"حياة كريمة".. كيف عززت المبادرة إجراءات الحماية الاجتماعية للمرأة الريفية؟

الأربعاء، 03 نوفمبر 2021 11:00 م
"حياة كريمة".. كيف عززت المبادرة إجراءات الحماية الاجتماعية للمرأة الريفية؟

تضع الدولة المصرية ضمن أولوياتها، العمل على تمكين المرأة اقتصاديا فى كافة المبادرات التى تعمل عليها، وتعد مبادرة "حياة كريمة" من المشروعات الكبيرة التي أحدثت نقلة نوعية للارتقاء بالريف المصرى، الذى طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية، حيث يستهدف تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن، من خلال إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية والخدمات الأساسية والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
 
ولا تقتصر المبادرة  على التدخلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والمتعلقة بالبنية التحتية فقط، بل أنها تدعم أيضًا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إلى جانب الوصول إلى مجتمعات قادرة على الصمود والمساواة والاستدامة، بما يتسق مع التزام مصر بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
 
وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات، أن هذا الواقع من التنمية المستدامة الشاملة يستند على توافر فرص عمل تتلاءم مع طبيعة الأماكن في القرى المصرية وثقافة الأشخاص القاطنين بها، ولهذا أدرجت مبادرة حياة كريمة قطاع متنوع يُسمى "المشروعات التنموية" للفئات المستهدفة لتمكينهم اقتصاديًا وتوفير فرص عمل مستدامة لهم، منها على سبيل المثال، خطوط إنتاج وتصنيع الإنترلوك، ومراكز لتجميع وتصنيع الألبان، وإنشاء مشاغل لتعليم الفتيات حرف النول والخياطة، ومشاغل يدوية لتصنيع السجاد والكليم اليدوي، ومراكز لتصنيع منتجات النخيل، وورش لتعليم صناعات منتجات الأخشاب… إلخ من المشروعات التنموية المختلفة والمتعددة والتي يتم اختيارها بناء على هوية القرى وثقافة أهلها المهنية ومهاراتهم الحرفية، فالقرى التي يشتهر أهلها بالصيد مثلًا تعمل مبادرة حياة كريمة على إنشاء ورش لتعليم وتصنيع مراكب الصيد، وهكذا وفقًا لطبيعة المكان وثقافة الأشخاص؛ مما يخلق فرص عمل مستدامة وتمكين اقتصادي واجتماعي لأبناء الريف خاصة الفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً والعمالة الغير منتظمة.
 
وتابعت الدراسة، أنه بالإضافة لتعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية وخاصة للمرأة الريفية بصفة عامة، والمعيلة منها بصفة خاصة والتي تشير التقديرات بوجود 3 ملايين أسرة تنفق عليها النساء، حيث تتمثل المرأة المعيلة ضمن الفئات المستهدف تحسين دخلها وأوضاعها المعيشية في آليات اختيار القرى وترتيب الأولويات، تحقيقاً لرؤية القيادة السياسية بالتنسيق مع الوزارات المعنية باعتبار التنمية الاقتصادية هي حجر الزاوية لإحداث التغيير المطلوب في حياة المواطنين بالقرى، فدائما ما يحث الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بالتحرك بشكل كبير من أجل دعم المرأة المصرية في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة، وترجم هذا الدعم الرئاسي للمرأة عن طريق "مبادرة مستورة" والتي تعد من أنجح المبادرات المصرية التي استهدفت المرأة المعيلة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والذى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاقها بهدف تغيير الأوضاع المعيشية، وإحداث نقلة في تحسين جودة الحياة والعمل على التمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجًا وخاصة المرأة.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة