500 ألف فدان جاهزة للزراعة في سيناء بالمياه المعالجة من محطة بحر البقر

السبت، 02 أكتوبر 2021 09:00 م
500 ألف فدان جاهزة للزراعة في سيناء بالمياه المعالجة من محطة بحر البقر

بالأمس القريب محطة معالجة مياه بحر البقر، وقبلها افتتاح الانفاق الجديدة لقناة السويس، وقبلهم خطة تعمير متكاملة الأركان لسيناء.. كل هذه الأمور لخصها اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء بقوله أن "شمال سيناء شهدت نقطة تحول كبيرة بعد افتتاح محطة معالجة مياه بحر البقر"، حيث جاءت كل هذه المشروعات لتؤكد مدى اهتمام الدولة بإنشاء مشروعات وتجمعات تنموية زراعية متكاملة، موضحاً أن محطة بحر البقر ستوفر مياه لري مساحة 500 ألف فدان بشمال سيناء، بجانب 400 ألف فدان أخرى يتم ريها من مياه ترعة السلام، بحيث ستصبح بشمال سيناء مليون فدان لها مقرر مائى وصالحة للزراعة، بخلاف المساحات المنزرعة على مياه الآبار حاليًا.
 
وانتهت الدولة من تجهيز 500 ألف فدان لزراعتها بالمياه المعالجة من محطة بحر البقر لتكون هذه المياه مصدر لزراعات جديدة بسيناء واستصلاح مساحات صحراوية كانت رمالا خالية من أى لون أخضر، والمساحات الجاهزة للزراعة تقع فى نطاق محافظة شمال سيناء بمناطق وسط سيناء وجنوب بئر العبد ومقررا وفقا للبيانات الرسمية من وزارة الزراعة ومحافظة شمال سيناء وأنه سيتم زراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والزيتون، واستصلاح الأراضي في سيناء وبنظام الري بالتنقيط، وأشار محافظ شمال سيناء إلى أنه من المقرر توصيل مليون متر مكعب من المياه المعالجة من مصرف المحسمة إلى شرق القناة لزراعة (50) ألف فدان ضمن استراتيجية تنمية سيناء ويتكون المشروع من (سحارة- محطة المعالجة- أعمال مسار مصرف المحسمة بالجهة الغربية- إنشاء عدد (2) محطة رفع على مصرف المحسمة) .
 
وقبل أيام قليلة من افتتاح محطة معالجة مياه بحر البقر، افتتح الرئيس السيسى عدد من المشروعات القومية منها نفق الشهيد أحمد حمدى 2 بمدينة السويس، الذى جاء فى إطار خطة الدولة لتنمية محور قناة السويس -التى تربط قارة إفريقيا وأسيا وأوروبا- والتى بدأت بإنشاء قناة السويس الجديدة ومرورًا بحفر خمس أنفاق جديدة أسفل القناة، إلى جانب نفق الشهيد أحمد حمدى 1 الذى تم افتتاحه فى عام 1981، ليستمر مخطط الدولة بالربط الكامل بين سيناء وأرجاء الجمهورية.
 
وتقدمت هيئة قناة السويس منذ سنوات قليلة وتحديدًا فى عام 2014 بخطة لتطوير محور قناة السويس والتى اشتملت على بناء قناة جديدة موازية لقناة السويس القديمة لتسهيل حركة الملاحة فى القناة، وحفر عدد من الأنفاق أسفل القناة، وإنشاء وادى للتكنولوجيا الذى يرتبط بالإسماعلية وقنطرة شرق وقنطرة غرب، وإنشاء عدد من الكبارى العائمة بهدف زيادة دخل البلاد من العملة الصعبة، وزيادة الطلب على القناة كممر ملاحى عالمى من خلال زيادة قدرتها الاستيعابية لتصل إلى 97 سفينة بحلول عام 2023 وتقليل تكلفة الرحلة الملاحية، فضلاً عن جعل مصر مركز تجارى ولوجيستى عالمى. وقدرت تكلفتها بـ60 مليار جنيه مصرى أى ما يعادل بـ٨,٢ مليار دولار، فقد تم حفر أنفاق قناة السويس أو التى تُعرف أيضًا بأنفاق سيناء الجديدة والبالغ عددها خمس أنفاق على مرحلتين. فقد تم افتتاح المرحلة الأولى منها فى مايو 2019 عقب الانتهاء من حفر أنفاق تحيا مصر بالإسماعلية وأنفاق 3 يوليو ببورسعيد خلال ثلاث سنوات بدءً من يوليو 2016 حتى مايو 2019. بينما تم افتتاح المرحلة الثانية بانتهاء نفق الشهيد أحمد حمدى 2 بالسويس أمس. والتى استغرق تنفيذه 28 شهرًا والذى يستوعب 2000 سيارة كل ساعة أى بمعدل 40 ألف سيارة كل يوم. 
 
وتجدر الإشارة إلى أن تلك الأنفاق (نفقا الإسماعلية ونفقا بورسعيد) تتكون من اتجاهين بحيث تسمح للعبور ذهابًا وإيابًا. ويوجد بكل نفق حارتين للسيارات بعرض 3.7 أمتار لكل حارة. كما أن تلك الأنفاق مزودة بكاميرات مراقبة ورادارات لمتابعة السرعة وأنظمة حريق، ناهيك عن وجود غرف طوارئ ونقاط تفتيش. كما أنه تم ربط نفقى قناة السويس بعدد من الممرات العرضية المتكررة بطول 500 متر لكل ممر.
 
وبلغت التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى من الأنفاق – التى يصل عمقها لـ70 مترًا تحت سطح الأرض و53 مترًا أسفل سطح قناة السويس – 12 مليار جنيهًا. فقد تم حفر أنفاق بالإسماعلية وعددها 2 نفق لتصل إلى وسط سيناء ذهابًا وإيابًا فى غضون 15 أو 20 دقيقة. كما أنه تم حفر نفقى بورسعيد اللذين يربط غرب وشرق القناة، وهو ما يؤدى بدوره إلى تسهيل حركة التجارة داخل وخارج البلاد، وعلاوة على ذلك، تم إنشاء خمس كبارى عائمة، ومنها كوبرى الشهيد أحمد منسى بالإسماعلية والشهيد أبانوب جرجس بالقنطرة وطه زكى بالسرابيوم وكوبرى الشهيد عمر الشبراوى بالشط بالسويس والنصر ببورسعيد.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة