آبي أحمد يعترف بتدهور الأوضاع في إثيوبيا: نعيش وضعاً صعباً

الأحد، 07 نوفمبر 2021 12:09 م
آبي أحمد يعترف بتدهور الأوضاع في إثيوبيا: نعيش وضعاً صعباً
ابي احمد

بعد عام من النزاع بين الحكومة الفيدرالية وقوات تحرير تيجراي الاقليم الشمالى باتت الأوضاع أكثر سوءاً، فالحرب التي بدأها رئيس الوزراء آبي أحمد بات يجني ثمارها الآن، ووصف الوضع: "نعيش مرحلة صعبة".
 
الحرب أدت إلى خسائر فادحة فى الجيش الأثيوبى الذي فقد السيطرة على أهم المدن، ومهدد فى الوقت نفسه بفقدان العاصمة أديس أبابا، بعد أن هددت الجبهة بالسيطرة عليها واسقاط آبى أحمد.
 
والسبت، قال آبي أحمد، إن شعبه سيدفع تضحيات غالية تجعل من إثيوبيا صخرة صامدة أمام الأعداء".وتابع عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "نعيش مرحلة صعبة يولد فيها الأبطال، مضيفاً: "الظروف التي نمر بها أظهرت لنا من هم أصدقاؤنا الحقيقيون"، متابعا "انتفض الشعب الإثيوبي من جميع الاتجاهات للدفاع عن سيادة البلاد ووحدتها".
 
وهدد جيش تحرير أورومو والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بالزحف باتجاه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واسقاط أبى أحمد، الذى تتهمه بارتكاب جرائم ومجازر بشعة فى الاقليم الأثيوبى تيجراي.
 
في الوقت ذاته، وقعت 9 جماعات إثيوبية على اتفاق لإنشاء تحالف جديد مناهض لحكومة أبي أحمد يهدف إلي فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة وذلك بحسب وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، يسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية"، ويضم كل من: الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.
 
 
الأمر الذى دفع مجلس الوزراء الأثيوبى باعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر ، ووافق البرلمان على القرار.
 
وأعلن الجيش الأثيوبى بالتعبئة، حيث استدعى قوات الاحتياط، ودعا العسكريين السابقين إلى التسجيل والمشاركة في العمليات العسكرية، لوقف زحف قوات تيجراي نحو أديس أبابا.
 
ونقلت مجلة أديس ستاندارد الإثيوبية، عن الجيش دعوته للعسكريين السابقين «اللائقين بدنياً» إلى التسجيل خلال الفترة من 10 إلى 24 نوفمبر الجاري.
 
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من تفاقم القتال في إثيوبيا، داعيا الأطراف إلى البدء في مفاوضات من أجل تثبيت الاستقرار، داعياً لإنهاء القتال في إثيوبيا وبدء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار، و"الكف عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف والانقسامات".
 
ويعود الصراع إلى العام الماضى، نوفمبر 2020، حيث اندلعت الحرب فى اقليم تيجراي الشمالى، بين الجيش الأثيوبى بقيادة أبى أحمد، وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، واستولت قوات الدفاع الوطنى الإثيوبية الحكومية بسرعة على العديد من المدن الرئيسية فى تيجراى، بما فى ذلك ميكيلى العاصمة.
 
وعقب ذلك أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى انتهاء المرحلة الرئيسة من الصراع، لكن سرعان ما نجحت الجبهة فى دحر قوات الجيش الإثيوبى ودخول عاصمة الإقليم وخلصت أهاليها من جرائم الجيش الأثيوبى وعادت بنسبة 100% تحت سيطرتها، حيث شهدت انتهاكات بالغة بحق المدنيين على يد الجيش، وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تسببت فى تردى الأوضاع الإنسانية والمعيشية بالإقليم، إلى حد وضع مئات الآلاف من سكانه على شفا مجاعة، وفق تقرير أممى.
 
وفى أغسطس، استولى مقاتلو جبهة تحرير شعب تيجراي  على موقع لاليبيلا التاريخي في أمهرة المدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي بدون قتال، إذ انسحبت قوات الأمن قبل تقدمهم، ووفى اكتوبر الماضى، أعلنت قوات جبهة تحرير تيجراي، إنها سيطرت على بلدة دسي الاستراتيجية في إقليم أمهرة، كما سيطرت "جبهة تحرير شعب تيجراي" على بلدة كومبولشا الإثيوبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق