سارة الشرنوبي.. مهندسة تربعت على عرش التحكيم بأولمبياد طوكيو

الإثنين، 09 أغسطس 2021 01:24 م
سارة الشرنوبي.. مهندسة تربعت على عرش التحكيم بأولمبياد طوكيو
سارة الشرنوبى
إبراهيم الديب

10 أعوام كاملة قضتها في لعب كرة السلة، وفي عمر الـ 22 عاما قررت الاعتزال لتتفرغ بشكل كامل للتحكيم في تلك اللعبة التي احترفتها لنحو نصف عمرها.

سارة الشرنوبي.. أول مصرية محجبة تشارك في أوليمبياد طوكيو 2020م، كحكم لمباريات كرة السلة، بدأت مشوارها في الخامسة من عمرها، عندما بدأت هوايتها بلعب كرة السلة، ولمدة تزيد عن 10 أعوام قضتها في الملاعب حصدت العديد من الجوائز والميداليات، لتجمع بعدها بين اللعب والتحكيم لمدة 7 أعوام أخرى قبل أن تتفرغ نهائيا للتحكيم.

سارة جمال الشرنوبي، من مواليد محافظة الإسكندرية، تخرجت من كلية الهندسة، قسم مدني بجامعة الإسكندرية، وعشقت كرة السلة منذ الطفولة، فبدأت تجمع بين دراستها، ودراسة قوانين اللعبة من خلال الدورات التدريبية لمعرفة كافة التغيرات الطارئو على قانون التحكيم الدولي.

بدأت بنت محافظة الإسكندرية رحلتها مع كرة السلة بانضمامها إلى نادي سموحة الرياضي، وظلت تحصد العديد من الجوائز حتى صعدت من فريق الناشئين إلى الفريق الأول بنادي سموحة، وكانت دائما ما تتطلع لتمثيل مصر في المحافل الدولية، ونجحت في الحصول على الشارة الدولية للتحكيم عام 2015م، لتصطدم بالقوانين الدولية المنظمة للاتحاد الدولي لكرة السلة، والخاصة بمنع ارتداء الحجاب في الملاعب، وهو الأمر الذي تمكنت من تخطيه بعدما وافقت اللجنة الفنية للاتحاد الدولى لكرة السلة بأفريقيا على السماح بارتداء الحجاب في الملاعب داخل البطولات القارية لتتغير بعدها القوانين الدولية بهذا الشأن.

العديد من المباريات الدولية شاركت فيها سارة الشرنوبي، بداية من البطولة الأفريقية بالقاهرة 2017م، وبطولة كأس العالم للسيدات تحت سن 17 عاما في بيلاروسيا عام 2018، وبدأت أنظارها تتطلع لتمثيل الفتيات المصريات في كافة المحافل الدولية الخاصة بهوايتها، وبالفعل تمكنت من أن تجتاز اختبارات الحكام المشاركين في تحكيم مباريات أوليمبياد طوكيو 2020، وحققت حلمها ليكون أول إنجازا تاريخيا يغير مجريات الأمور في حياتها، كأول حكم مصرية وعربية وإفريقية لكرة السلة بالأولمبياد.

وعن حلمها، قالت سارة الشرنوبي، إن المشاركة في الأولمبياد حلم لكل رياضي، وكان هو حلمها الأكبر، معبره عن سعادتها البالغة بالمشاركة في الأولمبياد، موضحة أن مستوى المنافسات كان مرتفعا للغاية وهو ماساهم في اكتسابها خبرة كبيرة وصداقات جديدة، وثقافات مختلفة من زملائها على مستوى العالم، مؤكدة حرصها على الحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه، وتطوير ذاتها والتطلع للمشاركة في بطولات عالمية قادمة.

وعن ملابسها المحجبة والتي تتسم بالمظهر الإسلامي، أوضحت أن ثقتها في قبول المجتمع الدولي لملابسها الإسلامية خلال بطولة الأولمبياد بطوكيو، تحققت بالفعل، وهو مالاقته من إعجاب وتقدير أغلب المشاركين بتلك الفعالية، قائلة: «كثير من اللاعبين يقولون إن ملابسي جميلة جدًا، وأنا أعتقد أن هذا إنجاز كبير فتلك المشاركة ستمهد الطريق للعديد من الفتيات المحجبات لاتخاذ خطوات أكثر لتمثيل مصر في المحافل الدولية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة