الفريق البرهان: في نصف قرن من الزمان وقف العالم 3 مرات أمام إرادة الشعب السوداني الذي يرفض أن يحكمه فرد أو فئة لا تؤمن بالحرية والسلام والعدالة

الإثنين، 25 أكتوبر 2021 02:00 م
الفريق البرهان: في نصف قرن من الزمان وقف العالم 3 مرات أمام إرادة الشعب السوداني الذي يرفض أن يحكمه فرد أو فئة لا تؤمن بالحرية والسلام والعدالة
أمل غريب

أصدر الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الإثنين، عدة قرارات هامة، بشأن السودان، ضمت إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي الوزراء والسيادة، وإقالة حكام الولايات، وكذلك التمسك الكامل والالتزام بما ورد في الوثيقة الدستورية، وإعفاء وكلاء الوزارات، على أن يتولى المدراء العامون تسيير الأعمال، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى تتم مراجعة أعمالها.
 
وقال رئيس المجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في خطاب أذاعه التليفزيون السوداني، منذ قليل: "أحييكم تحية عز وشموخ، في نصف قرن من الزمان وقف العالم 3 مرات أمام إرادة الشعب السوداني، الذي يرفض أن يحكمه فرد أو فئة لا تؤمن بالحرية والسلام والعدالة، لذلك عندما هتف شباب ثورة ديسمبر المجيدة، بهذه الشعارات واحتشد الآلاف منهم استجابت القوات المسلحة، وعزمت من وقتها للعمل على تحقيق حلمهم في بناء الوطن الذي جوهره هذه الشعارات، للقناعة التامة أن شباب وأهل السودان يستحقون وطن يحقق هذه الشعارات، ونؤكد مضي القوات المسلحة في إكمال التحول الديمقراطي حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة،،تحقق لهم طموحهم في هذه الشعارات، وشرعية الفترة الانتقالية الراهنة قامت على أساس مرحلي، هو التراضي المتزن بين الشركاء العسكريين والمدنيين للسير في طريق الانتقال حتى الوصول إلى التفويض الشعبي، بموجب انتخابات عامة من خلال الممارسة، التي امتدت لأكثر من عامين".
 
وتابع البرهان: "انقلب التراضي المتزن إلى صراع بين مكونات الشراكة، قاد بلادنا بمكوناتها المختلفة إلى انقسامات تنذر بخطر وشيك يهدد أمن الوطن ووحدته وسلامة أرضه وشعبه، وشهد بذلك رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، في مبادراته التي أطلقها في يوليو وأكتوبر، من هذا العام، مما استوجب من القوات المسلحة بصفتها السلطة المؤسسة لهذه الفترة، ومن منطلق مسؤولياتها الوطنية في حماية أمن وسلامة البلاد كما ورد في الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية وقانون القوات المسلحة؛ حيث إن ما تمر به بلادنا الآن أصبح مهددا حقيقيا وخطرا يهدد أحلام الشباب ويبدد أمل الأمة في بناء الوطن الذي بدأت تتشكل معالمه.. وبدأنا نخطو معه نحو دولة المواطنة والحرية والسلام والعدالة إلا أن تشاكس بعض الدول السياسية وتكالبها نحو السلطة والاصطفاف العنصري والتحريض على الفوضي والعنف دون اهتمام يذكر من المهددات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي أطبقت على كل مناحي الحياة ومفاصل الدولة".
 
وقال رئيس المجلس السيادة الانتقالي: "كان لزاما علينا في القوات المسلحة والدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى أن نستشعر الخطر ونتخذ الخطوات التي تحفظ ثورة ديسمبر المجيدة حتى بلوغ أهدافها النهائية في الوصول إلى دولة مدنية كاملة عبر انتخابات حرة ونزيهة، وإنه لتصحيح مسار الثورة تقرر إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، والتمسك الكامل والالتزام التام بما ورد في الوثيقة الدستورية في الفترة الانتقالية لعام 2019، واتفاق سلام السودان الموقع في جوبا في أكتوبر من عام 2020، وتعليق العمل بالمواد 11، 12، 15، 16 ،24 /3، 71، 72 من الوثيقة الدستورية مع الالتزام التام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقعت خلال فترة الحكومة الانتقالية، وحل المجلس السياسي الانتقالي وإعفاء أعضائه، وحل مجلس الوزراء، وإنهاء تكليف ولاة الولايات، وإعفاء وكلاء الوزارات على أن يكلف المدراء العامون في الوزارات والولايات بتسيير دولاب العمل، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى تتم مراجعة منهج عملها وتشكيلها على أن تكون قراراتها نافذة وخاضعة للإجراءات القانونية، على أن يستثنى من هذه الإجراءات الالتزامات واستحقاقات سلام السودان الموقع في جوبا في أكتوبر 2020.
 
وتابع البرهان: "إننا إذ نؤكد أن هناك مظالم تاريخية لأهلنا في الشرق الحبيب كما في معظم ولايات السودان الكثير من مطلوبات الحرية والسلام والعدالة التي تتطلب منا جميعا العمل سويا للوصول لحلول دائمة وممكنة تلبي طموحات أهلنا وتعالج جذور المشاكل في ربوع بلادنا".
وأضاف "إننا نؤمن بأن هذه الثورة العظيمة ماضية بعون الله وإيمان الشباب الذين صنعوها ونؤكد لهم أننا لن نحيد عن الأهداف والمهام المنصوص عليها في المادة 8 من الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية، فلنعمل جميعا اعتبارا من اليوم وحتى قيام الانتخابات العامة في يوليو من العام 2023 على تحسين معاش الناس وتوفير الأمن والطمأنينة لهم وتهيئة المناخ والبيئة المناسبة للأحزاب لتعمل من أجل الوصول للموعد المحدد للانتخابات وهى أكثر جاهزية واستعداد لتولي قيادة الدولة، وستتولى إدارة شئون البلاد حتى موعد الانتخابات حكومة من كفاءات وطنية مستقلة تراعي في تشكيل هياكلها التمثيل العادل لكل أهل السودان وأطيافه وفئاته.. وسنحرص على إكمال متطلبات العدالة والانتقال ومفوضية صناعة الدستور ومفوضية الانتخابات ومجلس القضاء العالي والمحكمة الدستورية ومجلس النيابة قبل نهاية شهر نوفمبر من العام الحالي لذلك سنشارك الشباب والشابات الذين صنعوا هذه الثورة في قيام برلمان ثوري يراقب ويقف على تحقيق أهداف ثورته التي ضحى من أجلها رفاقهم وإخوانهم".
 
 
واختتم كلمته قائلا: "إننا إذ نرجو من الجميع الالتفاف حول بناء الوطن والعمل والإنتاج لأن أهلنا وبلادنا يستحقون أن نضحي لأجلهم ونسهر لحمايتهم ونصون كرامتهم وترعى حقوقهم، ونؤكد مرة أخرى التزامنا التام مما ورد بالوثيقة الدستورية وبما تضمنته اتفاقية السلام مع حركات الكفاح المسلح في جوبا، وهنا نجدد الدعوة للأخوة الرائد عبد العزيز الحلو، والرائد عبد الواحد محمد نور للانضمام لركب بناء السودان الجديد، سودان الحرية والسلام والعدالة، سودان لن يفرض عليه مرة أخرى أي حزب أو فئة رؤيتها أو فكرها، اللهم ارحم شهداءنا الأبرار واشف جرحانا الأخيار اللهم أنتم القادر لما تريد ولا حول ولا قوة إلا بالله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

شكرنا الجزيل لجيران وأشقاء السودان وأصدقائهم الذين ظلوا على الدوام يقدمون الدعم المساندة لإنجاح الفترة الانتقالية وتحية لكم شعبنا الصابر والصامد وأنتم تبذلون الغالي والنفيس من أجل رفعة واستقرار هذا الوطن، التحية لكم إخوتي منسوبي القوات النظامية وأنتم تحرسون أرض وسماء السودان وتسهرون لحماية شعبه في الحضر والبوادي، 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق