«وطن يستحق أن ينعم باستقراره».. إلغاء تمديد الطوارئ يؤكد فوز رهان الشعب على دولة 30 يونيو

في الوقت الذي نجحت فيه مصر التصدي لما يسمى بمخطط "الشرق الأوسط الجديد"، وأوقفت سيناريو الفوضى الذي بدأ منذ سقوط العراق وإحتلاله عام 2003، وكانت مصر ولا تزال تقوم بأعظم دور في تاريخها لإفشال تلك المخططات، ومثلت حائط صد للوطن العربي بأكملة، وكانت لجهودها وضرباتها الاستبقاقية بالغ الأثر في الحفاظ على الأمن القومي المصري بل العربي، فإن مصر أيضاً أثبتت أمام العالم أن خياراتها كانت صحيحة وأن خيار الشعب المصري الذي خرج في 30 يونيو 2013 رافضا للفوضى و الإرهاب كانت أيضاً خيارات صحيحة.

وبينما يئن المحيط الإقليمي من فوضى مازالت متأججة في بلدان عربية، وأدخلت المنطقة برمتها في نفق مظلم، ووسط كل هذه الأحداث تبين صحة خيارات مصر، الخيار الأول كان رفض الفوضى، والخيار الثاني محاربة الإرهاب نيابة عن العالم، أما الخيار الثالث تمثل في تضحية أبنائها بدمائهم من أجل لحرية هذا الوطن، فبات من حقة اليوم أن ينعم باستقراره لحسن خياراته، ومن هنا كان قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس  بإلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد.

لم يكن سهلا على مصر أن تصل لهذا القرار الذي بالطبع له بالغ الأثر على حركة المواطنين في المقام الأول ويليه تأثير إيجابي على الاقتصاد والسياحة والاستثمار، رغم أن العبء بات أكبر على الأجهزة الأمنية في متابعة ملف الإرهاب ورصد تلك العناصر بالداخل والخارج، وقطع مراكز الدعم والتمويلات، وسبق قرار إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، مسيرة طويلة من التناغم الشعبي حول قائده بدأت منذ يوم 24 يوليو 2013، حينما منح المصريون الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي كان وقتها وزيراً للدفاع ، تفويضاً لمكافحة الإرهاب، ولازال على العهد حتى الآن.

قرار إلغاء مد حالة الطوارئ من البلاد نال إشادات دولية وعالمية ، إضافة إلى حالة الرضا في الداخل المصري، والذي جاء وسط ترحيب من جميع أطياف المجتمع المصري،  الذين احتفلوا بإنتصار الدولة لشعبها، وأكدوا عبر حساباتهم الرسمية عى مواقع التواصل الاجتماعي أن القرار أثبت بما لا يدع مجالاً للشك صدق الدولة في تنفيذ بنود استراتيجية حقوق الإنسان، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى الشهر الماضي، وأن هذا القرار جاء رداً  على كل محاولات التشكيك في صدق نوايا الدولة  فيما يخص تعاملها مع ملف حقوق الإنسان.