غادرت الدفعة الـ 3، من السودانيين، مصابي ثورة ديسمبر السودانية، إلى مصر، مساء أمس، وذلك لتلقي العلاج، ضمن مبادرة القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الذي تكفل بعلاجهم على نفقة القوات المسلحة.
وأوضح الدكتور موفق أبو عبيدة، أحد المصابين والذي تحدث بالإنابة عنهم، في مؤتمر صحفي عقد بمطار الخرطوم، أن مبادرة الجيش بشأن علاج المصابين خالصة لوجه الله، ولا يريدون منها جزاءاً أو شكراً، مضيفاً أن الدليل على ذلك أن الجيش لم يطلب منهم كمصابين كتابة تنازلات ولا مسامحة في حقهم.
وقال موفق قبل مغادرتهم إلى القاهرة، بأن البرهان"قال لنا بالعربي الفصيح.. اتعالجوا وتابعوا حقكم بالقانون.. وكل من أجرم في حقكم وحق الشعب السوداني سوف يعاقب بالقانون".
وأضاف أبو عبيدة: "أريد أن أؤكد للثوار وللكتل الثورية وغيرها من الذين يتحدثون بأن المصابين الذين ذهبوا لمبادرة الجيش باعوا دم الشهداء أننا عاضين بالنواجز على حقهم وإذا ضاع حق الشهداء والمصابين ضاعت الثورة وضاع النضال"، وتابع مخاطبا الثوار "أريدكم جميعكم أن تضعوا انفسكم في مكان المصابين وهم يعانون لـمدة "3" أعوام خصوصًا أن ملف المصابين لايتحمل التلاعب و المحاصصة السياسية، موعربا عن شكره للمؤسسة العسكرية ممثلة في قائدها العام ومبادرته لعلاجهم.
