أسامة الأزهري: النقاط الخلافية يحسمها القضاء.. ومبادرة نبذ التعصب لتصفية الأجواء ومنع التجاوز

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021 02:00 م
أسامة الأزهري: النقاط الخلافية يحسمها القضاء.. ومبادرة نبذ التعصب لتصفية الأجواء ومنع التجاوز
منال القاضي

عبّر الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، سعادته بـ«التواصل والتفاعل الذي تلقاه من الفاعلين في المجال الرياضي في وطننا العظيم على مدى الأيام الماضية»، مضيفًا أنَّ ذلك كشف له عمق الإرادة لصناعة أداء رياضي مشرف، مفعم بالروح الرياضية العالية، وإعلاء مكانة الوطن وصورته.
 
وحرص «الأزهري»، على توضيح بعض النقاط، خلال البيان الصادر عنه منذ قليل، وذلك من خلال 4 نقاط، مؤكّدًا أنَّ دعوة جلسة الشاي بمسجد الفتاح العليم، والتي تضم قيادات الأهلي والزمالك، والتي دعا لها منذ أيام، ليست مبادرة جلسات عرفية، بل هي تمهيد لتصفية الأجواء، ومنع التجاوز والشتائم، وإتاحة الفرصة للمسار القانوني في أي نقاط خلافية، فالمستهدف من هذه المبادرة ليس إلا إدارة الخلاف بصورة أخلاقية رفيعة.
 
وأضاف أنَّ كل النقاط الخلافية المتشعبة بين النوادي المختلفة فلها سبيل وحيد للفصل فيها ألا وهو القانون والقضاء، لكن هل تحاط عملية التقاضي بالشتائم والكراهية والسباب، أم تحاط بكل الاحترام والتعامل الراقي الذي تهدأ فيه النفوس ما دامت قد أرجعت الأمر للقضاء.
 
وأوضح أنّ المبادرة بديلًا عرفيًا عن القضاء والقانون، بل دعوة لإيجاد أجواء صحية تحيط عملية التقاضي، عملا بقول المصطفى (صل الله عليه وسلم): (رحم الله رجلا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى)، وجملة (سمحا إذا اقتضى) معناها أنَّه حتى إذا اشتد النزاع واضطر الناس للتقاضي فإن الناس حينئذ تتعامل مع القانون والتقاضي بمنتهى الرقي النبل، فلا يصدر عن أطراف التقاضي شتائم وسباب وطعن في الأعراض.
 
 
وتابع أنَّه «بناء على كل ما سبق فإن المبادرة التي أطلقتها قبل أيام تدعو كل النوادي المصرية العريقة وكل المشجعين الكرام لها إلى تبني النقاط التالية»:
 
1- أي نقطة خلافية يتمسك كل طرف فيها بأنَّه صاحب الحق فلا سبيل للفصل فيها إلا القانون، لكن لابد للقانون من ظهير أخلاقي وقيمي، يملأ الوعي والنفس بالتخلي عن المكابرة والعناد والتعدي والتطاول والبذاءة، مع التحلي بالإنصاف والذوق الرفيع في أثناء ذلك كله، لا للشتائم والبذاءة، قال المصطفى (صل الله عليه وسلم): (ليس المُؤمِنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ)، لا للكراهية لا للعنف لا للتعصب لا للتسلطلا للاستهزاء لا وألف لا للطعن في الأعراض، والإمعان في الإهانة، لا للنفوس المحتقنة المنفجرة التي يمكن أن تشتبك وتتقاتل وتقتل من أجل التعصب الكروي، لا لإهانة صورة مصر أمام العالم، حينما يتنافس أبناء مصر كرويا فتشاهدنا شعوب العالم كله ونحن يشتم بعضنا بعض أو يكره بعضنا بعضًا، في حين أننا نتنافس في الأساس على لعبة وجدت أصلًا للاستمتاع لا للكراهية والنزاع.
 
2-  كل من يتجاوز أو يتورط في أي شيءٍ مما سبق فطريق التعامل معه هو القانون الصارم الرادع والحافظ للحقوق والمانع من التعدي.
 
3-  نعم لكل تنافس الشريف، نعم لاعتزاز كل شخص بالنادي الذي ينتمي إليهنعم لتكوين منتخب عالي الكفاءة يصل إلى كأس العالم، وينافس عليه، تمهيدًا للحصول عليه.
 
4- وأخيرًا مرة أخرى: الكرة للاستمتاع لا للكراهية والنزاع.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق