ضربة مدوية.. كيف سلطت عملية الهروب الكبير الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟

الثلاثاء، 07 سبتمبر 2021 01:47 م
ضربة مدوية.. كيف سلطت عملية الهروب الكبير الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟

أحدث إعلان سلطات الاحتلال الاسرائيلى، عن فرار 6 من المساجين الفلسطينيين من سجون جلبوع جدلا هائلا بشأن القدرات التأمينية لسلطات الاحتلال، كما أنها ألقت مزيدا من الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. 
 
وحسبما نقلت القناة الرسمية الإسرائيلية (كان) عن مصلحة السجون فإن "6 أسرى حفروا نفقا وخرجوا عبره من سجن جلبوع"، مشيرة إلى أن "السجين زكريا الزبيدي، المتهم بقتل وإصابة إسرائيلين من بين الفارين".  
 
والزبيدى هو قياي سابق في "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة فتح، وينحدر من مدينة جنين القريبة من السجن. 
 
وبالإضافة إلى الزبيدي، هرب 5 آخرين ينتمون إلى حركة "الجهاد الإسلامي"، وحسب المعلومات الأولية، فإن الأسرى الفلسطينيين حفروا النفق على مدى فترة طويلة.
 
من جانبه قال محمد حامد مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات، إن الحادثة تعد ضربة مدوية لحكومة "بينيت" التي تولت السلطة الصيف الماضي بعد حرب سيف القدس، وتأتي بعد أسبوع من وفاة جندي إسرائيلي على يد فدائي فلسطيني على حدود غزة، وتعطي زخما أكبر لملف الاسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يقدر عددهم بـ 6 آلاف أسير، ويعزز من موقف حماس المطالب بتبادل الأسرى برعاية مصرية بين 4 جنود ورفات جنود إسرائيليين. 
 
وأكد حامد، أنه لابد للسلطة الفلسطينية أن تطرح مجددا ملف الأسرى على أجندة التفاوض مع إسرائيل في ظل إدارة بايدن التي تقف على مسافة واحدة بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وتطالب بتحسين أوضاع الفلسطينيين منها بكل تأكيد ملف الأسرى، ومن الممكن أن يطرح هذا الملف مجددا. 
 
وشدد على أن الهروب الخاص بالأسرى سيعزز الموقف الفلسطيني في ملفات عدة، ويعجل من ملف عودة التفاوض الفلسطيني برعاية مصرية أردنية، وأيضا يبرز ملف الأسرى على المشهد التفاوضي أمام العالم ويضعف الرواية الإسرائيلية بامكانياتها حول قوة أمنها الاستراتيجي، وسيفضح ما يتعرض له الأسرى من أذى داخل السجون. 
 
ويؤكد هشام النجار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن هذه الواقعة تلقي الضوء بشدة على معاناة الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، فما كان لمثل هذا أن يحدث بهروب هوليودي مثابر استمر الإعداد له عدة أشهر لولا أن الأوضاع داخل تلك السجون مزرية ولا تراعي أبسط الحقوق الانسانية، كما أن هذه الواقعة من شأنها لفت اهتمام العالم مجددا لمعاناة الفلسطينيين عموما تحت الاحتلال ووجوب مساندتهم للخروج من سجن الاحتلال الكبير وحل قضيتهم وبناء دولتهم. 
 
ويضيف أنه علاوة على أن الواقعة بالطريقة المثيرة التي حدثت بها من شأنها أن تعيد الزخم لقضية المقاومة المشروعة للاحتلال بالشكل الوطني والجهود المخلصة المجردة من أى حسابات خارجية أو توظيف إقليمي. 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق