نهاية جدل اللقاحات.. دراسة «غير كل ما سبق» تؤكد الطريقة الأكثر فاعلية لمواجهة كورونا

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021 10:00 ص
نهاية جدل اللقاحات.. دراسة «غير كل ما سبق» تؤكد الطريقة الأكثر فاعلية لمواجهة كورونا

لا يزال السؤال الأبرز في مواجهة فيروس كورونا القاتل حول العالم، هو المتعلق بشأن مدى فعالية اللقاحات في مواجهة الفيروس، أو الاعتماد فقط على المناعة المكتسبة بعد الإصابة؟.
 
دراسات عدة أظهرت الإجابة على التساؤل الملح في عمليات مواجهة فيروس كورونا حول العالم، وأكدت أن مواجهة كورونا باللقاحات أكثر فعالية من مناعة الإصابة بالفيروس، ولكن كانت هناك نقطة مهمة لا تزال عالقة وسط التساؤلات، وماذا بشأن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس بالفعل هل يتناولون اللقاحات ويعتمدون عليها في عمليات المواجهة، أم يكتفون بالمناعة الذاتية.
 
التساؤل الأخير كان محط اهتمام العلماء حول العالم، إلى أن كشفت دراسة نشرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الأميركية (سي. دي. سي)، أن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح المُضاد لكورونا وكانوا قد أصيبوا حديثاً يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بخمس مرات، مُقارنة بأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل ولم يُصابوا سابقاً، لتحسم النقاش بشأن الحماية الأكثر فعالية من فيروس كورونا، والتي شكلت طيلة فترة الوباء تساؤلاً بين من يحمي أكثر من الفيروس، اللقاحات أم المناعة الطبيعية.
 
وقالت روشيل والينسكي، مديرة “سي. دي. سي” في بيان “لدينا الآن دليل إضافي يُعيد تأكيد أهمية لقاحات كورونا، حتى لو كان لديك إصابة سابقة بالفيروس”.
 
كذلك، أوضحت أن هذه الدراسة تضيف المزيد إلى مجموعة الأبحاث السابقة التي تُثبت الحماية التي توفرها اللقاحات من الأعراض الشديدة لفيروس كورونا.
 
وأكدت أن أفضل طريقة لوقف الفيروس، هي الحصول على اللقاح على نطاق واسع وتتبع الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بكثرة والتباعد الجسدي والبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض.
 
ووجد فريق البحث أن الأشخاص غير المُلقحين الذين أصيبوا بعدوى سابقة في غضون 3 إلى 6 أشهر كانوا أكثر عرضة 5 مرات للإصابة بالفيروس المؤكد، مختبرياً عن أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل في غضون 3 إلى 6 أشهر باستخدام لقاح “فايزر” أو “موديرنا”، كما وجد الفريق نتائج مُماثلة عند النظر إلى الأشهر التي كان فيها مُتغير “دلتا” هو السلالة المُهيمنة لفيروس كورونا، والأهم من ذلك، لاحظ فريق البحث أن هذه التقديرات قد تتغير بمرور الوقت مع تضاؤل المناعة.
 
كما رأى الفريق أن الدراسات المُستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار المناعة التي تُسببها العدوى والتي يُسببها اللقاح مع مرور الوقت خلال فترة الوباء.
 
وأشار الباحثون إلى أن هناك حاجة أيضاً لبحث إضافي للقاح “جونسون آند جونسون”، كما يُنصح حالياً أولئك الذين تلقوا لقاح “جونسون” بالحصول على جرعة مُعززة بعد شهرين على الأقل من الجرعة الأولى.
 
وشددت الدراسة على أنه بشكل عام، يجب تطعيم جميع الأشخاص المؤهلين ضد فيروس كورونا في أقرب وقت مُمكن، بما في ذلك الأشخاص غير المُلقحين أو حتى من سبق لهم الإصابة بالفيروس.
 
جدير بالذكر أن الأبحاث من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تشير إلى أن الأفراد غير المحصنين أكثر عرضة 11 مرة للوفاة من كورونا و10 مرات أكثر عرضة للاحتياج إلى المستشفى بسبب أعراضهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق