مجنون يا دوري

السبت، 21 أغسطس 2021 09:00 م
مجنون يا دوري

ماذا لو تعثر الزمالك وحصل الأهلي على الدوري؟
سيناريوهات مثيرة للدوري الأكثر متعة في 10 سنوات..  الزمالك استفاد من الاستقرار الإداري.. والأهلي أرهقه تلاحم المسابقات والمباريات 
 
بين السخرية والفرحة والصدمة، أشعلت الجولة الـ 31 من الدوري العام، ونتائج مبارياتها المثيرة مواقع التواصل الاجتماعي، حتى دفعت البعض إلى التنبؤ ببطل النسخة الحالية، قبل 3 جولات من انتهائه.
 
وبمجرد انتهاء مباراة الأهلي وطلائع الجيش بالتعادل السلبي، والمواجهة التي حسمها الزمالك مع وادي دجلة لصالحه بالفوز بهدف نظيف، سادت الفرحة في الجروبات الخاصة بجماهير الأبيض على السوشيال ميديا، حتى لجأ بعضهم إلى "التحفيل"، فيما حسم آخرين الأمر بأن النسخة الحالية في ميت عقبة دون النظر إلى المباريات المتبقية.
 
وجاء تعادل الأهلي في مباراته أمام الجيش، صادم لجماهيره، بعدما أبعده بشكل كبير عن لقب الدوري، وزاد فارق النقاط إلى 4 لصالح الزمالك، حيث ارتفع رصيد الأهلي إلى 69 نقطة في المركز الثاني خلف الزمالك المتصدر صاحب الـ73 نقطة.   
 
وبالنظر إلى الحالة التي أحدثتها نتيجة مباراتي الأهلي والزمالك، فأن التوقع ببطل نسخة الدوري لم يكن حاضراً في المعسكر الأبيض فقط، بل ضربت حالة الإحباط جمهور الأحمر الذي أقر أغلبه بفقدان الأمل في الاحتفاظ باللقب للنسخة الثامنة على التوالي.
 
ولكن وسط هذا الإجماع بحسم البطولة من جانب الزمالك، يطرح سؤالاً مهماً ربما لم يخطر على البال.. ماذا لو سقطت كل هذه التوقعات ونجح الأهلي في الحصول على اللقب؟.
 
ويتبقى للزمالك،ثلاث مباريات مقبلة في الدوري، يبدأها بسيراميكا كليوباترا ثم الإنتاج الحربي وينهي المسابقة بمباراة أمام البنك الأهلي الذي يصارع على الهبوط، فيما يتبقى للأهلي هو الآخر ثلاث مواجهات مع المصري والجونة وأسوان.
 
وبالنظر إلى جدول الترتيب وما يحتاجه الزمالك نظرياً للفوز بلقب، فهو يأمل في تحقيق انتصارين في الثلاث المباريات المتبقية لضمان اللقب بغض النظر عن نتائج مباريات الأهلي الذي يحتاج إلى الفوز في الثلاث مباريات مقابل تعثر الأبيض في مباراتين. 
 
وفي حالة تعثر الأهلي في أي مباراة من الثلاث المتبقية، ستكون المهمة صعبة، حيث يضمن انتصار واحد للزمالك التتويج باللقب.
 
لكن بشكل واقعي، وبترك العواطف جانباً، حتى الآن بطولة الدوري لم تحسم بعد وأن كانت قريبة بنسبة 90% لصالح الزمالك الذي شهد استقراراً إدراياً هذا العام، فأن الشواهد وذكريات البطولات السابقة تؤكد أن الدوري لا يزال في الملعب.
 
هنا، نعيد ذاكرة واحدة فقط، ليست بالزمن البعيد، عندما حصد الزمالك على لقب كان في تعداد المفقودين من خزينة بطولات الأبيض، ففي موسم 2002 / 2003 وقبل نهاية البطولة بمباراة واحدة كانت فرحة جماهير الأهلي سائدة منتظرين الفوز أو التعادل في لقاء واحد للحصول على اللقب دون النظر لنتيجة المنافس. 
 
الزمالك كان يحتل المركز الثاني برصيد 64 نقطة خلف الأهلي صاحب الـ66 نقطة، حيث كان يحتاج للفوز مع خسارة الأهلي لحصد اللقب، ورغم أن هذا الأمر نظرياً في ذلك الوقت كان صعبا، حيث كان إنبي صاعد حديثاً، إلا أن المفاجأة حدثت بالفعل.
 
وحسم الزمالك هذا الدوري بعد الفوز على الإسماعيلي بهدف نظيف، وانتظر لاعبوه في الملعب يتابعون الدقائق الأخيرة من مباراة الأهلي وإنبي التي انتهت بفوز الأخير.
 
هذا الدوري التاريخي الذي حصده الزمالك، يمنح فرص حتى ولو ضئيلة للأهلي وجماهيره لخطف الدوري من الزمالك في اللحظات الأخيرة من المسابقة، ولكن وقتها ستكون الصدمة في معسكر الأبيض شديدة جداً، نتيجة الفرحة الكبيرة التي اجتاحت حساباتهم على السوشيال ميديا قبل حسم فريقهم البطولة بشكل كامل.
 
وبينما في الوقت الراهن يتحدث المحللون والمراقبون، عن تغيير محوري قد يطرأ على فريق الأهلي ببيع لاعبين وعقد صفقات جديدة بعد فشله في حصد البطولة، ستتحول النظرة التشاؤمية إلى الأبيض إذا حدثت المفاجأة بفقدان الدوري، وسيتوجه الحديث باللوم على الفريق الذي كان قريباً من حصد اللقب قبل أن يخطفه الأهلي في دقائقه الأخيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة