وزير خارجية فرنسا : أزمتنا الأخيرة مع أمريكا خطيرة ولن تهدأ

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 09:44 م
وزير خارجية فرنسا : أزمتنا الأخيرة مع أمريكا خطيرة ولن تهدأ

يبدو أن مساعي الرئيس الأمريكي جون بايدن لاستعادة التوازن في العلاقات المتترة مع فرنسا بسبب أزمة الغواضات لن تجدي ، وهو ما ظهر في تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الذي قال أن الأزمة مع الولايات المتحدة بسبب قضية الغواصات لا تزال خطيرة ولم تتم تسويتها، لكنه أعلن أن فرنسا ستعيد قريبا سفيرها إلى أستراليا.
 
 
وأضاف لودريان، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء أمام البرلمان الفرنسي، إنه أجرى محادثات "صريحة ومفصلة" مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يزور هذا الأسبوع باريس.
 
وصرح لودريان مع ذلك: "الأزمة خطيرة، ولم تتم تسويتها بمجرد استئنافنا الحوار، وهي ستستمر وقت طويلا. الخروج منها سيتطلب منا أفعالا وليس كلاما".     
 
وأشار إلى أن باريس وواشنطن تعملان على حل الخلاف من أجل التوصل إلى نتيجة حتى نهاية أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الأمريكي، جو بايدن، سيجريان محادثات جديدة في أواسط هذا الشهر.
 
 
الجدير بالذكر أنه في 15 سبتمبر جو بايدن، بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، بيانا مشتركا أعلنوا فيه عن إقامة شراكة جديدة في مجالي الدفاع والأمن أطلق عليها اسم "AUKUS"، وسيتمثل المشروع الأول في إطارها ببناء غواصات نووية للأسطول الحربي البحري لأستراليا.
 
ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى إلى فترة أزمة مفتوحة حيث ألغت الحكومة الأسترالية بإقامة هذه الشراكة الجديدة صفقة بقيمة 40 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية وقررت استبدالها بأخرى أمريكية تعمل بالوقود النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه "خيانة وطعنة في الظهر" و"قرار على طريقة" الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
 
ولاحقا أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن باريس قررت استدعاء سفيريها من واشنطن وكانبيرا على خلفية هذه التطورات، كما اتهم لاحقا بريطانيا بـ"الانتهازية المستمرة".
 
وأجرى بايدن وماكرون بعد ذلك اتصالا هاتفيا تعهدا خلاله ببدء "مشاورات مكثفة" حول علاقات البلدين واتفقا على إعادة باريس سفيرها إلى واشنطن.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة