"برلين": لا دليل على بيع البشمركة للأسلحة الألمانية بكردستان
السبت، 23 يناير 2016 08:04 ص
أكدت وزارة الدفاع الألمانية، اليوم الجمعة، أنه لا يوجد أدلة على "إساءة استخدام ممنهجة" للأسلحة التي وردتها ألمانيا إلى إقليم كردستان العراق لدعم قوات البشمركة في قتالها ضد تنظيم داعش، بعد تقارير إعلامية عن وجود سوق سوداء للأسلحة الألمانية في مدن الإقليم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ينز فلوسدورف في برلين، إن اثنين من الأسلحة التي ظهرت في التقارير تعود إلى شحنة أسلحة ألمانية لعام 2014.
وكانت إذاعتا شمال وغرب ألمانيا تحدثتا في تقارير، عن بيع مقاتلين من قوات البشمركة أسلحة ألمانية، بعد عدم حصولهم على رواتب منذ عدة شهور.
لا رقابة كاملة
وبحسب التقارير، عُرض للبيع في إقليم كردستان العراق بنادق من طراز "جي 3" يعود تاريخ تصنيعها إلى عام 1986 بقيمة تتراوح بين 1450 و 1800 دولار، كما عرض للبيع أيضاً مسدس من طراز "فالتر بي1" محفور عليه اختصار لكلمة الجيش الألماني باللغة الألمانية بقيمة 1200 دولار.
وبحسب بيانات وزارة الدفاع الألمانية، حصلت قوات البشمركة حتى الآن على 20 ألف بندقية و8 آلاف مسدس من مخازن الجيش الألماني.
وقال فلوسدورف: "مع هذا العدد الكبير من الأسلحة في هذه المنطقة المرتبكة، لا يمكن لأحد ضمان تحقيق رقابة كاملة".
وذكر فلوسدورف أنه من المخطط تسليم شحنة الأسلحة المقبلة للبشمركة نهاية الربع الأول من العام الجاري.
تحقيق سريع
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر ضرورة إجراء تحقيق سريع وحازم حال ظهور أدلة على وقوع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ، موضحا أنه سيجرى مناقشة ضمان بقاء الأسلحة بحوزة مستلميها، وذلك خلال محادثات مع ممثلي الحكومة الإقليمية الكردية في برلين.
وأضاف المتحدث أنه تم استدعاء ممثلي الحكومة الإقليمية الكردية في وزارة الخارجية الألمانية، بسبب تقارير عن تدمير منازل لعرب في كردستان العراق.
وكان نائب وزير البشمركة أنور حاج عثمان، أكد أن أعداداً قليلة من الهاربين من جبهات القتال، باعوا أسلحتهم واستفادوا من أثمانها للمغادرة إلى أوروبا.
وقال عثمان رداً على تقارير تحدثت عن سوق سوداء للأسلحة الألمانية في مدن إقليم كردستان العراق: "أُعطيت للمسألة حجماً أكبر من حجمها، وأنا أؤكد أنه ليس هناك فرد واحد من البشمركة باع سلاحه لعدم تسلمه الراتب، هذا ادعاء غير صحيح، وبحسب تحقيقاتنا فإن أفراداً قليلين جداً هربوا من جبهات القتال باعوا سلاحهم ليذهبوا بها الى أوروبا، وهي عدة حالات".
وأكد أن "الأسلحة الألمانية المتطورة في حيازة قوات البشمركة، وهي تلعب دوراً محورياً ومؤثراً بالمعارك التي تخوضها ضد داعش".