قائد فض اعتصام النهضة لـ"صوت الأمة": الإخوان حولوا كلية الهندسة وحديقة الأورمان لمخازن سلاح

الجمعة، 13 أغسطس 2021 06:09 م
قائد فض اعتصام النهضة لـ"صوت الأمة": الإخوان حولوا كلية الهندسة وحديقة الأورمان لمخازن سلاح
قائد فض إعتصام النهضة - أرشيفية
دينا الحسيني

استرجع اللواء دكتور مصطفي رجائي مدير عام منطقة الجيزة للأمن المركزي الأسبق، وقائد فض اعتصام النهضة المسلح، مشاهد فض الاعتصام المسلح بميدان النهضة بالجيزة والتي تعود وقائعها إلى صباح يوم 14 أغسطس 2013، وما تلاها من عمليات إقتحام من قبل عناصر الإخوان المسلحة لمركز شرطة كرداسة منفذين المذبحة الدموية والتي راح ضحيتها ، مأمور المركز، ونائبه، و12 ضابط وفرد شرطة.

وقال رجائي في تصريحات خاصة لـ صوت الأمة "، عقب اتخاذ الدولة وعلى رأسها النيابة العامة إجراءات فض الاعتصامين المسلحين برابعة والنهضة، وبينما كنا مشغولون والقوات بإشتباكات النهضة، تحركت قيادات جماعة الإخوان وأنصارهم من العناصر التكفيرية بالتجمع والاحتشاد فى بلدتى ناهيا وكرداسة، من خلال استخدام أجهزة مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد فى تحريض العناصر والأهالى على الاحتشاد، للتصدى إلى أجهزة الدولة المعنية بتنفيذ قرار فض الاعتصامات.

أما عن عملية الفض نفسها ، أكد اللواء رجائي أن الإخوان حولوا كلية الهندسة بجامعة القاهرة إلى مخازن سلاح استراتيجيه وأبراج مراقبة ونقاط هجومية على القوات، حيث قاموا بإعتلاء الأدوار العليا من مباني كلية الهندسة التي تطل على ميدان النهضة والشارع الرئيسيس لجامعة القاهرة، كما حولوا حديقة الأورمان لمخازن سلاح وذخيرة تحت الأرض والتي نجحوا في إخفائها وتمويها إبان فترة الإعتصام من خلال سيارات كوادر الإخوان التي  كانت تتنقل بحرية داخل وخارج الإعتصام دون إعتراضها من عناصرهم الذين تصدوا للمواطنيت أثناء إقترابهم من محيط الإعتصام، وأقموا دورات مياة بطول سور حديقة الأورمان المطل على شارع النهضة إلى ميدان المسلة .

واستكمل رجائي قائلا: نجحنا في فض الإعتصام خلال ما يقرب من 35 دقيقة وتمت محاصرتهم جميعاً بعض الفض للمتبقين من قيادات الإخوان وأتباعهم بكلية الهندسة، وبعدها دعت قيادات الإخوان العناصر الإرهابية  التابعة لهم لمحاصرة مركز شرطة كرداسة عبر مكبرات الصوت ، ووفروا سيارات و درجات بخارية قادتها عناصرهم مدججين بأسلحة ألية ، ومفرقعات، وقذائف "R B G ، ووفروا لودر تم استخدامه في هدم اسوار مركز شرطة كرداسة، ونقلوا المشاركين فى التجمهر، وفي تلك الأثناء كانت العناصر الإجرامية المسلحة تنتشر فى أرجاء كرداسة لإضعافها، حيث تمكنوا من إغلاق مداخل ومخارج البلدة استعداداً لمواجهة الأجهزة الأمنية حتى الانتهاء من تدمير وتخريب مركز شرطة كرداسة وقتل من فيه من الضباط والأفراد.

وأضاف مدير الأمن المركزي الأسبق لقطاع الجيزة أنه فور وصول تلك العناصر إلى مقر مركز شرطة كرداسة أطلقوا القذائف الصاروخية تجاه المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجي، حتى دمروها وقتل خلال هذا الهجوم فردا شرطة، واستطاعوا تدمير المركز وسرقة الأسلحة الموجودة داخله بعد التعدى على الخدمات الأمنية، واقتادوا مأمور المركز ونائبه وعددا من الضباط والجنود خارجه، واحتجزوهم داخل ورشة لإصلاح الدراجات بجوار المركز، وقاموا بتعذيبهم وإذلالهم وتصويرهم عبر الهواتف المحمولة لنشر الرعب بين الناس.

وأشار اللواء رجائي أن المتهم الأول "محمد نصر الغزلاني" هو من قام بإطلاق النيران على الرهائن من ضباط وأفراد الشرطة، وحاول بعضهم الهروب فاعترضهم المسلحون، والإرهابي الغزلاني،يعد أبرز أعضاء تنظيم طلائع الفتح، الجناح المسلح لجماعة الجهاد المصرية، والتي أسسها أيمن الظواهري في باكستان في العام 1988، قاد الغزلاني مجموعة من عناصر الإخوان وقاموا باقتحام مركز الشرطة مدججين بالأسلحة النارية والقذائف وقتلوا مأمور مركز الشرطة ونائبه ومعاوني المباحث و7 آخرين من الأمناء والجنود، وهم اللواء محمد جبر ونائبه عامر عبد المقصود، والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث، والملازم أول هاني شتا وآخرون، والتمثيل بجثثهم في مشهد مأساوي مرعب.

وأكد اللواء رجائي أن الغزلاني يعد من أخطر الشخصيات الإرهابية داخل الجماعة وكان يقيم في شارع الموقف الخلفي بمنطقة كرداسة بالجيزة ، وكان مسوؤلاً عن اللجان الشعبية وتسليحها في كرداسة وناهيا إبان ثورة 30 يونيو ومنع اقتحامها من جانب قوات الشرطة ولقب باسم حركي " الدكتور"، سبق إتهامة في الحادث الإرهابي الذي وقع بخان الخليلي عام 1994 والذي استهدف السياح، وتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، ثم أفرج عنه بعفو رئاسي من الرئيس المعزول محمد مرسي في العام 2012، وتولى التنسيق بين قيادات الإخوان وعناصر الجماعات الجهادية والتكفيرية في سيناء، وساهم في تأسيس التنظيمات المتطرفة هناك ومنها تنظيم أنصار بيت المقدس وولاية سيناء.

واختتم اللواء رجائي  قائلا :" أنه بعد  فض اعتصام النهضة وتحديداً يوم 27 يناير 2014 تلقينا تكليف باقتحام ناهيا وكرداسة لأنهم قريتين الحدود بينهما مفتوحة، وكانوا يتبادلوا الدعم فيما بينهم، فدخلت القوات وكان هناك أثار دمار في مركز شرطة كرداسة من آثار المذبحة التي نفذتها الجماعة الإرهابية، وكانت النيران مشتعلة وكانت أشلاء جثث الضباط منتشرة في أركان المركز وتحديداً جثمان الشهيد العميد محمد جبر مأمور القسم والعميد عامر عبد المقصود، تلك المجزرة التي تمت بعدها الاستيلاء علي مخازن السلاح والذخيرة بالمركز، وحاصرنا القريتين وكنا محددين أسماء عناصر معينة من خلال المعلومات الدقيقة التي كنا نجمعها عنهم، ونجحنا في السيطرة علي ناهيا وكرداسة ، وقام الأهالي بتوثيق المجزرة وتحديد المتهمين من خلال الفيديوهات التي قاموا بتصويرها وبثها على صفحاتهم الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي ومنهم من قدمها كدليل إدانة امام الشرطة وجهات التحقيق لتوثيق تلك الجريمة البشعة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق