قرابين الشيطان.. حقيقة رصد الكنوز

الخميس، 09 سبتمبر 2021 07:52 م
قرابين الشيطان.. حقيقة رصد الكنوز
عنتر عبداللطيف

لم يثبت العلم أو الدين أن هناك شىء يسمى الرصد والذي يزعم المشعوذين حراسته للكنوز والآثار، وعندما يستنزفون من يوهمونهم بالثراء السريع فإنهم يطلبون منهم تقديم أضحية بشرية للجن أو ما يعرف بـ"الرصد" لطرده بعيدا عن الخبيئة أو الكنز، وهو ما يعجز عنه الكثيرين إلا أن بعض ضعاف النفوس يخطفون طفلا أو شابا ليجرى قتله وهو ما يعرف بـ"قرابين الشيطان".

يقول الدكتور زاهي حواس  عالم الآثار المصرية إنه"في 2011 بدأ الكثيرون ينقبون عن الآثار، وعن الكنوز المصرية، رغم أنه ليس هناك أي كنز في الآثار المصرية، وأيضا مسألة تحضير "الجن" للتنقيب عن الآثار مجرد وهم

تابع حواس في تصريحات له : "منذ فترة قمت بمناظرة في جامعة أوكسفورد، حيث يستعيوا ببعض العلماء وأكدت أننا نمتلك أعظم آثار في العالم، مثل المتاحف العالمية، فهناك الكثير من المناطق بها آثار في الأقصر وأخمين وغيرها من المناطق التي بنيت عليها مدن سكنية".

وأضاف: "يتحدث معي كثيرون ويطلبون مقابلتي ويقولون لي إن هناك بعض الأشخاض يعرضون أثارا للبيع ولكن في الحقيقة هي قطع مقلدة مغمورة في الماء والطين حتى تظهر وكأنها قديمه".

وأوضح: "يجب أيضا أن تقوم وسائل الإعلام بالتوعية والتأكيد على أن الأثار والتاريخ المصري لا يمكن أن يباع".

 

 

‏وحول تحضير الجن للاستعانة بهم عموما وفي البحث عن الكنوز وما شابه فقد حرم الدين ذلك بقول العلماء إن هذا العمل ليس بجائز فإن هذه الطلاسم التي يحضرون بها الجن ويستخدمونهم بها لا تخلو من شرك في الغالب والشرك أمره خطير قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ‏}‏ والذي يذهب إليهم يغريهم ويغرهم، يغريهم بأنفسهم وأنهم على حق، ويغرهم بما يعطيهم من الأموال فالواجب مقاطعة هؤلاء، وأن يدع الإنسان الذهاب إليهم، وأن يحذر إخوانه المسلمين من الذهاب إليهم، والغالب في أمثال هؤلاء أنهم يحتالون على الناس ويبتزون أموالهم بغير حق، ويقولون القول تخرصاً ثم إن وافق القدر أخذوا ينشرونه بين الناس ويقولون‏:‏ نحن قلنا وصار كذا ونحن قلنا وصار كذا، وإن لم يوافق ادعوا دعاوى باطلة أنها هي التي منعت هذا الشيء، وإني أوجه النصيحة إلى من ابتلي بهذا الأمر وأقول لهم‏:‏ احذروا أن تمتطوا الكذب على الناس والشرك بالله عز وجل وأخذ أموال الناس بالباطل، فإن أمد الدنيا قريب والحساب يوم القيامة عسير، وعليكم أن تتوبوا إلى الله تعالى من هذا العمل، وأن تصححوا أعمالكم، وتطيبوا أموالكم والله الموفق‏.‏

وكان الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتى الجمهورية فقد أجاب عن سؤال بشأن حكم بيع الآثار التي يُعثر عليها، والمتاجرة فيها عمومًا قائلا إنه :"لا يجوز شرعًا المتاجرة بالآثار أو التصرف فيها بالبيع أو الهبة أو غير ذلك من التصرفات إلا في حدود ما يسمح به ولي الأمر وينظِّمه القانون مما يحقق المصلحة العامة، حتى ولو وجدها الإنسان في أرض يمتلكها؛ فانتقال ملكية الأرض لا يستتبع انتقال ملكية المدفون في الأرض من الآثار، ما لم يكن المالك الحالي أحد ورثة المالك الأول صاحب الأثر المدفون -وهو أمر مستبعدٌ-، بل لا تثبت الملكية حتى في حالة ثبوت أنه من ورثة المالك الأول؛ لاعتبارات كثيرة، وإذا عُدِم انتقال ملكية الأثر للمالك الحالي على هذا النحو، فمِن ثَمَّ يكون ذلك الأثر مالًا عامًّا، ويصير لُقَطة يجب ردها إلى الدولة، وهذا ما عليه العمل في الديار المصرية إفتاءً وقضاءً".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق