أمين البحوث الإسلامية: اللغة هوية الأمة وسبيل مجدها وتاريخ حضارتها ورمز عزتها

انطلاق ندوة الأزهر التثقيفية للاحتفاء باللغة العربية

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021 01:18 م
انطلاق ندوة الأزهر التثقيفية للاحتفاء باللغة العربية
منال القاضي

 
انطلقت فعاليات ندوة الأزهر الشريف التثقيفية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، والتي ينظمها مجمع البحوث الإسلامي وقطاع المعاهد الأزهرية بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت عنوان " اللغة العربية..الماضي والحاضر"، وذلك بحضورالدكتور  محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور  نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ.د سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وأساتذة وعمداء كليات جامعة الأزهر.
 
ويدور النقاش بين الحضور في ندوة اللغة العربية..الماضي والحاضر" حول العديد من المحاور أبرزها: دور اللغة العربية في تطوير الأداء التعليمي، وجمال الخط العربي وتطوره، والمعاجم اللغوية ومواكبة العصر، ودور اللغة العربية في التوحيد بين الشعوب، بالإضافة إلى مناقشة ما يتعلق باللغة العربية وأصالتها في الماضي ومستقبلها في الحاضر.
 
وتأتي ندوة "اللغة العربية..الماضي والحاضر"، في إطار اهتمام الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، باللغة العربية؛ والتي تُعد من أهم اللغات التي يتحدث بها الناس؛ لما لها من مكانة وأهمية لدى العرب والمسلمين على مرّ التاريخ، كما أنها استطاعت أن تحافظ على أصالتها واستقلالها على مرّ العصور والأزمنة؛ بل وأثّرت في غيرها من اللغات الأخرى.
 
 
"العربية" لغة سماوية انتقلت من كونها لغة شعب وإقليم إلى لغة كونية
 
قال فضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن اللغة هي هوية الأمة وسبيل مجدها وتاريخ حضارتها، كما أنها بالنسبة للأمم جميعا أداة تواصلها وطريقة تفكيرها، ورمز عزتها، ومصدر فخرها، موضحا أن اللغة العربية تتميز بكل ذلك وتزيد عليه أنها لغة دينها وكتاب ربها، حيث جعل الله فهمها ضرورة وتعلمها شرفا، فكان ارتباط المسلم بلغته مختلفا عن ارتباط أي إنسان بأية لغة أخرى.
 
وأوضح الدكتور نظير عياد خلال كلمته باحتفالية الأزهر باليوم العالمي للغة العربية، والتي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهرية، أن اللغة العربية هي وسيلة المسلم لفهم مقاصد النص القرآني ومعانيه وغاياته الكبرى المتمثلة في تلقي الأحكام الشرعية منه، مؤكدا أن العلماء قد استعانوا بها في فهم مراد الله في كتابه والكشف عن أسراره، وتحديد دلالاته.
 
وأكد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن فضل اللغة العربية كبير وشأنها عظيم، وأنها قد انتقلت من كونها لغة شعب وإقليم إلى لغة كونية حين غدت لغة سماوية؛ لغة القرآن الكريم، وبالتالي فقد حوت عقيدة كونية أعلنت عن نفسها عقيدة للبشر عامة، وهو ما جعل العربية في أقل من قرن، لغة عالمية كبرى تشكلت في أطرها وسياقاتها أسس الحضارة الكونية العظمى التي سادت العالم قرونا عديدة، وامتدت على مساحات شاسعة من قارات العالم القديم، وغدت لغة الحضارة الإنسانية التي انحلت في بوتقتها لغات وحضارات متعددة، وشكلت بالتالي حلقة محورية في الحلقات الحضارية الإنسانية الكبرى. 
 
ولفت أمين البحوث الإسلامية، إلى أن القرآن الكريم قد عامل اللغة العربية أكثر من كونها مجرد لغة، فقد حافظ عليها بحفظ الله تعالى له، فاستمدت منه كمالها وجلالها وجمالها، فكان لها سببا من أسباب السماء، موضحا أن ظاهرة الامتداد التاريخي غير المنقطع للعربية يعود إلى نقطة التحول الكبرى في تاريخ العرب، التي يمثلها الدين الإسلامي وكتابه المقدس القرآن الكريم الذي غير العالم، وحفظ العربية لغة مقدسة، ولغة حضارة وفكر إنساني.   
 
cc8c4e29-cc3e-4354-bfcf-6274ab4a237b
9d5507c7-3427-4f2a-8e1b-a1d468a8adc2
29177bbb-f718-4809-a2e1-0911b380143c
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق