تنهمر في المواقف الإنسانية.. سر دموع الرئيس السيسي في احتفالية "قادرون باختلاف"

الأحد، 05 ديسمبر 2021 06:38 م
تنهمر في المواقف الإنسانية.. سر دموع الرئيس السيسي في احتفالية "قادرون باختلاف"
أمل غريب

في موقف إنساني ليس بالجديد، على الرئيس عبد الفتاح السيسي، انهمرت دموعه خلال لقاءه مع أصحاب الهمم والقدرات الخاصة، في النسخة الثانية من احتفالية  "قادرون باختلاف"، وهو السلوك الذي تلاحظ تكراره كثيرا، من الرئيس السيسي، في أثناء حضوره لمناسبات واحتفالات ذات طابع خاص، منها احتفالية تكريم أمهات الشهداء وأطفالهم، واحتفالات أصحاب الهمم والقدرات الخاصة، فما هو سر دموع الرئيس؟

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن دموع الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تنهمر في المناسبات الخاصة، وأخرها، تلك التي شاهدها كل المصريين خلال حضوره لاحتفالية "قادرون باختلاف"، هو استجابة لا إرادية لحالة عاطفية، قد تتضمن السعادة بالأخرين، ولمشاعر الحب تجاههم.

وقال وليد هندي، في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»: "لم نرى حاكم عربي أو مصري، يبكي تلاحما مع أفراد شعبه في مواقف إنسانية، منذ عهد الفاروق عمر ابن الخطاب»

 وتابع: «الفاروق عمر، بكى عندما سمع امرأة كانت توهم أطفالها، بأنها تطهي لهم الطعام، بينما في الحقيقة كان خالي، بسبب فقرهم الديد وعدم قدرتها على شراء طعام لهم»، موضحا أن الفاروق عمر ابن الخطاب، كان دائم البكاء في المواقف الإنسانية، لدرجة أنه كان هناك في وجهه شبه أخدود على خده، واسمرار حول عينيه، بسبب كثرة بكاءه في المواقف الإنسانية".

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن الحادث الوحيد الذي ذكره التاريخ المعاصر، كان لحادث بكاء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خلال لقاءه مع السفير السوري، أثناء حديثه عن الشهداء، إلا أن الأمر هنا مختلف كليا وجزءيا، لأننا هنا نتكلم عن البكاء المتكرر، الذي لم نرى أي زعيم عربي يبكي في كل المشاهد الإنسانية، مما يعطي ملامح عامة عن تلك الشخصية التي نحن بصدد الحديث عنها.

وقال هندي: "لم يفاجأنا الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بدموعه، أثناء حضوره لاحتفالية قادرون باختلاف، وكأنها تعبر عن سيكلوجيته وعواطفه الجياشة وبناءه النفسي الفياض بالمشاعر الإنسانية النبيلة، فبكاء الرئيس يعطينا مؤشر بأنه إنسان مرقق الحس ومرهف المشاعر، يعيش بقلب نابض مليء بالحب والإثار والإحساس بالاخر، وتواد وتراحم، ويحمل كل القيم الإنسانية النبيلة، فالدموع دلالة على رقة القلوب وخشوعها، صادقة الفعل والعمل، دموع أب مغلفة بمشاعر العطف والتلاحم، مع أبناءه من ذوي الهمم".

وتابع: "اليوم كانت دمع الرئيس، بها فرحة بإنجازاته الشخصية في سبيل رفعة الإنسان المصري بصفة عامة، ولا سيما من أبناءنا أصحاب الهمم والقدرات الخاصة، وهنا يحضرني قول الإمام ابن قيم، التي وصفها بأنها بكاء الرحمة والرقة، وهذا ما نراه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فكانت دموع قائد مصري عظيم، شامخ، بكل كبرياءه يبكي أمام طفل من ذوي الهمم، ما يذكرنا ببيت الشعر القائل: "وبكيت بالدمع الغزير.. وأنا ما نال الزمان مني مقوض".

وأكد الاستشاري النفسي، أن إنجازات الرئيس السيسي، لأبناءه من أصحاب الهمم، عبر عنها أحد الأطفال اليوم، عندما قال للرئيس: "نظرة المجتمع اختلفت كتير.. والناس بقت تيجي تتصور معايا.. وبقى في حب،"، وهو ما يعني أن النظرة لأصحاب الهمم، تحولت بشكل إيجابي، ولم تقتصر على هذا الطفل فقط، إنما لـ 20 مليون و278 ألف و35 مواطن مصري، من أصحاب الهمم والقدرات الخاصة، بحسب أخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تعداد ذوى الهمم في مصر، وعبر عن مشاعر أكثر من 20 مليون مصري، أصبح لهم حقوق ومكتسبات لم يحصلوا عليها في تاريخهم من قبل.

وأوضح وليد هندي، أن أخر مكتسب حصل عليه أصحاب الهمم، كان من 43 سنة، وهو تعينهم في المؤسسات والشركات والمصانع والمصالح الحكومية، المعروف بأسم قانون الـ 5%، وكان هو المكتسب الوحيد لهم، بينما على أرض الواقع، لم يكن يتم تفعيل هذا القانون، إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكانت بشائر دستور 2014، الذي ألزم الدولة برعاية أصحاب الهمم ومعاملتهم مثل الأشخاص الطبيعيين.

وتابع: "بعد تولي الرئيس السيسي، لحكم مصر، فعل مواد الدستور، وأطلق في 2016 المبادرة الرئاسية دمج وتمكين متحدي الإعاقة، وفي 2018 أعلن أنه عام أصحاب الهمم، حيث شهد هذا العام، صدور أول لائحة تنفيذية لقانون حقوق الأشخاص أصحاب الهمم والقدرات الخاصة، الذي منحهم حزمة مكتسبات لم يحصلوا عليها في التاريخ الإنسانى، من أول تأسيس مصر الحديثة،  في عهد محمد علي باشا، عام 1805 إلى عام 2018، كما سار لهم قانون خاص بهم، كفل لهم تخصيص وحدات سكنية في وحدات الإسكان الاجتماعي من الدولة، بسعر مخفض، علاوة على الجمع بين المعاش والراتب.

واستكمل استشاري الصحة النفسية:  "كنت أرى دموع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في السنوات الأولى من حكمه، صامتة ومتحجرة على أطراف عينه، ولا تنهمر ولم تظهر للشعب، وكانت حزنا على وضع الوطن والمواطنين، وتركة الفساد المثقلة، والمجتمع المهترئ أمام عينيه، أما الأن فقد اختلفت عن السابق، وظهرت لأبناء الشعب، بعد أن استطاع تحقيق إنجازات ضخمة، في صورة أفعال ومنها مشروعات حياة كريمة، ورعاية الفقراء وعلاج أصحاب الأمراض الفتاكة، مثل الكبد الوبائي والروماتويد والتقزم والسكر.. إلخ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق