3 "مستشفيات ميدانية" وثقت أحداث ثورة 25 يناير..«عمر مكرم» لإستقبال الشهداء والمصابين وتخزين الأدوية داخل المسجد خوفاً من سرقتها..مسجد «عباد الرحمن» الأشهر بميدان التحرير..و«نقابة الأطباء» تشارك بتوفير
الأحد، 24 يناير 2016 03:17 م
اشتهر مصطلح «المستشفى الميدانى»، من خلال أحداث ثورة 25 يناير، ومروراً بكافة الأحداث التي وقعت منذ ذلك الحين، فكان الظهور الأول للمستشفيات الميدانية في «ميدان التحرير»، والتي بدأت بعد تزايد الإصابات بسبب إطلاق الخرطوش وقنابل الغاز علي المتظاهرين بعد جمعة الغضب في28 يناير2011، مما استوجب سرعة تأسيس مستشفي ميداني في كافة المواقع و الميادين التي تشهد اشتباكات.
و تتكون المستشفيات الميدانية من طاقم من الأطباء المتطوعين مهمتهم إنقاذ المصابين بالإسعافات الأولية، كما أن الأطباء كانوا متطوعين، ومن مختلف الأعمار والتخصصات مثل الجراحين وأطباء العظام والعناية المركزة ومخ وأعصاب والجراحات الأساسية وأطباء الإمتياز كان لهم دور كبير فيها.
وكان يتم اختيار الطبيب الأكبر سناً ليكون مدير المستشفي ويوجه شباب الأطباء بعمل الإجراءات اللازمة لكل حالة، بالإضافة إلى أفراد من المواطنين شاركوا في المستشفي الميداني وقاموا بنقل المصابين والأدوية للمستشفيات، وكذلك حمايتها.
وكانت التجهيزات تتوافر من خلال التبرعات، حيث كانت تحتاج المستشفي الميداني إلي محاليل ومضادات حيوية وقطن طبي وأدوية الإسعافات الأولية والأدوات الأساسية لإنقاذ الحياة مثل أنابيب التنفس ومضخات الهواء وأنابيب الأكسجين وبعض الأدوات الجراحية والجبائر لعلاج الكسور
.
وكان يتم تحديد موقع المستشفي الميداني ليكون معروفاً للجميع، فكان فى ميدان التحرير، أكثر من مستشفي أحدها بالقرب من الجامعة الأمريكية وآخرى في مسجد عمر مكرم.
وعن الدعاية لها، كانت تستخدم المستشفيات عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع النشطاء والأطباء الراغبين في الانضمام، كما كانت تستخدم الحسابات لعمل نداء استغاثة وطلب الأدوية غير المتوافرة بالمستشفى.
دور نقابة الأطباء
شاركت نقابة الأطباء بمستشفي ميداني في أحداث 25 يناير، ووفرت من خلال لجنة الإغاثة بالنقابة بعض المستلزمات التي تحتاج إليها المستشفيات الميدانية بكافة المواقع.
مستشفى مسجد عباد الرحمن
ومن أشهر المستشفيات الميدانية التى تم تأسيسها فى أحداث ثورة الـخامس والعشرين من يناير، مستشفي في مسجد «عباد الرحمن» قبل يوم 28يناير، حيث قام عدد من الأطباء بالنزول يوم 28 وجمعوا أموالاً لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية ولكن يوم 28 بعد انقطاع الاتصالات والإنترنت لم يستطيعوا التواصل سوياً، فقام كلاً منهم بالنزول بمفرده لأداء عمله فى علاج المصابين، وبعد صلاة العشاء أمام المسجد تحدث أحد المتظاهرين في الميكروفون وطالب بأن يأتى إليهم أطباء داخل المسجد نظراً لوجود مصابين، ومن أشهر الأطباء الذين تواجدوا فى المستشفيات الميدانية، الدكتورة «منى مينا» والدكتور «رشوان توفيق» أعضاء أطباء بلا حقوق.
مستشفى مسجد عمر مكرم
كما فتح عدد من الأطباء مسجد «عمر مكرم» لإستقبال الشهداء وإسعاف المصابين وبات للمسجد مكانة خاصة في أحداث الثورة، وتحديدًا بعد أن تم تخزين الأدوية التي تحتاجها المستشفيات الميدانية بداخله، خوفًا من سرقتها وإطلاقها لقنابل الغاز المسيل للدموع على المستشفيات الميدانية و اقتحامها.