الزحف إلى أديس أبابا.. واشنطن تدعو الأطراف المتنازعة في ثيوبيا إلى رمي السلاح

السبت، 06 نوفمبر 2021 12:22 م
الزحف إلى أديس أبابا.. واشنطن تدعو الأطراف المتنازعة في ثيوبيا إلى رمي السلاح

تواصل أزمة النزاع في إثيوبيا، تصاعدها على المستوى الدولي، إذ حض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، كل الأطراف على إلقاء السلاح والعودة إلى الحوار، طالباً من قوات جبهة تحرير تيجراي، وقف زحفها فورا، في اتجاه العاصمة أديس أبابا، التي أجرى فيها جيفري فيلتمان، المبعوث الخاص للقرن الإفريقي، محادثات سعياً إلى الوساطة لوقف الحرب المتواصلة منذ عام.
 
ويأتي موقف واشنطن، في وقت أعلنت فيه جبهة تحرير تيجراي، وجيش تحرير أرومو، و7 قوى أخرى، تشكيل تحالف يسمى الجبهة المتحدة الجديدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية، ضد حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، سعياً إلى تحقيق انتقال سياسي مع اقتراب مقاتلي المعارضة من أديس أبابا.
 
وقال وزير الخارجية السابق والمسؤول في تيجراي، برهان جبريكريستوس، في واشنطن، "لا يوجد حد لنا، وبالتأكيد سيكون لدينا تغيير في إثيوبيا قبل أن تنهار".
 
وأصدر بلينكن بياناً مساء الجمعة، دعا فيه إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات. وقال إنه "نظراً لأن النزاع في إثيوبيا يصادف عاماً كاملاً، يواجه القادة الإثيوبيون - داخل الحكومة وخارجها وفي كل أنحاء البلاد، حاجة ملحة للعمل على الفور وتخفيف معاناة الشعب الإثيوبي"، معبرا عن القلق البالغ من خطر العنف الطائفي الذي تفاقم بسبب الخطاب العدواني من كل أطراف النزاع"، منبها إلى أن اللغة التحريضية تؤجج نيران هذا النزاع، وتدفع الحل السلمي بعيداً أكثر من أي وقت مضى، وكذلك عبر عن القلق إزاء التقارير التي تتحدث عن اعتقالات تعسفية على أساس عرقي في أديس أبابا"، مشيرا إلى أن أكثر من 900 ألف يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة، وطالب كل القوى بإلقاء أسلحتها وفتح الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الإثيوبية".
 
ودعا بلينكن، حكومة أبي أحمد إلى وقف حملتها العسكرية، بما في ذلك الضربات الجوية على المراكز السكانية في تيجراي وتعبئة الميليشيات العرقية، وطالب الحكومة الإريترية بسحب قواتها من إثيوبيا، ودعا قوات جبهة تحريرتيراي وجيش تحرير أورومو، إلى وقف التقدم الحالي نحو أديس أبابا على الفور، وحض كل الأطراف على "فتح مفاوضات لوقف النار من دون شروط مسبقة لإيجاد طريق مستدام نحو السلام".
 
ونظراً إلى التردي السريع للأوضاع الأمنية، نصحت السفارة الأميركية في أديس أبابا، المواطنين الأميركيين الموجودين في إثيوبيا، بالمغادرة. وعرضت المساعدة في الحصول على سفر جوي من مطار بولي الدولي. وقالت إن البيئة الأمنية في إثيوبيا متقلبة للغاية"، ولذلك "ننصح الرعايا الأميركيين الموجودين في إثيوبيا بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن.
 
ودعا مجلس الأمن الدولي، الجمعة، إلى إنهاء الصراع المتصاعد والآخذ في التوسع بإثيوبيا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من أجل معالجة أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد بإقليم تيغراي الذي تمزقه الحرب، كما سيعقد مجلس الأمن اجتماعا الاثنين المقبل لمناقشة الأزمة الإثيوبية.
 
ودعت أقوى هيئة في الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الامتناع عن "خطاب الكراهية التحريضي والتحريض على العنف والانقسام".
 
كما دعا أعضاء المجلس الأطراف المتحاربة إلى إنهاء الأعمال العدائية والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار وطني إثيوبي شامل لحل الأزمة وإرساء أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة