وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء في حواره لـ«صوت الأمة»:عجز الأخصائيين ومخاطر الإرهاب أهم معوقات القطاع بالمحافظة..عزل صحى للمشتبه بإصابتهم بالإنفلونزا الموسمية..تقديم الخدمة الطبية بعيدًا عن الانتماءات

الأربعاء، 20 يناير 2016 12:58 م
وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء في حواره لـ«صوت الأمة»:عجز الأخصائيين ومخاطر الإرهاب أهم معوقات القطاع بالمحافظة..عزل صحى للمشتبه بإصابتهم بالإنفلونزا الموسمية..تقديم الخدمة الطبية بعيدًا عن الانتماءات
وكيل وزارة الصحة
محمد الحر

معاناة مستشفيات وزارة الصحة بشمال سيناء من العجز في عدد الأطباء الأخصائيين وخاصة بمستشفيي العريش العام وبئر العبد المركزي، والقيود التي تفرضها وزارة الصحة على التعاقد مع من وصلوا لسن المعاش من الخبرات الطبية، بالإضافة إلى المخاطر التي يعاني منها السائقين والمسعفين بعد إطلاق النار عليهم ومحاولة تفجير 4 سيارات وهي تقل حالات إصابات وأخرى مرضية، تعد أهم المعوقات التي تواجه القطاع الصحي، كما يؤكد الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء خلال حواره مع «صوت الأمة».



التحديات التي تواجه قطاع الصحة
في البداية أكد طارق خاطر، انه رغم التحديات التي تواجه قطاع الصحة بشمال سيناء في ظل الإرهاب الذي يضرب المنطقة، أن قطاع الصحة في المحافظة سيشهد العديد من التطورات خلال العام الجاري 2016 بإقامة العديد من المنشآت الجديدة وتطوير ورفع كفاءة القائم منها من مستشفيات ووحدات صحية ومراكز طبية بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وافتتاح عدد من المستشفيات والوحدات الصحية.



وحول واقع منظومة الصحة بمحافظة شمال سيناء قال خاطر: تم اختطاف سيارة واحدة سابقا من قبل الإرهابيين وتعرضت 4 سيارات إسعاف إلى حوادث إرهابية، أسفرت عن تلفيات بها على طريق العريش الشيخ زويد، ورغم ذلك فان السائقين والمسعفين يواصلون عملهم بكل التزام واجتهاد ويتعاملون مع البلاغات التي تصلهم يوميا من مناطق الحرب على الإرهاب دون الاكتراث بالتهديدات لإيمانهم بان عملهم ومهمتهم هي إنسانية بالمقام الأول، بعيد عن أي انتماء أو تمييز وبغض النظر عن نوعية أو جنسية أو انتماء سياسي للمصاب أو المريض.


تطوير وتجديد على مستوى المحافظة
وحول الخدمات الصحية التي تحتاج إلى تطوير وتجديد على مستوى المحافظة قال خاطر: أنه قد تم تطوير الخدمات الصحية بالمحافظة بتطوير مستشفى العريش العام على مراحل وتجهيزها بأحدث المعدات الطبية وإنشاء مبنى مطور يضم عدد 96 سريرا، وجارى إنشاء 3 مستشفيات مركزيه فى رفح سعة 84 سريرا وبئر العبد سعة 84 سريرا آخر ونخل سعة 43 سريرا بخلاف أسرة الطوارئ والعناية المركزة والحضانات.



إفتتاح 3 مستشفيات خلال العام الحالى
وفيما يتعلق بالإنشاءات الخاصة بالمرافق الصحية بالمحافظة أشار وكيل وزارة الصحة، إلى أنه تم الانتهاء من معظم الإنشاءات وجارى تشطيبها تمهيدا لتجهيزها بالمعدات الطبية وغير الطبية بتكاليف إجمالية تقدر بنحو 365 مليون جنيها، ومن المنتظر افتتاح مستشفى نخل قبل 30 يونيه القادم، وافتتاح مستشفيي بئر العبد ورفح قبل نهاية العام الجاري.


إنشاء عدد من الوحدات الصحية الجديدة
وأوضح خاطر، انه جاري رفع كفاءة مستشفى الشيخ زويد بالنسبة للاستقبال وغرف العمليات والأقسام الداخلية، وقد سبق رفع كفاءة وحدة الكلى وسكنى الأطباء والتمريض بالمستشفى، وإنشاء عدد من الوحدات الصحية الجديدة في الأحياء والقرى الى جانب تطوير ورفع كفاءة عدد آخر، ومن المنتظر الانتهاء منها وتجهيزها لافتتاحها قريبا وبتكلفة تصل إلى نحو 3 مليون جنيه لكل وحدة صحية.



وتابع خاطر، انه تم إنشاء وحدتين صحيتين جديدتين بالعريش وهما وحدتي «لحفن والعبور» إلى جانب تطوير ورفع كفاءة 4 وحدات صحية بمختلف مناطق وأحياء المدينة، وكذلك إنشاء 4 وحدات صحية جديدة فى «وادي الحاج وصدر الحيطان والنثيلة والريد بمركز نخل فى وسط سيناء».


7 وحدات صحية جديدة
بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة وحدتي «الكونتلا والنقب» الصحيتين لتقديم خدمات جديدة للمواطنين، وجارى تجهيز الوحدة الصحية بـ«الريسان» وتطوير مركز طب الأسرة في بغداد بمركز الحسنة بوسط سيناء أيضا، وهناك 7 وحدات صحية جديدة بمركزي الشيخ زويد ورفح يجرى الانتهاء منهم وتجهيزهم للافتتاح.


تفعل بروتوكول التعاون مع جامعة قناة السويس

ولفت وكيل وزارة الصحة، إلى أنه سبق توقيع بروتوكول تعاون مع كلية الطب بجامعة قناة السويس لتوفير أخصائيين في عدد 9 تخصصات طبية مختلفة، وتم الاتفاق على تفعيله وتوسيع الاستفادة منه والاستعانة بالأساتذة والأطباء الأخصائيين في العمل بمستشفيات المحافظة وتقديم خدمة تدريبية وتعليمية وعلاجية بوقت واحد، وإجراء العمليات الجراحية وعلاج الحالات الحرجة التي تحتاج إلى خبرة الأساتذة والأخصائيين.


وحول تفعيل دور القطاع الصحي بشمال سيناء في ظل أزمة القمامة الحالية التي نتجت بعد حرق أسطول سيارات شركة «كيرسيرفيس» للنظافة وتوقف عمالها عن العمل ورفع القمامة من شوارع وأحياء مدينة العريش، أكد وكيل وزارة الصحة أنه يتم التعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني عن طريق إدارة الأمراض المتوطنة لتجميع القمامة ونقل المخلفات وتطهير أماكن تجميعها، وتم الدفع بفريق من الإدارة للاشتراك معهم في جمع القمامة والمخلفات ونقلها لجانب المشاركة فى مكافحة الآفات والحشرات والقوارض بالتعاون مع الجهات المعنية والمتخصصة.



خطر النفايات الطبية
وحول خطر النفايات الطبية خلال هذه الفترة مع انتشار وتكدس أكوام القمامة بالشوارع وبجوار العمارات السكنية بمدينة العريش، أكد انه يتم الحرص على تجميع النفايات الخطرة ومخلفات المستشفيات والوحدات لصحية والمراكز الطبية وعيادات الأطباء والتخلص منها في المحارق الموجودة في مستشفيات «العريش وبئر العبد والشيخ زويد».


ويقول خاطر، أن وزارة الصحة حريصة على الاهتمام بالقطاع الصحي في شمال سيناء وتلبية الاحتياجات من حيث المباني والإنشاءات الجديدة وتطوير القائم منها ورفع كفاءته وتجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وإنشاء معامل حديثة وأقسام تخصصية وغيرها، وتوفير كميات كبيرة من الأدوية.


العجز الشديد في الأطباء الأخصائيين

وحول العجز الشديد في الأطباء الأخصائيين بمستشفيات شمال سيناء وخاصة بمستشفى العريش العام أوضح خاطر، أنه بالفعل هناك معاناة شديدة تتعلق بالعجز الحقيقي في الأطباء والأخصائيين، بسبب تعديل تكليف الأطباء الجدد والمرقين للعمل في المحافظة دون الرجوع إلى المديرية بسبب الأوضاع الأمنية ولقلة المبالغ الخاصة بالتعاقدات لسد العجز اللازم من الأطباء ومنع قانون الخدمة المدنية لجديد التعاقد مع الأطباء بعد الإحالة إلى المعاش، وهو ما يسبب استمرار العجز في معظم التخصصات على مستوى المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية والمراكز الطبية في المحافظة.



العزل الصحي

وفي نهاية الحوار أكد وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، أن مستشفيات العريش وبئر العبد تتخذ كافة إجراءات العزل الصحي فيما يتعلق بالمرضى ممن يشتبه بإصابتهم بالأنفلونزا الموسمية وخاصة بين الأيدي العاملة والحالات الايجابية، وإتباع الأساليب الصحية لمكافحة المرض، بالإضافة إلى التنسيق مع مديرية الطب البيطري والتأمين الصحي والتربية والتعليم والأزهر والطب الوقائي للمزيد من الرقابة والمتابعة فيما يتعلق بانتشار إعراض المرض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق