بعد سماح ألمانيا لـ 8 أسر.. هل تسمح بريطانيا بعودة أسر الدواعش إلى أراضيها؟

الجمعة، 08 أكتوبر 2021 04:00 م
بعد سماح ألمانيا لـ 8 أسر.. هل تسمح بريطانيا بعودة أسر الدواعش إلى أراضيها؟

في واقعة جديدة حول العائدون من تنظيم داعش، أثار قرار أصدرته السلطات الألمانية بالسماح لـ 8 سيدات وأطفالهن من معسكرات سوريا، حالة من الجدل في الأوساط الأوروبية، في ظل رغبة عشرات الأسر من المقاتلين الدواعش الذين سقطوا في الأسر بعد انهيار التنظيم قبل سنوات.

وفي بريطانيا، أثار القرار الذي اتخذته السلطات الألمانية ردود فعل واسعة داخل بريطانيا حيث تجدد السؤال حول مصير البريطانيين الذين انضموا إلى داعش وأعلنوا توبتهم في انتظار العودة لديارهم.

 

نيكول جاك
نيكول جاك

صحيفة تليجراف البريطانية قالت في تقرير لها، إن سيدة بريطانية تدعى نيكول جاك، سبق وانضمت إلى داعش الإرهابي ناشدت السلطات في بلادها السماح بعودة أطفالها إلى أراضي المملكة المتحدة.

ونيكول جاك وبناتها الثلاث البالغات من العمر 7 و9 و12 عام محتجزين حاليا في معسكر في سوريا حيث توجد شيما بيجوم الى جانب الاف من زوجات وأطفال مقاتلي داعش.

وقالت جاك: "أطفالنا بعيدون عن الأنظار وبالتالي بعيدون عن الأذهان.. يجب على الحكومة البريطانية الا تخبئهم تحت البساط .. عليهم فتح عقولهم"، مضيفة أنه على الرغم من العيش تحت حكم داعش لمدة ثلاث سنوات ، إلا أنها لم تكن تمثل خطر أمني على المملكة المتحدة.

ولم تكن حكومة المملكة المتحدة راغبة في السماح لأولئك الذين انضموا إلى داعش الإرهابي بالعودة إلى المملكة معتبرة إياهم تهديدات محتملة للأمن القومي.

وغادرت جاك لندن مع زوجها وأطفالها الصغار للانضمام إلى داعش في أكتوبر 2015، وقد أخبرت أقاربها أنها ستنتقل للعيش في الصومال بصحبة عائلتها الصغيرة لبدء حياة جديدة.

وقالت جاك إن قلة من الناس سيتفهمون قرارها بنقل أطفالها إلى منطقة حرب خطيرة والعيش تحت حكم داعش، وعندما تم الضغط عليها للحصول على إجابة ، قالت إن زوجها حسين علي هددها بتقسيم الأسرة إذا رفضت السفر معه. وتابعت: "كان الأمر يتعلق بتواجد عائلتي معًا".

لكن في العام التالي توفي زوجها وهو يقاتل في صفوف داعش الإرهابي ثم تزوجت مرة أخرى ، من مجند أجنبي وقتل أيضًا ابنها إسحاق البالغ من العمر 10 سنوات، وتقول إنها تعاملت مع وفاة ابنها "بعلمها أنه في مكان أفضل". وأضافت : "أي شيء آخر يمكن أن يضعنا على حافة الانهيار وهذا ما لا يمكنني المخاطرة به".

وتشير التقديرات إلى أن هناك ما لا يقل عن 16 امرأة بريطانية وما بين 35 و 60 طفلًا بريطانيًا محتجزون في المعسكرات السورية، وتم تجريد العديد من النساء في المخيم بما في ذلك بيجوم غادرت المملكة المتحدة في سن 15 مع تلميذتين أخريين من شرق لندن من الجنسية البريطانية.

وتدفع الجمعيات الخيرية الدولية الحكومات لاستعادة المزيد من الأطفال، وتقول جاك التي تحمل الجنسية البريطانية ، إنها لا تعرف ما إذا كانت جنسيتها قد سحبت منها لكنها تصر على أنها غير مستعدة للسماح لأطفالها بالعودة إلى بريطانيا بدونها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق