حقق المنتخب المصري الأول لكرة القدم فوزاً سهلاً على ضيفه منتخب ليبيريا بهدفين مقابل لا شيء في المباراة الودية التي جمعتهما أمس الخميس، استعداداً لمباراتى ليبيا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
ورغم الآداء المتحسن بعض الشيء، إلا أنه كانت هناك تمنيات لعودة الفراعنة لسابق عهدهم الذهبي، وتساؤلات حول إمكانية المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، في ظهوره الأول مع المنتخب.
وعلق خبراء الكرة المصرية على كيروش المدير الفنى للمنتخب الوطنى، عقب ودية ليبيريا التى خاضها الفراعنة أمس، وحققوا خلالها الفوز بهدفين نظيفين سجلهما محمد شريف، في الظهور الرسمى الأول للخواجة البرتغالى كمدرب للمنتخب.
ويرى شيوخ الكرة المصرية، أن الحكم على إمكانيات كارلوس كيروش مع المنتخب يحتاج إلى وقت، خاصة وأنه لم يخض إلا لقاء واحد، بل إن بعضهم طالب بتأجيل التقييم لعدة أشهر ومنح البرتغالى الصلاحيات اللازمة والفرصة والوقت لتنفيذ أفكاره في الكرة المصرية خاصة وأنه يمتلك تاريخاً كبيراً في مجال التدريب مع أكبر الأندية والمنتخبات.
ويرى الدكتور طه إسماعيل، نجم الأهلى الأسبق، أن البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى للمنتخب الوطنى، تعامل بشكل ذكي مع ودية ليبيريا.
وقال: "هدفا المنتخب فيهما الكثير من الجهد، في الهدف الأول بدأ الونش ثم اشترك باهر، أمام الهدف الثانى فكان الأجمل بعدما تم تسديد الكرة مرتين قبل أن تعود لمحمد شريف، والمباراة كانت فرصة لمشاهدة أكبر عدد من اللاعبين وكيروش تصرف بشكل جيد وشاهد الجميع ووقف على الإمكانيات إلى حد ما، أحمد سمير لم يحصل على الوقت الكافى، لكن إبراهيم عادل لاعب جرىء، وأبو جبل حصل على فرصة وأكرم توفيق قدم مباراة جيدة جداً، وأعتقد أن كيروش كون فكرة عن 7 أو 8 مراكز".
وأشاد قال فاروق جعفر نجم الزمالك الأسبق بذكاء كيروش قائلاً: "تغييرات كيروش كان بها شىء من الذكاء، ورمضان صبحى كان له دور كبير في الشوط الثاني، واللاعبون الذين شاركوا بعد التقدم لم يكن عليهم أي ضغوط، وكان من الممكن أن يسجل المنتخب 4 أو 5 أهداف".
من جهته، أكد أحمد حسن، نجم الكرة المصرية السابق، أن الأداء كان السبب الرئيسى في إقالة حسام البدرى من تدريب المنتخب الوطنى، مضيفاً: الأداء سبب رحيل حسام البدرى وليس النتائج، الجماهير شعرت بعدم وجود هوية للمنتخب، وهذا هو المطلوب من كيروش في الفترة الحالية، بالإضافة إلى النتائج الجيدة، منتخب مصر افتقد هيبته التى كانت موجودة على مدار السنوات الماضية.
واستطرد: ولكن يبقى اسم المنتخب على أنه الأفضل تاريخياً في أفريقيا، ويجب أن يدرك اللاعبين أنهم الأفضل في القارة ويجب ترجمة هذا في الملعب، كيروش لديه في الجهاز الفنى لاعبين من الجيل الذهبى للكرة المصرية مثل الحضرى ومحمد شوقى، ومواجهة ليبيا صعبة ولعبت أمامهم من قبل 7 لقاءات ومنهم لقاءات خسرناها على أرضنا، لذلك يجب أن يكون هناك روح عالية وشراسة ومسؤولية.
يرى محمد زيدان، نجم المنتخب الوطنى السابق، أن البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى للفراعنة، يعد وجهة جديدة للكرة المصرية، وقال زيزو: تجمع المنتخب فى الوقت الحالى أمر جيد ليتعرف الفريق على بعضه وعلى المدير الفنى، خاصة أن مباراة ليبيا يتبقى عليها أسبوع فقط، ومن وجهة نظرى اللقاء الودى كان بمثابة التقسيمة، لأن منتخب ليبيريا مستواه أقل من مصر".
وأضاف زيدان: "المنتخب في الفترة الماضية استمر لمدة عام تقريباً بدون معسكرات أو مباريات ودية، وكان من الممكن أن نفوز بأكثر من هدفين، كيروش اسم كبير جداً في الكرة العالمية والأوروبية ولا يمكن أن نقيمه من مباراة ليبيريا ولا حتى بعد مباراتى ليبيا، يجب أن يحصل على الوقت الكافى والفرصة لتطبيق فكره في الكرة المصرية، خاصة أنه تعامل مع فرق كبيرة ولاعبين كبار، وهو وجهة جديدة للكرة المصرية".
