شهادة دولية مهمة.. رئيس البنك الدولي يشيد بجهود مصر فى التعامل مع تداعيات كورونا

الخميس، 14 أكتوبر 2021 01:47 م
شهادة دولية مهمة.. رئيس البنك الدولي يشيد بجهود مصر فى التعامل مع تداعيات كورونا

أشاد ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولى، بجهود مصر فى مواجهة التحديات الخاصة بجائحة كورونا، وتأثيرها على قطاعات السياحة والزراعة، واللوجستيات والكهرباء، وما تشهده تلك القطاعات من تحديات، لافتا إلى أن مصر أحرزت تقدما فى ذلك مع أهمية تعزيز منظومة الصحة.
 
وأضاف ديفيد مالباس فى مؤتمر صحفي، خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولى فى واشنطن، في الساعات الأولى صباح اليوم، أن البنك يتعاون مع مصر والأردن ولبنان فى برامج تلقيح كورونا وتوزيع اللقاحات، بجانب العمل على دعم الأردن فى مواجهة تدفق اللاجئين السوريين عليها والسعى لالحاقهم بسوق العمل من خلال تصاريح رسمية.
 
 
وشدد رئيس البنك الدولى، على أهمية عدم دعم الدول للأنشطة الملوثة، أو التى تخرج انبعاثات ضارة مثل الفحم والوقود الأحفورى، وبعض الزراعات، مع أهمية فرض ضريبة على الكربون، وتشجيع التحول الرقمى لدوره في الحد من التلوث والتوسع فى التكنولوجيا.
 
وأكد ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولى، أن نمو الدول المتقدمة يزيد بنحو 5 أضعاف الدول النامية، التى تعانى من تراجع فرص العمل وزيادة التضخم، نتيجة جائحة كورونا وتعثر سلاسل الإمداد، وانتظار الحاويات كثيرا فى الموانئ، ما أدى لارتفاع الأسعار
 
وأضاف ديفيد مالباس، أن الجائحة أدت لدخول 100 مليون شخص فى الفقر المدقع، لافتا أن هذا الأمر سيؤثر على العالم لسنوات قد تمتد لعقد من الزمن، مما يتطلب مواجهتها بشكل سريع ومن خلال نشر التنمية.
 
وأوضح مالباس، أن أولويتنا الحالية، هى نفاذ اللقاحات للدول الفقيرة بمساعدة الدول المتقدمة التى لابد وأن تفى بتعهداتها فى ذلك الأمر والإسراع بنشر اللقاحات، مع المضى قدما فيما يتعلق بتردد البعض فى تناول اللقاحات، وتشجيع الناس على تناولها.
 
وأشاد رئيس البنك الدولى، بما شهده خلال زيارته الأخيرة لكل من الأردن والسودان، فيما يتعلق بتوزيع اللقاحات، مشددا على أهمية تعاقد الدول على استيراد اللقاحات لتطعيم مواطنيها.
 
وأشار رئيس البنك الدولى، أن ديون الدول الفقيرة زادت بنسبة 30‎%‎ ؛مما يتطلب جدولتها، نظرا للصعوبات التى تواجهها تلك الدول نتيجة جائحة كورونا.
 
وتابع ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولى، إنه من المهم توحيد جهود العالم، سواء القطاع العام أو القطاع الخاص، لمواجهة الأثار السلبية للتغيرات المناخية، وكذلك للتصدى لجائحة كورونا، حيث مول البنك الدولى شراء 250 مليون جرعة لقاح، لتوزيعها على الدول الفقيرة بدعم من الدول المتقدمة.
 
 
وأضاف ديفيد مالباس خلال المؤتمر الصحفى بواشنطن، إنه فيما يتعلق بالتغيرات المناخية ، لابد من مضاعفة التمويل لمواجهة الاثار السلبية لها، حيث نهدف لتوجيه 35%‎ من الموارد الدولية لذلك، وتعزيز التزامات البنك الدولى،  وكذلك تعزيز جهود القطاع الخاص لخفض الانبعاثات، لافتا إلى أهمية ان تكون هناك نتائج واضحة لتلك الجهود، مع الحد بشكل كبير من الوقود الأحفورى ،والفحم كمطلب حيوي وذلك بتضافر المجتمع الدولى.
 
وحول قارة أفريقيا، أشار ديفيد مالباس، إلى أن البنك الدولى يركز على خفض الفقر، وزيادة الدخول، لكن هناك صعوبة فى هذا الأمر، ولابد من مساعدة الدول على جذب الاستثمارات خاصة فى مجال الطاقة النظيفة مثلا لتوليد الكهرباء، وخفض الانبعاثات فى الوقت نفسه، لافتا لأهمية المضى قدما فى مشروعات التنوع البيولوجى، والحد من الانبعاثات ووضع مواجهة التغيرات المناخية فى البرامج التنموية للدول من خلال أجندة المناخ.
 
كما كشف  ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولى، أنه تم توفير 27 مليار دولار قروض بدون فائدة، أو بفائدة ميسرة للدول الفقيرة لتحقيق التنمية بشكل أفضل، فى ظل تداعيات جائحة كورونا، لتقديم المساعدة لها خاصة ان نسب الفقر فى ارتفاع والنمو يتراجع، مشيرا إنه تحدث فى شهر مارس الماضى مع كريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد ومجموعة العشرين لتجميد دفع فوائد الديون وشطب ديون الدول الفقيرة.
 
وأضاف ديفيد مالباس أن الدول الفقيرة تعانى من زيادة معدلات الديون  بطريقة غير مقبولة، نظرا لحجم انفاقها لمواجهة تداعيات كورونا، وهى تحتاج  لدعم وكذلك تعبئة موارد البنك الدولى لذلك، وبالتالى" سنجرى حوارا الايام المقبلة حول هذا الأمر". 
 
وأشار إلى إنه من المهم تطعيم الأطفال سواء التطعيمات العادية، أو التطعيم ضد كورونا ، حيث حدثت انتكاسة للأطفال والنساء، مما يستلزم ترتيب الاولويات والتدخل لصالح البلدان النامية، ودعم شركاتها الصغيرة والمتوسطة للقضاء على البطالة وخلق الوظائف، وفتح المجال للقطاع الخاص للعمل بصورة افضل.
 
وفى سؤال حول الاقتصاد الهندى، أشار أن الهند تضررت بشكل كبير من موجات كورونا، خاصة القطاع غير الرسمى الذي شهد انتكاسة، لكنها تقدمت فى التطعيم وإنتاج اللقاحات وتدريجيا بدات تتعافى، مطالبا بضرورة تحسين الموارد ودمج الاقتصاد غير الرسمى ولا سيما أن التقدم الذي تحرزه ما يزال غير كاف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق