أسبوع القاهرة للمياه.. "إكسترا نيوز" تسلط الضوء على رسائل الرئيس السيسى.. أكرم القصاص: يضع العالم أمام مسئولياته

الأحد، 24 أكتوبر 2021 09:56 م
أسبوع القاهرة للمياه.. "إكسترا نيوز" تسلط الضوء على رسائل الرئيس السيسى.. أكرم القصاص: يضع العالم أمام مسئولياته

سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على رسائل كلمة الرئيس السيسى خلال افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، كما أبزرت مشروعات الدولة لتحية المياه، حيث قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس تحرير "اليوم السابع"، أن مصر لديها استراتيجية واضحة، فيما يتعلق بقضية المياه، حيث بدأت خلال الـ 8 سنوات، العمل على عدة محاور، منها إعادة استخدام المياه أكثر من مرة، وفى هذا الإطار أكد وزير الرى هذا الأمر بأن مصر من الدول التى لديها تجربة مهمة فى ملف إعادة استخدام المياه، كما أن الرئيس السيسى أكد أن مصر لديها استراتيجية واضحة فى هذا الإطار، لأننا نعانى من نقص مائى وتدخل مصر فى إطار الفقر المائى، وبناء عليه يتم اتخاذ إجراءات فى ظل وجود مصدر حصرى وأساسى للمياه، مضيفا: " مصر ليست من الدول ذات الأنهار الكثيفة، وتحتاج مصر إلى إعادة تدوير وتحلية المياه لتوفير المياه للسكان ، وهذا جزء كبير من التحديات".
 
وعن أسبوع القاهرة للمياه، ذكر "القصاص" فى مداخلة هاتفية لقناة اكسترا نيوز"، أن أسبوع القاهرة للمياه يتحدث عن التحديات والفرص فيما يتعلق بقضية السكان مع ثبات كمية المياه، فضلا عن التغيرات المناخية التى تؤدى إلى اختلالات سواء الفيضانات أو الجفاف، وأن كل هذا يستدعى استراتيجيات للتعامل، مشيرا إلى أن مصر تقوم بأدوار فيما يتعلق بالتوعية والترشيد وتطوير نظم الرى الحديث ليكون الرى بالتنقيط بديلا عن الرى بالغمر.
 
وشدد رئيس "تحرير اليوم السابع"، على أهمية التوصل إلى اتفاق نهائى وملزم حول سد النهضة الأثيوبى، معلقا بالقول: "احنا بنتكلم عن 150 مليون مواطن قد يتعرضون لأزمة حقيقية فى حال اختلال نصيبهم من المياه"، مشيرا إلى وجود استراتيجية لإعادة استخدام المياه مثل محطات إعادة تدوير المياه "بحر البقر" وإعادة استخدام الصرف الزراعى والصحى، منوها بوجود حملات توعية لترشيد المياه وتبطين الترع والمصارف .
 
وقال "القصاص" إن المؤتمر رسالة إلى العالم، حيث تشارك 100 دولة بالمؤتمر وأنه فرصة لإطلاع العالم على المشكلة ووضعه أمام مسؤولياته ، خاصة أن مصر تتحرك فى سياق منظومة الأمم المتحدة والقوانين الدولية وتلتزم بها وتطالب الدول الأخرى بالالتزام بها، متابعا: "مثل هذه المؤتمرات مهمة لطرح وجهة النظر المصرية ، وأن الشراكة والتعاون أهم من الصدام والخلاف فيما يتعلق بإدارة المياه- .. المصريين أصبحوا على دراية كبيرة وتكشفوا الأزمة وأن الموضوع ليس نصيبنا من المياه ، ولكن الأهم هو ترشيد المياه وتقليل الهدر فى الشوارع والرى مع استخدام الأساليب المتطورة فى الرى.
 
وذكر "القصاص"، أن سياسة مصر الخارجية ورسائلها تفيد بأهمية التعاون والشراكة باعتبارهما أهم من الصدام والخلاف ، وأن كل الأطراف يجب أن تتفهم مصالح الأطراف الأخرى ، فمصر مع تنمية اثيوبيا ، ولكن يجب ضمان مصالح مصر والسودان، وان القضية قضية شعب مصر ، حيث تتحرك الأجهزة باسم الشعب المصرى بناء على مصالحه مع مراعاة مصالح الأطراف المختلفة ودون أن تعتدى الأطراف المختلفة على هذه المصالح بمشروعات فريدة أو غيره".
 
فيما أكد الكاتب الصحفى كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع، أن مصر من أكثر الدول التى تعانى من الفقر المائى بحسب تعريف منظمة الأمم المتحدة له ، حيث أن نصيب الفرد فى مصر لا يتجاوز 560 مترا مكعب، بينما الأمم المتحدة حددت الحد الأدنى للكفاية المائية بـ 1000 متر للفرد.
 
وأضاف رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أنه فى مواجهة هذه الأزمة المستحكمة ، استطاعت الدولة المصرية أن تقوم بمجموعة كبيرة من الإجراءات على الأرض للاستفادة من كل قطرة مياه مع تغليب مبدأ التعاون الدولى والتشاور والعمل من خلال التنمية الشاملة وخطة الدولة فى التنمية المستدامة .
 
وأوضح رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع، أن مصر وضعت استراتيجية متكاملة بينها تحسين نوعية المياه من خلال إنشاء المحطات الثنائية وثلاثية المعاجلة وهذا يحدث توسع كبير فى إنشاء هذه المحطات فى المحافظات الحدودية والساحلية والمجتمعات العمرانية الجديدة وتطوير تكنولوجيا معاجلة مياه البحر .
 
ولفت رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع، إلى أن مصر لديها سواحل مترامية على البحر المتوسط والبحر الأحمر وفى ظل التنامى الإسكانى وإنشاء مجتمعات جديدة والتوسع الضرورى فى الظهير الصحراوى من خلال مجتمعات زراعية جديدة ، فتم العمل على تنمية وتوطين تكنولوجيا معالجة مياه البحر .
 
بدوره أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، الموارد المائية تمثل عصب الدولة المصرية، موضحا أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم من أهم الكلمات التى ألقها الرئيس السيسى خلال الفترة الأخيرة وهو يتعامل مع قضية شديدة الحساسية وبالغة الأهمية ليس لمصر لوحدها ولكن كان هناك إشارة أن هذه التحديات يواجهها العالم كله خاصة مع تغيرات المناخ التى أصبحت قضية تؤثر بالسلب بشكل كبير للغاية على معدلات سقوط الأمطار وتغير كبير فى الموارد المائية فى دول عديدة .
 
وأضاف مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الرئيس السيسى تحدث بشفافية أمام العالم كله وأكد أن مصر فى مساحة الفقر المائى وفقا الدراسات الدولية والتصنيف الدولى .
 
وتابع مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية: نحن نتحدث عن دولة لم تقف مكانها وسط هذا الاحتياج للمياه بل تعاملت مع القضية بشكل إيجابى وتخصص بقدر عالى للموارد فى الدولة لمشروع استراتيجى قومى عملاق وهو تحلية المياه يستند على مجموعة من المحاور يدل على أن الدول تقتحم هذه المشكلة وتحاول أن تجد حلول وبدائل وتطور من ألياتها فى التعامل مع قضية المياه.
 
من جانبه أكد الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك رسائل هامة أشار لها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته فى افتتاح اسبوع القاهرة للمياه مهم، حيث تحدث عن قضية هامة يعانى منها العديد من دول العالم ومنها مصر وهى مشكلة الفقر المائى وهذه نتيجة لعوامل متعددة منها تغيرات مناخية وعدم ترشيد المياه، موضحا انه يجب تعاون جميع الدول للتغلب على أزمة المياه.
 
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الرئيس السيسى يشير إلى الإجراءات التى تتخذها الدولة المصرية فى قضية المياه والجهود التى تقوم بها منها بترشيد استخدام المياه وتبطين الترع واستخدام الأساليب الحديثة فى الرى وتحلية مياه البحر مثل مصرف بحر البقر، حيث تم رصد تكلفة كبيرة تقديرية أولى 50 مليار دولار لتحلية المياه.
 
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن موضوع المياه الفقر المائى يحتاج إلى تعاون دولى مع مصر لمواجهة هذه المشكلة التى تواجه العديد من دول العالم ومطلوب تعاون العلماء والخبراء والمتخصصين فى هذا الشأن ودول العالم للتغلب على هذه المشكلة .
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة