حضرة المتهم أبي.. أبناء النجوم يدفعون ثمن شهرة أهاليهم

السبت، 21 أغسطس 2021 09:00 م
حضرة المتهم أبي.. أبناء النجوم يدفعون ثمن شهرة أهاليهم
إسلام ناجي

نور عمر دياب آخر الضحايا.. سبقها أبناء شريف منير وبنات كريم فهمي ونجل محمد رمضان
 
 
"حقك على عينى يا أبنى يا نور عينى".. عبرت كلمات الكبير أحمد فؤاد نجم عن حال المشاهير وأبناءهم، فعلى الرغم من الإمتيازات والمكاسب الكثيرة التي يجنيها أبناء المشاهير من وراء شعبية أباءهم إلا إنهم يلاقوا من المضايقات والسخرية والتنمر أضعاف أقرانهم، وكأنهم مطالبون بالكمال في كل وقت وحين فقط ليرضوا متطلبات الجمهور.
 
ضريبة ضخمة تجبر أبناء المشاهير على دفعها دون حول منهم ولا قوة، فيدخلوا في مقارنات شكلية وسلوكية وثقافية رغمًا عنهم كلما قرروا نشر صورة على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي، ويصبح الجمهور حكما يدقق ويقارن ويقيم ويعلن حكمه دون أكتراث لمشاعر أحد، فتتحول النعمة إلى نقمة تؤرق مضاجعهم وترهق كاهلهم وتنغص حياتهم.
 
فقبل أيام قليلة، أعلنت نور، نجلة عمرو دياب وشيرين رضا، خبر خطوبتها من شاب بريطاني من أصل إفريقي من خلال بث مباشر عبر الانستجرام، وعلى الفور تصدرت التريند، وبدأ الجمهور في أنتقادها كل على طريقته، فتناول البعض خبر انتقالها للعيش مع خطيبها في جنوب لندن، قبل أن ينضموا للبعض الأخر في التنمر على ملامحها، واستباحوا السخرية منها فقط لأن أبويها مشهوران.
 
ولم يشفع "حسن النية" لشريف منير، الذي نشر صورة عفوية لبناته، فكانت واحدة تتمدد على السرير والثانية تستقر بجوارها، معلقًا: "فريدة شريف منير، اللي قاعدة، كاميليا شريف منير اللي نايمة"، فعلى الفور بدأت التعليقات السلبية والعبارات الجارحة والشتائم تنهال عليهما، ولم يكترث أحد لكونهما طفلتين الأولى 16 سنة، والثانية 12 سنة، ما أضطر والدهما إلى اتخاذ موقفًا سريعًا بحذف الصورة، ونشر رسالة توضح مقدار الأذى النفسي الذي تعرض له الطفلتان، قائلا: "الافراط في حسن النية قد يكلفك الكثير".
 
ولأن نجل الفنان محمد رمضان أسمر البشرة كوالده، ولم يرث لون بشرة والدته المغربية الجنسية، فلم يسلم من المتنمرين على وسائل التواصل الإجتماعي، وفور نشر "رمضان" صورة تجمعه مع صغيره، انهالت عليهما التعليقات السلبية التهكمية، والرسائل العنصرية الساخرة، فما كان من محمد رمضان إلا أن رد على المتنمرين، قائلا: "فخور بلوني ولون أبويا وأولادي اللي ربنا خلقه.. ومبسوط أن ولادي هيطلعوا ضد العنصرية والدليل أن أمهم وأبوهم لونين مختلفين عن بعض".
 
كما تعرض نور سليم، نجل الفنان هشام سليم وحفيد أسطورة الكرة صالح سليم، لحملة تنمر وانتقادات واسعة من جمهور والده عندما أجرى الشاب عملية تحوّل جنسي من الفتاة نورا إلى الفتى نور، إلا أن هشام سليم، ظهر مع نجله في لقاء تلفزيوني، وأكد أنه سيظل يدعمه حتى لو وقف الجميع ضده.
 
وعندما نشرت الفنانة صفاء جلال صورة تجمعها مع أبنتها بمناسبة عيد ميلادها، وظهرت الأبنة مرتدية الحجاب، طالهما التنمر، وسخر البعض من حجاب الأبنة وعدم حجاب الأم، الأمر الذي أصاب كل من صفاء جلال ونجلتها بالانزعاج الشديد لتدخل الجمهور في حياتهما الشخصية والحكم عليها من صورة، وانتقاد تصرفاتهما بلا حق.
 
ولحق التنمر بابنتا الفنان كريم فهمي، الذي نشر صورة عائلية من زفاف شقيقه أحمد على هنا الزاهد، فبدأت موجة من التنمر كادت تغرق الصورة تعليقات سلبية ساخرة من شعر الطفلتين، كاميليا وناعومي، لأنهما تتسمان بالشعر المجعد، وكأنه وصمة عار أصابت الصغيرتين، ما أضطر أحمد فهمي للرد على التعليقات أحيانا بالود وأحيانا أخرى بالسباب والعنف، قائلا: "مش هسمح لواحدة تتكلم عن طفلة وتقول شعرها سلك مواعين".
 
ولم يسلم الفنان الراحل هيثم أحمد ذكي، نجل الفنانة هالة فؤاد والفنان الكبير أحمد ذكي، من التنمر طوال مشواره الفني القصير، فلطالما قارنه الجمهور بوالده، وشككوا في موهبته، واتهموه انه اعتمد بشكل كلي على كونه نجل الفنان الكبير الراحل، فلم يصقل موهبته أو يبذل مجهود في التعلم والتطور.
 
ولا يقتصر الأمر على أبناء مشاهير الفن فقط بل يمتد ليشمل أبناء مشاهير الرياضة كذلك، فعلى سبيل المثال نجد مصطفى شوبير، حارس مرمى النادي الأهلى، نجل حارس المرمى السابق والإعلامي أحمد شوبير، فدائمًا ما يواجه تعليقات سلبية وإنتقادات مستمرة من الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي ويشككوا في قدراته وفي أحقيته باللعب بقميص النادي الأهلي وينسبوا الفضل في ذلك لوالده لا لمهاراته كحارس مرمى، وعندما ضمه مدرب المنتخب الأوليمبي، شوقي غريب، لمعسكر المنتخب، ثار عليه الجمهور واتهمه بالمحاباة لأحمد شوبير.
 
كما يعاني أحمد نادر السيد، حارس مرمى نادي الزمالك ومنتخب الشباب، ونجل نادر السيد حارس مرمى ناديي الأهلي والزمالك ومنتخب مصر، من اضطهاد الجمهور، خاصة بعد خسارة المنتخب أمام منتخب السعودية في البطولة العربية، حيث ثارت عليه مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره الأغلبية عالة على المنتخب وعبء على اسم والده، بينما دافع عنه عدد كبير من نجوم الرياضة، منهم مصطفى شوبير الذي قال: "وكأن فيه قانون خفي ينص على أن ابن أي لاعب سابق ممنوع يغلط أو ممنوع ياخد خبرات".
 
وعندما نشر لاعب النادي الأهلى والمنتخب المصري، عمرو السولية، صورة تجمعه بنجلته ليلى، التي لم تبلغ عامها الثالث -وقت نشر الصورة- تعرّض لحملة تنمر واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ملابس الطفلة، وانهالت عليه التعليقات المليئة بالانتقادات اللاذعة والسباب والخوض في الأعراض.
بينما تعرض آدم محمود عبدالرازق، نجل شيكابالا لاعب نادي الزمالك والمنتخب المصري، للتنمر بسبب لون بشرته الأبيض، والذي ورثه من أمه،  على عكس والده أسمر البشرة، الأمر الذي دفع بعض الجمهور للتشكيك في نسب آدم لشيكابالا، فانهالت التعليقات البذيئة المسيئة للأب والأبن والأم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق