مرض غامض يصيب الدبلوماسيين.. 300 حالة من متلازمة «هافانا» أغلبهم أمريكان

الأحد، 10 أكتوبر 2021 04:00 م
مرض غامض يصيب الدبلوماسيين.. 300 حالة من متلازمة «هافانا» أغلبهم أمريكان
صداع

مرض غامض يصيب دبلوماسيين ومسؤولين أمريكين، دفع بسلطات الولايات المتحدة، لفتح تحقيقات مكثفة في ظل ظهور أدلة، تشير إلى أنها هجمات متعمدة.

مجلة بولتيكو الأمريكية، قالت إن التحقيق الذى تجريه الحكومة الأمريكية في المرض الغامض الذى يصيب الأمريكيين فى الخارج والدخل، قد كشف عن أدلة جديدة بأن الأعراض هى نتيجة لهجمات موجهة بالطاقة، بحسب ما أفاد خمسة من أعضاء الكونجرس والمسئولين المطلعين على الأمر.

ووفق المجلة، يزداد لدى المشرعيين الثقة بأن روسيا أو حكومة أجنبية أخرى معادية لأمريكا تقف خلف الهجمات المشتبه به، بناء على إحاطات منتظمة من مسئولي الإدارة، رغم أنه لا يوجد دلائل حتى الآن تربط تلك الحوادث بموسكو.

وعقد مجلس الأمن القومي الأمريكي، اجتماعات رفيعة المستوى، وفقاً لعدد من المسئولين الحاليين والسابقين على علم بالأمر، فى إشارة إلى أن التحقيق الذى تجريه الحكومة يتسارع.

السيناتور سوزان كولينز، قالت إنه كانت هناك هجمات إضافية جديدة، وهو أمر مقلق للغاية، مضيفاً أن الأمر يتم التعامل معه الآن بجدية شديدة نظرا لأن مدير السى أى إيه قد وضع أفراد مؤهلين على مستوى رفيع للغاية لبحث الأمر.

بينما قال السيناتور ماركو روبيو، نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ إنهم يأملون أن يتم تحقيق بعض التقدم لأنه هذه المشكلة تتصاعد، مضيفاً أن هذا ليس شيئا حدث في الماضى ولكنه حدث ولا يزال يحدث.

واختار مدير سي أي إيه، ويليام برنز، في وقت سابق، ضابطاً ساعد في مطاردة أسامة بن لادن لقيادة التحقيق الذى تجريه الوكالة، وكان هذا أكبر تصعيد فى التحقيق الذى تجريه الحكومة منذ زمن طويل فى الحوادث التى وقعت لأول مرة فى هافانا بكوبا فى عام 2016، والذى أصبح يعرف باسم متلازمة هافانا.

وفي الوقت الحالي، تجري ألمانيا تحقيقاً بشأن حالات محتملة من متلازمة هافانا مرتبطة بالبعثة الدبلوماسية الأمريكية منذ أغسطس، حيث تجري الشرطة الألمانية تحقيقاً منذ شهرين.

وجاء البيان بعدما نشرت مجلة دير شبيجيل الألمانية تقريرا ذكرت فيه أن تحقيقا فى حالتين على الأقل قد تم فتحه بناء على أدلة تم تسليمها من قبل السفارة الأمريكية.

وبحسب ما ذكرت صحيفة الجاديان البريطانية، فإن 300 من حالات متلازمة هافانا، قد تم تسجيلها حتى الآن حول العالم، بما فى ذلك حوادث في الصين والهند وحتى فى واشمطن.

وكان أغلب الضحايا من الدبلوماسيين ومسئولى الاستخبارات الأمريكيين، وإن كانت كندا قد سجلت حالات أيضا فى سفارتها فى هافانا.

وقالت السلطات النمساوية أيضا إنها تعمل مع الولايات المتحدة للتحقيق فى أدلة عن حالات بين فريق عمل السفارة الأمريكية فى فيينا. وتشمل أعراض المتلازمة الإصابة بالدوار والغثيان على المدى القصير، وفقدان ذاكرة وصداع نصفي على المدى الطويل.

ووقع الرئيس بايدن، الجمعة، قانونا يقر برنامج حكومى جديد لتعويض ضباط السى أى إيه ومسئولى الخارجية الأمريكية والمسئولين الفيدراليين الآخرين الذين عانوا من متلازمة هافانا.

 

ووقع بايدن قانون هافانا، الذى يفوض وزير الخارجية أنتونى بلينكن ومدير السى أى إيه ويليام بيرنز بتقديم الدعم المالى للموظفين الذين عانوا من إصابات بالمخ. ويحمل القانون اسم المكان الذى ظهرت فيه تلك الأعراض لأول مرة بين موظفى السفارة الأمريكية فى كوبا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن صمت بايدن إزاء توقيع القانون ذو مغزى، ففى حين أن بعض المسئولين يقتنعون أن المتلازمة ناجمة عن هجمات يتحمل مسئوليتها واحدة أو أكثر من القوى المعادية، فإن وكالات الاستخبارات لم تصل إلى إلى استنتاجات مؤكدة بعد على الرغم من تعيين فرق عمل متعددة لتحديد السبب والإجراءات المضادة المحتملة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة