خلصنا طوكيو.. ومتى نستعد لباريس 2024؟

السبت، 14 أغسطس 2021 08:00 م
خلصنا طوكيو.. ومتى نستعد لباريس 2024؟
طلال رسلان

 

قانون الرياضة يلزم الهيئات برعاية الموهوبين.. والمدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة ترفع طموحات المصريين

 

 

 

بـ6 ميداليات متنوعة، أغلقت مصر رسمياً ملف أولمبياد طوكيو وبدأت الاستعداد رسمياً لأولمبياد باريس 2024، بعدما تسلم عمدة باريس علم الأولمبياد رسميا.

ومن الواضح أن إنجازات البعثة المصرية في أولمبياد طوكيو ستحرك المياه الراكدة في الأوساط الرياضية المصرية، بعد حصول لاعبين على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في منافسات شرسة سلطت الضوء على المواهب المصرية، وضرورة تحرك المنظومة الرياضية إلى رعاية هؤلاء.

 حصيلة لا بأس بها للمصرين في الأولمبياد، وضعت مصر على رأس قائمة الأكثر تتويجا بين الدول العربية، فحصلت فريال أشرف، ‏ذهبية الكوميتيه وزن +61 كجم في منافسات الكاراتيه، وهي أول رياضية مصرية في التاريخ تحقق الذهبية في الأولمبياد، وأحمد الجندي، فضية الخماسي الحديث للرجال، وهي أول ميدالية مصرية في منافسات الخماسي الحديث، وهداية ملاك، برونزية التايكوندو، وزن 67 كجم، سيف عيسى، برونزية التايكوندو، وزن 80 كجم، ومحمد إبراهيم كيشو، بروزنية المصارعة يونانية رومانية 67 كجم رجال، وجيانا فاروق، برونزية كوميتيه 61 كجم سيدات لمنافسات الكاراتيه.

من رحم الأزمات تولد المواهب.. تنطبق تلك المقولة بشكل أو بآخر على مشوار أبطال مصر في الأولمبياد، الذين وبلا شك عانوا التهميش وضعف الإمكانيات خلال سنوات سابقة، لكن إنجازاتهم ستزيل الأشواك من طريق القادمين بعدهم والسائرين على دربهم، فقد رفعت الدولة شعار الرعاية والاهتمام وإزالة عقبات الإمكانيات المادية وغيرها

ولا يمكن النظر إلى إنجازات مصر في الأولمبياد بمعزل عن قانون الرياضة الجديد، الذي يتضمن فصلا خاصا حول اكتشاف الموهوبين ورعايتهم.

 ربما يعمل تنفيذ القانون على الدفع بعدد كبير من الموهوبين إذا ما التزمت الهيئات الرياضية به، حيث يدفعها إلى تأسيس مراكز لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم رياضيًا بعد استطلاع رأى الجهة الإدارية المركزية وتحت إشرافها، على أن تلتزم هذه المراكز بالخطط الدراسية والتعليمية لجميع مراحل التعليم قبل الجامعى المقررة بالقواعد التنظيمية التى تصدر من الوزير المختص بالتعليم.

 تضمن القانون في بنوده ومحتواه أن تكفل الهيئات الرياضية إنشاء مراكز لاكتشاف ورعاية الموهوبين ورعايتهم رياضيًا من الأشخاص ذوى الإعاقة والأقزام بحسب نوعية إعاقتهم ودرجتها، وبما يتفق مع لوائح اللجنة البارالمبية ومخططاتها.

 ويدير مركز اكتشاف ورعاية الموهوبين رياضيًا مجالس إدارات يصدر بتعيينها قرار من الوزير المختص بعد التنسيق مع اللجنة الأولمبية، وتلتزم تلك المجالس بالتنسيق مع الجهة الإدارية المركزية والاتحادات للرياضية لإمداد المركز بالخطط المتعلقة باكتشاف الموهوبين ورعايتهم وتنميتهم رياضيًا، ويضع الوزير المختص جميع القواعد والإجراءات والشروط اللازمة لإنشاء وإدارة مراكز اكتشاف الموهوبين ورعايتهم رياضيًا بما يمكنهم من أداء رسالتهم.

الباب الرابع من القانون سلط الضوء على النشاط الرياضى بالمدارس والمعاهد والجامعات، ويتولى الاتحاد المصرى للرياضة المدرسية جميع الأنشطة الرياضية فى المدارس والمعاهد وغيرها من المؤسسات التعليمية فى مرحلة التعليم قبل الجامعى، ويضم فى عضويته الاتحادات الإقليمية والأندية والجمعيات التى تُنشأ لهذا الغرض وفقًا للنظام الذى يصدر باعتماده قرار من الوزير المختص بعد موافقة الوزير المختص بالتربية والتعليم، كما يصدر بتحديد الحافز الرياضى المادى والمعنوى قرار من الوزير المختص بالتربية والتعليم.

كما يتولى الاتحاد الرياضى المصرى للجامعات والمعاهد العليا جميع الأنشطة الرياضية فى الجامعات والمعاهد العليا وفوق المتوسطة، ويضم فى عضويته الاتحادات الإقليمية والأندية والجمعيات التى تُنشأ لهذا الغرض وفقًا للنظام الذى يصدر باعتماده قرار من الوزير المختص بعد موافقة وزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات، كما يصدر بتحديد الحافز الرياضى المادى والمعنوى قرار من الوزير المختص بالتعليم العالى.

المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة

الاهتمام بالبشر والحجر، هذه هي الفلسفة التي تقوم عليها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يرفع دوماً شعار "بناء الإنسان" كاستراتيجية تسير عليها الدولة للنهوض.

فلسفة بناء الإنسان المصرى تأخذ الكثير من النواحى، صحيا وتعليميا وسياسياً واقتصادياً، وأيضاً رياضياً، وتتزامن هذه الفلسفة مع النهضة المعمارية التي تشهدها الدولة في كافة القطاعات والمجالات، وكان للمجال الرياضى نصيب كبير في هذه الفلسفة، فقد حققت الدولة المصرية طفرة كبيرة فى البنية التحتية الرياضية خلال الفترة الأخيرة، وكان على رأسها إنشاء المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة التى تمثل طفرة غير مسبوقة للرياضة المصرية لما تمتلكه من مقومات وإمكانيات لاستضافة أهم وأكبر الأحداث الرياضية العالمية.

وتقع المدينة الرياضية في العاصمة الإدارية شرقيَّ القاهرة على حدود مدينة بدر بين طريق القاهرة السويس وطريق العين السخنة، وتبلغ مساحتها 93 فدانا.

واستضافت المدينة الرياضية بالفعل بعض منافسات بطولة كأس العالم لكرة اليد التى أقيمت في مصر يناير الماضى، ونالت إشادات دولية وأبهرت مختلف دول العالم، وبفضل القيادة السياسية الحكيمة أصبحت المدينة الرياضية محور اهتمام وحديث الدول التى شاركت فى مونديال اليد.

وتضم 4 صالات مغطاة منها الصالة الرئيسية التي استضافت بطولة العالم لليد، وبها تراك طوله 3 كم، وتضم 4 ملاعب كرة قدم منها 2 مغطاة بالنجيل الصناعى ومثلهما بالنجيل الطبيعى، كما تضم المدينة الرياضية فى العاصمة الإدارية 10 ملاعب خماسية، ومجمع إسكواش ومجمع ملاعب تنس أرضي، وملاعب كرة طائرة، وملاعب كرة سلة، وملاعب كرة شاطئية، وملعب هوكي، وملاعب أخرى متعددة الأغراض.

وتضم أيضا مُجمع حمامات سباحة من بينها حمام سباحة أوليمبي مُغَطًّی وآخر مكشوف كما تضم صالة للألعاب القتالية، وصالة خاصة بذوي الهمم (ذوي الاحتياجات الخاصة) بالإضافة إلى صالة جمباز، وغرف لتغيير ملابس، ومنطقة مُخصصة للألعاب الجماعية.

كما تضم المدينة الرياضية في العاصمة الإدارية مبنى اجتماعي، ضخم لاستضافة مختلف الأحداث وكذلك مبنى خاص للثقافة والتكنولوجيا، وصالة مُغطاه كبيرة تمتد على مساحة 10,000 متر مربع، تَسع حوالي 7 آلاف فرد بها 3 إستادات، رغبة في استضافة بطولات كبرى وتضم شبكات طرق وفنادق على أعلى مستوى وخدمات أخرى.

وقال وسام الغمرى المدير التنفيذى للمدينة الرياضية أن المدينة تشهد إنشاءات وفقًا لأعلى المعايير، وأفضل جودة ممكنة، وأسعار مناسبة لجميع فئات الشعب، موضحًا أن مساحتها تبلغ 93 فدانا، وتضم صالة مغطاة لفنون الدفاع عن النفس مثل التايكوندو والكاراتيه، وصالة مجهزة لمتحدي الإعاقة، وهناك صالة ثالثة مخصصة للجمباز، وإمكانياتنا كبيرة بالدرجة التي تسمح لنا باستضافة البطولات، ولدينا أكبر مجمع حمامات سباحة في مصر، كما استضفنا 3 آلاف سباح وأسرهم، خلال أسبوعين شهدا إقامة فعاليات بطولة الجمهورية.

المدينة الرياضية، وفق ما يراه خبراء الرياضة، تدخل ضمن البنية التحتية الرياضية التى انشأتها الدولة، بجانب المدينة الأولمبية التى ستتمكن من استضافة دورة الألعاب الأولمبية خلال السنوات المقبلة، حيث أن مصر لديها أكبر وأفضل منشأة رياضية في الشرق الأوسط، وهي مدينة مصر الأولمبية التي يتم العمل على الانتهاء منها في العاصمة الإدارية الجديدة، فلدينا ملعب كرة قدم يتسع لـ90 ألف متفرج، ومجمع سباحة على أعلى مستوى عالمي وملاعب تنس و3 صالات مغطاة سعة الواحدة منها 15 ألف متفرج، بالإضافة إلى فنادق للرياضيين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق