اشتعال حرب علاج كورونا بعد عامين من الجائحة

الأربعاء، 24 نوفمبر 2021 12:32 م
اشتعال حرب علاج كورونا بعد عامين من الجائحة

تسود حالة من القناعة داخل الأوساط العلمية، بأنه إذا كان عام 2021، هو سنة اللقاحات في الحرب العالمية فيروس كورونا، فإن العام المقبل 2022 قد رتفع الستار عن بداياتها بشعارعلاج جديد ضد الوباء، تحمله المضادات الفيروسية التي يجري تطويرها، إذ يتوقع الخبراء تحولها قريباً إلى خندق آخر، في المواجهة المفتوحة مع فيروس كورونا، الذي تسبب في وفاة نحو 5,156,563 شخصا حول العالم.
 
وخلال شهور صيف العام الماضي، بالمراحل الأولى من الجائحة، علق كثيرون آمالاً كبيرة، على بعض العقارات التي ساد الاعتقاد بأنها تشفي من الإصابة بكورونا، منها عقار "هيدروكسيلوروكين"، الذي بينت التجارب لاحقاً، أنه ليس له تأثير على كوفيد-19، ثم عقار "ريمديسيفير"، الذي سرعان ما تبين أن تأثيره محدود جداً، ولا يتجاوز خفض أيام العلاج في المستشفى من 15 إلى 11 يوماً.
 
أما ونحن على أبواب نهاية العام الثاني، من الجائحة، فقد تركز الاهتمام على العقارات العلاجية التي تتمتع بفاعلية عالية، وتحول دون تطور المرض في مراحله الأولى، وقبل العلاج في المستشفى، ومنهم صنفين علاج يخضعان حاليا للدراسة وإجراءات الموافقة من جانب الوكالتين الأوروبية والأميركية للأدوية، هما "باكسلوفيد" انتاج شركة فايزر، و"مولنوبيرافير" انتاج شركة الذي ميرك.
 
ووافقت المملكة المتحدة، وحدها حتى الآن، على توزيع "مولنوبيرافير"، منذ 4 أشهر، على غرار ما فعلت عندما كانت أول من أعطى الضوء الأخضر لتوزيع اللقاحات.
 
وتمتلك شركتي فايزر وميرك، قدرة إنتاجية تتراوح بين 10و15 مليار جرعة علاج سنوياً، لكنهما قررتا التخلي عن حقوق التوزيع في 95 دولة متدنية الدخل، مما يسمح بخفض تكلفة العلاج وإنتاجه بكميات أكبر في بعض البلدان النامية، ممن تتوفر لديهم القدرات العلمية والتكنولوجية لتصنيعه.
 
يقول العالم الوبائي الإيطالي كارلو فيديريكو بيرنو: "صحيح أن الوباء يواصل انتشاره، لكن من الخطأ الفادح الاعتقاد بعدم فاعلية اللقاحات. المتحور الجديد دلتا، يتمتع بقدرة هائلة على السريان، وإذا كانت الوفيات اليومية بلغت الألف في مثل هذه الأيام من العام الفائت، فإنها كانت لتصل اليوم إلى ألفين أو أكثر من غير اللقاحات".
 
ويقول الخبراء "إذا كانت اللقاحات هي الوسيلة للوقاية من الإصابة بالوباء، والحد من كمية الفيروس الساري في العالم، فإن المضادات الفيروسية يمكن أن تشكل خشبة الخلاص من الموت أو الإصابة الخطرة بالنسبة إلى الذين يتعرضون له".
 
ويشار إلى أن المعروف عقاري "باكسلوفيد" و"مولنوبيرافير"، الوحيدان ضد فيروس كورونا، المسموح بتوزيعهما خارج المستشفيات، إذ أن فاعلية الأول تبلغ 98%، فيما لا تتجاوز فاعلية الثاني 50%.
 
كما يؤكد الخبراء، على أنه يجب تناول المضادات الفيروسية قبل مرور 3 أيام على الإصابة بالفيروس، حتى لا تفقد فاعليتها، لأن بعد ذلك يكون الفيروس تكاثر في الجسم، ولا يعود لها أي فائدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة