بعد تصريح العفو الدولية .. متي سيتم تقديم أبي أحمد للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية ؟

الخميس، 12 أغسطس 2021 08:00 ص
بعد تصريح العفو الدولية .. متي سيتم تقديم أبي أحمد للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية ؟

متي سيتم تقديم ابي احمد للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة ؟ هذا هو السؤال الدائر الأن بعد تصريح العفو الدولية  لما يحدث في إثيوبيا ووصفها انتهاكات  أبي أحمد فى تيجراى بجرائم حرب ضد الإنسانية، وهو ما يمهد الطريق لمحاكمة رئيس وزراء اثيوبيا علي غرار ما يحدث الرئيس السوداني عمر البشير الذي قررت السطات السودانية تسليمه لمحكمة الجنائية الدولية .

انتهاكات وجرائم ابي احد في تيجراي وصلت إلي حد الإبادة ، حيث قامت قوات أبي أحمد بنشر الجوع بين سكان الاقليم البالغ عددهم 40 مليون نسمة، ففي ظل تدهور الأوضاع في الإقليم، حيث يواجه أكثر من 400 ألف شخص المجاعة وبات 1,8 مليون آخرين على عتبة المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

 

كما ارتكب الجيش الأثيوبى عمليات اغتصاب بحق أهل تيجراي، حيث  تحدثت فتيات تم اغتصابهن ونطقن بشهادات، بعد أن تم اجبار زويهم على ممارسة الرذيلة معهم، حيث وصفته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن "الاغتصاب سلاح" في المناطق النائية من قبل جنود الجيش الإثيوبى.

 

ونقلت الصحيفة عن الطالبة الإثيوبية البالغة من العمر 18 عاما، وتدعى "موناليزا" والتي نجت من محاولة اغتصاب أدت إلى إصابتها بسبع أعيرة نارية وبتر ذراعها. وقالت: "هذا تطهير عرقي. الجنود يستهدفون نساء تيجراي لمنعهم من إنجاب المزيد من أبناء تيجراى".

 

كما ارتكبت قوات أبي أحمد عمليات للإعدام بدون محاكمة وتنفيذ مذبحة فظيعة بحق أكثر من 800 مواطن في كنيسة (سانت ماري أوف زيون في اكوم) وإطلاق النار علي من حاول الفرار.. وغير ذلك من أعمال السحل والقتل والسلب والنهب التي تؤكد السجل الدموي لآبي أحمد.

 

كما تم وقعت العديد من المجازر في جميع أنحاء تيجراي حيث قتل أكثر من 150 شخصًا عقب احتفالات القديسة مريم في نهاية نوفمبر، وتم دفن الضحايا في عدة مقابر جماعية بعد أن تُركوا بالخارج لأكثر من يوم، وفي أجزاء أخرى من تيجراي ، ورد أن الأقارب الذين أرادوا دفن أقاربهم تعرضوا لإطلاق النار أثناء جمع الجثث.

 

كما اغتصب الجنود مئات النساء منذ بداية الصراع، واستقبل مستشفى الإحالة التابع لميكيلي 120 امرأة تعرضن لإصابات اغتصاب أو لإنهاء الحمل.

 

ويتم إيواء أكثر من 25 من ضحايا الاغتصاب من الحرب في هذا المنزل الآمن ويتلقون الدعم النفسي.

 

كما تعرضت العديد من النساء للاغتصاب الجماعي أو الاعتداء بالعنف الشديد، حيث تلقت الأمم المتحدة تقارير عن أشخاص أجبرهم ضباط الجيش على الإساءة إلى أقاربهم جنسيًا.

 

 وأكد شهود عيان، من بينهم أحد القساوسة الكاثوليك، أن قوات أبي أحمد تقوم باستهداف الرجال و الصبية الصغار للقتل، فضلا عن ممارسة الاغتصاب الجماعي على نحو متكرر لإضعاف أية مقاومة.

 

الجدير بالذكر  أن البطريرك ماثياس، وهو يرأس كنيسة تواهيدو الأرذوكسية الإثيوبية التي تضم 36 مليون شخص، دعا إلى تدخل دولي في إقليم تيجراي ، مشيرا إلى أن الجيش الإثيوبي وحلفاؤه يرتكبون عمليات إبادة منظمة .

 

كما أكد مجلس تيجراي للأديان في فبراير الماضي أن الكنائس والأديرة و المساجد تتعرض للتدمير بالقذائف الثقيلة، مؤكدا أن الآثار تتعرض للسرقة وحرق مقتنيات دور العبادة وتدنيسها بينما يجري تمارس جرائم الاغتصاب الجماعي في حق النساء.

 

الغريب أن أبي أحمد اعترف أمام البرلمان إلى ارتكاب قواته جرائم وحشية فى الإقليم، مشيرا إلى أن الجنود الذين ارتكبوا جرائم اغتصاب أو انتهاكات أخرى من جرائم الحرب ستتم مساءلتهم.

 

كما اعترف بوجود قوات من إريتريا المجاورة فى تيجراي، مشيرا إلى احتمال تورطها فى انتهاكات بحق المدنيين.

 

من جانبها سلطت بلومبرج الضوء علي سياسة أبى أحمد التي أغرقت بلاده فى الديون وهو ما دفع أثيوبيا للمطالبة بإعادة هيكلة مليار دولار إضافي من الديون الخارجية، حيث ذكرت وزارة المالية الأثيوبية في تقرير على موقعها الرسمي على الانترنت إن إعادة هيكلة الدين ستوفر فترة سماح تصل إلى ست سنوات وتمديد أجل الاستحقاق عشر سنوات.

 

الأدهي من ذلك ، فقد اعترفت أديس أبابا بأن البلاد فقدت 2.3 مليار دولار منذ اندلاع الصراع فى تيجراى فى نوفمبر 2020، لكن هذه التكلفة لم تأخذ فى الاعتبار الإنفاق العسكرى أو فقدان سبل العيش والوفيات والإصابات بين المدنيين، فضلا عن فقدان ساعات من الإنتاجية الاقتصادية بسبب قرار المدنيين من الخطر.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق