"قتل القتيل ويمشي في جنازته".. آبي أحمد: البلاد تشهد لحظاتها الأخيرة وندعو لإنقاذها

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021 11:46 ص
"قتل القتيل ويمشي في جنازته".. آبي أحمد: البلاد تشهد لحظاتها الأخيرة وندعو لإنقاذها
طلال رسلان

ما أصدق المثل الشعبي العربي الذي يقول "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" تعبيرا عن موقف وتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من هزائم قوات جيش الحكومة على مشارف أديس أبابا أمام قوات التيجراي.

في أحدث تصريح لآبي أحمد نقلته وسائل إعلام عربية قال إن البلاد تشهد لحظاتها الأخيرة وندعو لإنقاذها من الانهيار، في خطاب إلى استجداء العالم.

يلوح آبي أحمد الآن بكلمات الانهيار والانقاذ، وقد وقف بصلف أمام التحذيرات الدولية والأفريقية في دخول بلاده نفق الحرب الأهلية بسبب تصريحاته العنترية التي أشعل بها الفتنة والاقتتال بين الشعب، قبل تحريك قواته للإبادة وارتكاب جرائم الحرب ضد شعب التيجراي.

صارت إثيوبيا قريبة من الانهيار المحتوم أكثر من أي وقت مضى، بعدما تصاعدت حدة الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة الاثيوبية ومقاتلي التيجراي وآخرين على بعد كيلومترات من العاصمة أديس أبابا.
 
على أرض الواقع، نقلت وسائل إعلام عربية مشاهد من تمركزات مقاتلي التجراي على حدود العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ورُصدت صور أخرى من تحضيرات هذه القوات لشن هجوم أعنف لإنهاء الحرب لصالحهم، ووضع الكلمة الأخيرة.
 
تصريحات آبي أحمد التي يستجدي بها العالم بعدما أغلق باب الصراع على إصبعه، تنذر بحصار مؤكد لقوات حكومة إثيوبيا، ما يضعه رئيس الوزراء في مأزق لم يبد له مخرج كالمرات السابقة على مدار العامين الماضيين، خاصة بعدما أعلن قادة مقاتلي التجراي أن المقاتلين الموالين للحكومة بدأوا بالانشقاق وإن المعارضين لآبى أحمد أصبحوا قريبين للغاية من النصر في وقت قريب لا محالة.
 
الأخطر في الحرب بين الحكومة الإثيوبية ومعارضي رئيس الوزراء، أن الأخير لم يجد أمامه سوى اللجوء إلى ورقة إشعال الحرب الأهلية ودعوة الشعب إلى القتال للحفاظ على مقدراته وحقوقه، وهذا ما كشفه قائد جيش تحرير أورومو في تصريحاته لوسائل الإعلام العالمية بقوله أن "الحكومة تحاول فقط كسب الوقت ويحاولون إثارة حرب أهلية في البلد ولهذا يدعون الشعب للقتال.. ما نحن متأكدين منه هو اقتراب نهاية الحرب بنصر محتوم لصالحنا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق