بايسر"، كان بن لادن رغم أنهم لم يتمكنوا من رؤية وجهه بوضوح.

 

يؤكد :"ومع وصول التحضيرات إلى مراحل متقدمة في مطلع 2011 "لم تكن لدينا معلومات استخباراتية بالقدر الذي كنا نرغب به بالتأكيد".

 

وفي 28 أبريل 2011 التقى أوباما بكبار المسؤولين في غرفة العمليات في البيت الأبيض الموجودة تحت الأرض.

 
 

وكان من بين الرافضين للعملية وزير الدفاع روبرت جيتس والرئيس الأمريكي الحالي الذي كان نائب أوباما آنذاك جو بايدن، لكن الأغلبية كانوا مع العملية إلا أن أوباما منح الضوء الأخضر للقوات الخاصة ببدأ العملية.

 

Barack-Obama-678x381
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق