دينا الحسيني تكتب: "مصر لا تجمل المشهد" .. الرئيس السيسي يقتحم مشكلات أسوان بحلول جذرية

دونما أي سابق استعداد أو تجهيز كانت التلقائية هي المسيطرة على المشهد في أسوان.

مشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع البسطاء الذي هو منهم قبل أن يكون رئيساً عكست كيف يرى هؤلاء "حتى في محنتهم" مواقف هذا الرجل، وكانت من نتائج هذه الزيارة العفوية أن وقف رأس الدولة المصرية بنفسه على مطالب أهله في أسوان.

استمراراً لهذه العفوية تجول الرئيس السيسي في غرب أسوان المتضررة من السيول، ودخل المنازل وعيان أثار السيول، وأمتد بصرة وبصيرته إلى مشكلات أخرى منها ما أفصح عنها الأهالي خلال لقائهم به، ومنها من شعر الرئيس بها خلال الجولة، ومن ثم كانت جولته بقرية الشهامة للاطمئنان على سير معدلات تنفيذ مبادرة حياة كريمة بهذه القرية، وتفقد القافلة الطبية بذات القرية.

عكست صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي المتداولة اليوم ضمن لقطات جولته بأسوان، وبجواره رئيس الحكومة مصطفي مدبولي يقفا معاً على ركام المنازل المهدمة، كيف يرسم ملامح المستقبل لأبناء جنوب مصر، ويخطط لتحقيق حلم أهالي أسوان، ولضمان حياة كريمة لهم.

وكانت من أهم نتائج هذه الزيارة عدة قرارات أثلجت صدور أهالي أسوان منها تخصيص 500 شقة مجهزة بكافة مشتملاتها لنقل الأهالي المتضررين من السيول الأخيرة التي ضربت المحافظة، وضم قرى أسوان بأكملها لمبادرة حياة كريمة، وقرارات أخرى نفذت في حين صدورها تلبية لمطالب أهالي أسوان الذين التقى بهم الرئيس السيسي.

وليبقى اللافت للنظر في هذه الزيارة هو موعدها، والتي جاءت بعد نجاح الدولة المصرية في إدارة الأزمة خلال السيول التي ضربت أسوان، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لكافة مؤسسات الدولة والأجهزة المعنية بسرعة التحرك لأسوان وقت السيول وتقديم الدعم للأهالي، وإزالة اثار السيول، ونزح المياه وشفطها من الشوارع، وجاهزية المستشفيات وتوفير الأمصال بها، وإعادة الحياة لطبيعتها بالمحافظة، وكان يتابع لحظياً مع كافة المؤسسات بالدولة سرعة تنفيذ قراراته.

الرئيس قبل الزيارة وخلال إدارة الأزمة كان يعي جيداً أن أهالي أسوان لا يريدون زيارات من المسئولين بقدر حاجتهم لمن يمد لهم يد العون أثناء تلك الأزمة وحتى أن كانت هذه اليد تعمل في الخفاء لانتشالهم من أثار هذا الطقس السيء الذي أحدث شللا وتوقف للحياة بأسوان، تلك الحياة التي عادت لهم بأمل جديد وحلم بات محققا.