قائد فض اعتصام رابعة يكشف لـ"صوت الأمة" أدلة تورط الإخوان في قتل عناصرهم للمتاجرة بدمائهم

الجمعة، 13 أغسطس 2021 06:55 م
قائد فض اعتصام رابعة يكشف لـ"صوت الأمة" أدلة تورط الإخوان في قتل عناصرهم للمتاجرة بدمائهم
اعتصام رابعه
دينا الحسيني

كشف اللواء مدحت المنشاوي مدير العلميات الخاصة بقطاع الأمن المركزي الأسبق وقائد فض الإعتصام المسلح برابعة العدوية عن الدور المشبوه الذي لعبتة كوادر الجماعة الإخوانية في تأسيس لجان العمل المسلح ضد رجال الجيش والشرطة، وحجم الأسلحة الألية والثقيلة التي تمكنت الجماعة الإرهابية من إدخالها لمقر الإعتصام المسلح برابعة العدوية، والتي استهدفوا من خلالها رجال الشرطة اثناء عملية الفض، وامتدت نيران أسلحتهم لتطال عناصرهم التي استجابت لنداءات الشرطة عبر مكبرات الصوت بالخروج من الممر الأمن دون التعرض لهم.

وأكد اللواء المنشاوي أنه  قبل 8 سنوات، كان تفكير قيادات جماعة الإخوان الإرهابية أن تمتد الاعتصامات الإخوانية لتخرج عن نطاق ميدانى رابعة العدوية والنهضة، في محاولة بائسة لفرض سياسة الأمر الواقع على الدولة أولاً والمصريين ثانياً، وبجانب هذه الخطة كانت التعليمات لأعضاء الجماعة بتصعيد العمل المسلح ضد القوات المسلحة والشرطة، وكل المؤيدين للدولة والرافضين لاستمرار حكم الفاشية الإخوانية.

وأوضح قائد فض الإعتصام المسلح برابعة  في تصريحات خاصة لـ " صوت الأمة "  أنه سبقت عملية الفض تهيئة القوات بكل الطرق البدنية والنفسيه، خاصةً أن قرار الفض سيكون بكل الوسائل السلمية، قائلاً: لذلك استخدمنا كل الأساليب والإجراءات القانونية أثناء عملية الفض، ومنذ البداية حرصنا على إعداد ممر آمن للخروج، ثم استخدمنا مكبرات الصوت لإنذار الحاضرين بالخروج، مع تعهد بعدم الملاحقة، ثم استخدام المياه، إلا أنهم واجهوا تلك الإجراءات بالعنف، ففوجئنا بهم يواجهون المياه، بالخرطوش والرصاص الحي ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين بين قوات الشرطة التي شاركت في الفض.

وأضاف مدير العمليات الخاصة الأسبق أنه في هذا التوقيت كانت الدولة تعى جيداً مخطط هذه الجماعة التي لا تفكر في شيء الا نفسها وقياداتها، لذلك تم التعامل مع كل مخططات الجماعة الإرهابية بحسم وحكمة في ذات الوقت، إذ جاء الاعتصامين بعد نحو 70 يوميًا من التفاوض، والدولة كانت تقرأ جيدًا سيناريو فشل فض الاعتصامين أو تركهما الأمر الذي كان سيترتب عليه وجود حكومة موازية وبرلمان مواز تنشئهما الجماعة الإرهابية وهذا ما كانت تسعى إليه، لذلك كان قرار الدولة بفض الاعتصامين بالطرق السلمية وفى حضور النيابة العامة ومنظمات المجتمع المدنى، وتم اتخاذ هذا القرار بعد التأكد من إمتلاء الاعتصامين بأسلحة كانت تعدها الجماعة للهجوم على الشعب.

وأشار أنة خلال عملية الفض كانت عناصر الجماعة الإرهابية يطلقون الرصاص على أي شخص يخرج من الاعتصام بطريقة سلمية من خلال الممرات الآمنة التي حددتها قوات الأمن، وكانوا يقولون للمتواجدين في الاعتصام "اللي هيخرج يبقى بيخون الشرعية والشرعية وكان هناك ناس بتخرج بالفعل" ، وأنة وكان واضحاً أن عناصر الإخوان هدفهم هو إحداث أكبر قدر من الخسائر ضد قوات الشرطة والأمن المركزي، وكنا ندرك ذلك، لذلك قبل أن تبدأ عملية الفض كانت هناك نداءات ودعوات لترك الاعتصام والخروج الآمن، ووقتها كنا نستطيع دخول الاعتصام وفضه في أي وقت، لكننا لم نفعل ذلك ولم نأخذ طريق العنف من البداية، وتعاملنا جاء بعد أن وجدنا عناصر تخرج علينا من العمارات المحيطة بميدان رابعة العدوية وهم يحملون أسلحة متعددة وثقيلة ويطلقون النار على القوات.

واستكمل: أنه بعد الفض فوجئنا بهذا الكم من الأسلحة، وهو ما يؤكد أن الاعتصامين كانا البداية الحقيقية لما نواجهه اليوم من إرهاب، وأن الأمر لم يعد مقتصرًا على مصر فقط بل بات الإرهاب مهددًا لجميع دول العالم، خاصة أن المعلومات المؤكدة التي كانت تصلنا أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تسعى لإنشاء كيانات إرهابية في عدة محافظات ومناطق بخلاف ميداني رابعة العدوية والنهضة، وإنشاء إمارات مسلحة في مصر من خلال السيطرة على بعض المناطق، وهذه الخطة كان يتم تجهيزها خلال اعتصامي رابعة والنهضة،  وهذا الأمر كان سيؤدي لانشقاقات كبيرة داخل المجتمع المصري الأمر الذي سينتهي بسقوط الدولة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق