الحركة تزحف نحو "مزار الشريف".. ماذا لو سقطت كبرى مدن شمال أفغانستان في أيدي طالبان؟

الأربعاء، 11 أغسطس 2021 04:30 ص
الحركة تزحف نحو "مزار الشريف".. ماذا لو سقطت كبرى مدن شمال أفغانستان في أيدي طالبان؟
عنتر عبداللطيف

تطورات مثيرة وتسارعة بأفغانستان بطلتها حركة "طالبان" والتى عادت بقوة لتسيطر على 6 من عواصم ولايات في البلاد عقب معارك طاحنة مع الجيش الأفغاني.

سيطرة الحركة على العديد من الولايات، وسقوطها في قبضتهم  تباعًا وتحت جحيم القصف والنيران دعا مئات الآلاف من الأفغان إلى الفرار من ديارهم.

وعمت الفوضى الولايات التى سقطت في قبضة "طالبان" وجرى اشعال النيران في المبانى والمتاجر،فيما أعلن مسلحو "طالبان"، بدء الهجوم على مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ.

 

190913
 

وتعد مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان لذلك تسعى حركة طالبان للسيطرة على المدينة، إلا أن الشرطة الأفغاني في ولاية بلخ قالت :"إن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومترًا على الأقل منها".

وسقوط مدينة مزار الشريف يعني أن الحركة بات في مقدورها أن تتحكم طريق تجاري مهم، فضلا عن أن المدينة  ذات أهمية استراتيجية كبرى فقد كان بها مهبط  للطائرات الأمريكية والذى عبره كانت القوات الأمريكية تشن هجمات جوية على اماكن مختلفة داخل البلاد، ويعد سقوطها يعد ضربة قاصمة للسلطات الافغانية.

تأتي هذه التطورات عقب أعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن 31 أغسطس الجاري سيكون تاريخ انتهاء انسحاب قوات بلاده من أفغانستان.

 

Nowruz_in_northern_Afghanistan_in_March_2011
 

ويرى "بايدن" أن أمريكا حققت أهدافها في مكافحة التهديد الإرهابي مؤكدا على  ثقته في قدرة الجيش الأفغاني للتصدي لحركة الطالبان.

أخطر ما قاله الرئيس الأمريكي أن طالبان ستستغل انسحاب  القوات الأمريكي و تحاول التوسع عبر مجموعة من المناطق.

ضرب "بايدن" عرض الحائط  بتقارير كانت قد حذرت الإدارة الأمريكية من مغبة انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، وها هى الحركة تعود بقوة وتطل على المشهد من جديد في افغانستان، مما يجد مخاوف عودتها بقوة للحكم في افغانستان.

وكان الرئيس الأمريكي "بوش" قد أمر بإرسال الجيش الأمريكي إلى أفغانستان منذ 20 عامًا عقب هجمات 11 سبتمبر.

اللافت أن "بوش" حذر أيضًا قال فى تصريحات له مما أسماه "عواقب إنهاء أطول حروب أمريكا ستكون سيئة بشكل لا يصدق للنساء والفتيات، وأن قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان خطأ".

و تنقسم أفغانستان إدارياً إلى 34 ولاية، وتضم كل ولاية عاصمتها الخاصة وعدد من المقاطعات، وتلفت تقارير إلى أن سيطرة طالبان على ست ولايات من الأراضي الأفغانية  تكشف عن عجز الجيش الأفغاني في مواجة الحركة التى تكسب يوميا المزيد من الأراضي.

وطالبت باكستان المجتمع الدولي لبحث سبب "انهيار" قوات الأمن الأفغانية أمام التقدم الملحوظ لحركة "طالبان".

وتساءل وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي قائلا: "أين بناء القدرات والتدريب والمعدات؟"،ملمحا إلى جهود بعض الدول خاصة ما انفقته هذه الدول وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية على تعزيز القوات الوطنية الأفغانية.

896984_0

 

وتابع: "لا بد من النظر في قضايا الحكم وانهيار قوات الدفاع الوطني الأفغانية" لافتا إلى أنه لا يمكن تحميل باكستان مسؤولية فشل الآخرين.

جاء ذلك ردًا على الحكومة الأفغانية والتى كانت قد اتهمت باكستان بتقديم الدعم لحركة "طالبان".

يذكر أن حركة طالبان حكمت أفغانستان بين عامى 1996 و2001، بشكل متشدد قبل أن يطيح بها تحالف دولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 
 
 

 


 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق