من يحاسب آبي أحمد؟.. تجويع الملايين من شعب تيجراي وقواته تمنع وصول المساعدات الإنسانية

الأحد، 22 أغسطس 2021 10:29 ص
من يحاسب آبي أحمد؟.. تجويع الملايين من شعب تيجراي وقواته تمنع وصول المساعدات الإنسانية
الوضع في تيجراي - أرشيفية
رضا عوض

900 ألف جوعى و5 ملايين يحتاجون لمساعدات إنسانية في إقليم تيجراي.. هذا ما رصدته منظمة الأمم المتحدة التي وقفت عاجزة أمام "جنون" الرئيس الإثيوبي ليبقي السؤال الأهم الآن وهو، من يحاسب أبي أحمد على ارتكابه أعمال الإبادة الجماعية؟.

الحرب التي يشنها رئيس وزراء إثيوبيا بدأت منذ 9 أشهر لاستعادة الإقليم والذى فُقد السيطرة عليه فى يوليو الماضى كانت كفيلة بإنهاء المواد الغذائية فى مخازن أقليم تيجراي الشمالى فى إثيوبيا، في المقابل تسعي الجبهة إلى إنقاذ 7 ملايين من أصل 122 مليون نسمة عدد سكان إثيوبيا من انتهاكات الحكومة الإثيوبية.

ورصدت التقارير الدولية أن أقل من 7% من المساعدات الغذائية المطلوبة وصلت إلى تيجراي التي يبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين شخص، وأن مخازن المواد الغذائية المخزنة في تيجراي استنفدت بعد تسعة أشهر من الحرب، مؤكدين أن هذا النقص ليس بسبب عدم توفر الطعام، بل لأن الحكومة الإثيوبية تعرقل المساعدات الإنسانية، محذرين من أن نحو 900 ألف شخص في تيجراي يعيشون "أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد".

الغريب أن المجتمع الدولي اكتفي بتوجيه الاتهامات لابي أحمد دون تحرك فعلي علي الأرض ، حتي عندما عرقل وصول المساعدات إلى إقليم تيجراي، اكتفت الولايات المتحدة الامريكية بتحذيره من أن المساعدات الغذائية ستنفد هذا الأسبوع لملايين الجياع القابعين تحت حصار تفرضه سلطات أديس أبابا على المنطقة.

كما قامت قوات أبي أحمد بنشر الجوع بين سكان الاقليم، ففي ظل تدهور الأوضاع في الإقليم، حيث يواجه أكثر من 400 ألف شخص المجاعة وبات 1,8 مليون آخرين على عتبة المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

الغريب أن حالة الصمت العالمي تتزامن مع الوضع الكارثي فى إقليم تيجراى والذي بات أكثر قسوة من أى احتمالات لإنكاره، فعلى الرغم من مرور تسعة أشهر على الصراع الدائر فى الإقليم الواقع فى شمال إثيوبيا، إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، مازال يواصل العنف الممنهج خصوصا ضد النساء والأطفال.

جنون أبي أحمد تعدي مرحلة الحصار ونفذا المواد الغذائية إلي التعذيب والغبادة والعنف الجنسي ن وهو ما أشار اليه تقرير لمنظمة العفو الدولية، التي قالت أن أفراد القوات المسلحة الإثيوبية استخدمت العنف الجنسى بقسوة كسلاح حرب، وقالت إنه "بالنظر إلى سياق وحجم وخطورة العنف المرتكب ضد النساء والفتيات فى تيجراى، فإن الانتهاكات تصل إلى حد جرائم حرب وقد تصل إلى جرائم ضد الإنسانية".

وسجل التقرير تعرض1.288 حالة لإهانات تمييزية ذات دلالات عرقية وتهديدات بالقتل فى الفترة من فبراير إلى أبريل 2021 وحدها.

كما تحدثت فتيات تم اغتصابهن ونطقن بشهادات، وإجبار ذويهم على ممارسة الرذيلة معهم، حيث قالت الطالبة الإثيوبية البالغة من العمر 18 عاما، وتدعى "موناليزا" والتى نجت من محاولة اغتصاب أدت إلى إصابتها بسبع أعيرة نارية وبتر ذراعها. وقالت: "هذا تطهير عرقي. الجنود يستهدفون نساء تيجراى لمنعهم من إنجاب المزيد من أبناء تيجراى".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق