عودة السياحة الروسية .. 4 مليار دولار في طريقها للخزانة المصرية

"أهلا بكم.. نورتونا" ... هذا هو لسان حال كل العاملين في قطاع السياحة بعد وصول أول فوج سياحي روسي منذ 6 سنوات، بعد قرار عودة السياحة الروسية مرة أخري، وهي الحركة التي توقفت عقب حادث الطائرة الروسية والتي أودت بحياة كل ركاب الطائرة، أعقبها جائحة كورونا التي أغلق فيها العالم أبوابه أمام حركة السياحة، حيث وصلت أولي الرحلات الروسية إلي مطار الغردقة والتي تضم 300 سائح روسي، والتي سيتبعها رحلات أسبوعية بين موسكو وشرم الشيخ والغردقة، وهو ما جعل خبراء السياحة يتوقعون وصول مكاسب هذا القطاع ل 4 مليارا دولار.

المكاسب التي ستجنيها مصر من وراء عودة السياحة الروسية كثيرا لعل أهمها هي المكاسب المالية، حيث ستنتعش الخزانة المصرية ب 3 مليار دولار من وراء حركة السياحة، خاصة وأن السياحة الروسية هي الأهم في السوق المصري خلال فصل الشتاء.

من جانبها قالت منظمة جولد مان ساكس، وهي مؤسسة مالية واستثمارية أمريكية متعددة الجنسيات في تقرير صدر في إبريل الماضي، أن عودة السياحة الروسية إلى مصر تعزز الرصيد المصري بحوالي 3 مليارات دولار سنويا،  وهو ما سيمثل دفعة كبيرة من الانتعاش لهذا الطاع الهام.

وأشار التقرير إلي أن  2014 شهد ذروة حركة السياحة الروسية إلي مصر، عندما سجلت الاحصائيات دخول أكثر من 3.1 مليون سائح روسي، وهو ما يمثل ثلث إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر في هذا العام.

وطبقا للإحصاءات الصادرة من روسيا خلال شهر نوفمبر من نفس العام، والذي يعد عاما طبيعيا لحركة السياحة والطيران في العالم، فكانت السياحة الروسية تتوافد على مصر، وجاء إلى مصر في هذا العام أكثر من 3 ملايين سائح روسي، حيث شهد شهر نوفمبر ارتفاع عدد السياح بسبب بداية موسم الشتاء الثلجي في روسيا، مما يجعلهم يهربون إلى مصر.

الغريب في الأمر أن الخسائر التي لحقت بقطاع السياحة في مصر بسبب التوقف ال1ي دام 6 سنوات ، واكبه خسائر مماثلة للاقتصاد الروسي الذي خسر أكثر من 350 مليار روبل نتيجة تعليق رحلاتها إلى مصر، وكانت الخسائر الكبرى من نصيب شركات الطيران والسياحة الروسية.