تهدئة روسية بشأن أوكرانيا: لا نريد حرباً

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021 07:36 م
تهدئة روسية بشأن أوكرانيا: لا نريد حرباً

بعد أسابيع من الشد والجذب بين موسكو وواشنطن على خلفية الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، ظهرت، بوادر إيجابية، عبر إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا تريد حرباً.
 
وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، قال لافروف إنه ينتظر أن تُجرى في يناير أولى المحادثات بين موسكو من جهة، وواشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة ثانية، بشأن الضمانات الأمنية التي طالبت بها روسيا.
 
والأسبوع الماضي، قدمت روسيا مشروعين، أحدهما للولايات المتحدة، والآخر لحلف شمال الأطلسي، يلخصان مطالبها لوقف التصعيد، يطالبان بعدم توسع «ناتو» ليشمل أوكرانيا خصوصاً، وبالحد من التعاون العسكري الغربي بين أوروبا الشرقية وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق.
 
وقال لافروف: «تم الاتفاق على أن يجرى في بداية العام المقبل اتصال ثنائي بين المفاوضين الروس والأميركيين، جولة أولى، بمشاركة حلف ناتو»، مردفاً أنه تم اختيار المفاوضين وقبولهم من قبل الطرفين.
 
لكن الوزير الروسي أكد أن بلاده ستضمن أمنها بصرامة، محذراً في الوقت نفسه «الرؤوس الساخنة» في أوكرانيا من المواجهة العسكرية.
 
إغراق المفاوضات
 
وكرر لافروف تأكيدات الرئيس فلاديمير بوتين، الذي دعا إلى إجراء مناقشات «جادة»، وحذّر خصومه من محاولة إغراق المفاوضات «في مستنقع».
 
وقال الوزير الروسي إن هذه العملية لا يمكن أن «تكون أبدية، لأن التهديدات تنشأ باستمرار حولنا، والبنى التحتية لناتو تقترب من حدودنا»، مؤكداً أنه على الرغم من أن روسيا لا تريد نزاعات، فإنها مستعدة لاتخاذ خطوات للدفاع عن نفسها.
 
وأضاف لافروف: «نأمل ألا ينظر أي شخص آخر إلى النزاعات على أنها سيناريو مرغوب فيه. سنعمل بحزم على ضمان أمننا بتلك الوسائل التي نراها مناسبة».
 
والثلاثاء، أفادت كارين دونفريد مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا بأنها تتوقع أن يبدأ الحوار حول أوكرانيا والأمن في أوروبا في يناير، لكنها أكدت أن بعض مطالب موسكو «غير مقبولة».
 
وبالتزامن مع حديث لافروف، أعلنت شركة غاز بروم الروسية أنها بدأت تخفيض ضخ الغاز الطبيعي عبر خط يامال - أوروبا أحد مسارات توريد الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا.
 
أزمة خطيرة
 
بدورها، وعقب تأكيد بوتين أنه سيتخذ تدابير عسكرية وتقنية مناسبة للرد إذا استمر الغرب في ما يعتبره خطاً عدوانياً واضحاً جداً، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك عن قلق كبير.
 
وقالت: قلقي كبير، لأن كلمات الرئيس الروسي جاءت قبل تحركات قوات على الحدود مع أوكرانيا، معتبرة أن هذه الأزمة الخطيرة مع موسكو لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار.
 
وتابعت بربوك: حتى لو قدمت مقترحات لا تمثّل أسسنا للمفاوضات، يجب أن نتحاور، مضيفة أنه من المهم أن نعود إلى طاولة المفاوضات مع موسكو، في إطار صيغة النورماندي، التي تجمع ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا.
 
وأردفت: يجب أيضاً استخدام الفرصة المتوافرة في إطار مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا للتحاور والمساهمة حتى نتمكن من منع تصعيد جديد.
 
تثبيط العزيمة
 
إلى ذلك، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للقاء نظيره الروسي، للمضي قدماً في عملية السلام في إقليم دونباس.
 
وخلال اجتماعه مع السفراء الأوكرانيين، قال زيلينسكي: لن نقبل فرضية أصبحت شائعة للغاية بأن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون 30 عاماً وإلى الحلف الأطلسي في غضون 50 عاماً.. هذا الأمر يثبط عزيمتنا ويبطئنا.
 
وأضاف أن أوكرانيا تريد أن تحصل في 2022 من ناتو على جدول زمني بغاية الوضوح حول احتمالات نيل العضوية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة