ليلة الحرب على «داعش» .. فرنسا وبريطانيا تتأهبان لخوض المعركة.. بيان التنظيم الأخير تشعل فتيل الأزمة.. «كاميرون»: الفيديو مجرد حملة دعائية.. «الخبراء الوطنيين»: نوايا جديدة تريد شن هجمات بأوروبا

الإثنين، 25 يناير 2016 07:29 م
ليلة الحرب على «داعش» .. فرنسا وبريطانيا تتأهبان لخوض المعركة.. بيان التنظيم الأخير تشعل فتيل الأزمة.. «كاميرون»: الفيديو مجرد حملة دعائية.. «الخبراء الوطنيين»: نوايا جديدة تريد شن هجمات بأوروبا
تنظيم داعش

أكدت فرنسا وبريطانيا عن عزمهما الكامل على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية «داعش»، بعد نشر شريط فيديو توعد فيه التنظيم الجهادي بشن هجمات جديدة تطاول أوروبا.

ووزع «داعش» مساء الأحد شريطا مصورا يظهر تسعة من عناصره، قال إنهم نفذوا اعتداءات باريس في نوفمبرالماضي التي قتل فيها 130 شخصا.

وحمل الشريط عنوان «اقتلوهم حيث ثقفتموهم»، وبثه «مركز الحياة الإعلامي» التابع للتنظيم وتداولته مواقع جهادية.

ويظهر في الشريط من قدموا على أنهم منفذو الاعتداءات، وهم يقومون بأعمال عنيفة وتدريبات ويتحدثون باللغة الفرنسية، وهم بحسب الشريط أربعة بلجيكيين وثلاثة فرنسيين وعراقيان.

وجاء في شريط الفيديو، بالفرنسية والعربية، هذه هي الرسالة الاخيرة لاسود الخلافة التسعة الذين تحركوا في عرينهم ليجعلوا فرنسا تجثو على ركبتيها.

ويتضمن الفيديو مشاهد من اعتداءات باريس والعمليات الأمنية التي نفذتها القوات الخاصة الفرنسية اثر الهجمات.

كما ظهر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس حكومته مانويل فالس ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون وقد حددت رؤوسهم اهدافا.

وسارع الرئيس الفرنسي إلى الرد على هذه التهديدات من نيودلهي حيث يقوم بزيارة رسمية.

وقال: «لن نسمح لهم بأن يؤثروا فينا»، مؤكدا العزم على ضرب هذا التنظيم الذي يهددنا ويقتل أطفالنا بشكل أكبر.

وأضاف الرئيس الفرنسي: «نعرف من استهدفنا، انه داعش الذي غالبا ما يتبنى جرائمه، ويعرض منفذي هذه الجرائم وعمليات القتل، وينشر صورا فظيعة».

وتنشر فرنسا 38 طائرة مقاتلة قاذفة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا على متن حاملة الطائرات شارل ديغول، وتشارك هذه الطائرات في الضربات الجوية على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.

من جهته رد كاميرون على شريط الفيديو عبر متحدث باسمه واعتبره حملة «دعائية» لمجموعة الى أفول تقاتل وهي تتراجع.

ويتعرض تنظيم الدولة الاسلامية لضغوط عسكرية شديدة، واجبر على التراجع في مواقع عدة في سوريا والعراق، لذلك يرى محللون ومسؤولون عسكريون أن التنظيم الجهادي عبر إعداد هذا النوع من الاشرطة المصورة انما يسعى الى الحفاظ على صورته كقوة لا تقهر للحفاظ على قدراته في تجنيد المقاتلين.

تحذير مدير يوروبول
وحذر مدير يوروبول «مكتب الشرطة الأوروبي»، روب وينرايت الإثنين من أن تنظيم الدولة الاسلامية قام بتطوير قدرات قتالية جديدة لشن حملة هجمات واسعة النطاق" تتركز بشكل خاص على اوروبا.

وأعتبر محللو يوروبول أن تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» يعد لهجمات جديدة في دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي وخصوصا فرنسا، وذلك في تقرير قدمه وينرايت لمناسبة الاطلاق الرسمي في امستردام للمركز الاوروبي لمكافحة الارهاب.

وأكد وينرايت أن الخبراء الوطنيين أتفقوا على أن ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» لديه الرغبة والقدرة على شن هجمات جديدة في اوروبا.

والتقرير جاء نتيجة ندوة بين خبراء من الدول الـ28 الاعضاء في الإتحاد الاوروبي نظمت بعد ثلاثة اسابيع على اعتداءات باريس.

ويتحدث التقرير عن تغير في طريقة عمل التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق واصبح قادرا الأن على شن سلسلة هجمات معقدة ومنسقة بشكل جيد، حينما يشاء وفي أي مكان في العالم بفضل مقاتلين محليين يعرفون جيدا المنطقة التي يتواجدون فيها.

لكن التقرير استبعد فكرة أن يكون التنظيم المتطرف أرسل مقاتليه الى أوروبا عبر جعلهم يتسللون من بين مئات الاف المهاجرين الذين يصلون الى اليونان من السواحل التركية قبل أن يتوجهوا شمالا.

وقال:«ليس هناك ادلة ملموسة على أن المسافرين الارهابيين يستغلون في شكل منهجي تدفق المهاجرين للدخول في شكل سري الى اوروبا».

ويؤكد شريط الفيديو الاخير أن «داعش» يقف تماما، وعلى أعلى مستويات قيادته وراء اعتداءات باريس الاخيرة في نوفمبر.

وقال الخبير في مؤسسة الخدمات الموحدة الملكية رافاييلو بانتوتشي في هذا الصدد، كل هؤلاء الاشخاص الذين يأخذون وقتهم لتسجيل رسالة تتضمن قطع رؤوس ويهددون في الوقت نفسه فرنسا كل ذلك كان مخططا له من راس قمة تنظيم الدولة الاسلامية.

وفي عددها الأخير نشرت مجلة دابق الناطقة باسم التنظيم الجهادي صورة للمهاجمين التسعة بلباس القتال في سوريا.

إلا أن الشريط الجديد غير المؤرخ والذي تضمن أيضا مشاهد لاعتداءات باريس، كما نقلتها قنوات فرنسية، نقل ايضا صورا للمهاجمين انفسهم وهم يؤكدون أنهم يتحركون بأمر شخصي من أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي.

ويرجح أن يكون الشريط صور في سوريا او العراق، ووحدها المشاهد التي ظهر فيها قائد المجموعة المهاجمة عبد الحميد أباعود صورت في مكان مغلق مع علم التنظيم الاسود كخلفية، وهي ذات نوعية تقنية رديئة ويمكن ان تكون صورت في أي شقة في باريس او بروكسل او اي مدينة اوروبية اخرى قبل الاعتداءات او بعدها.

ولا يشير الشريط إطلاقا إلى صلاح عبد السلام المهاجم العاشر المفترض والذي لا يزال فارا.

ويترافق الشريط مع أناشيد دينية بالفرنسية أحدها قريب من موسيقى الراب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق