نار السيسي تصهر أعمدة 3 كيانات سياسية.. إختفاء البعض والقبض على آخرين.. بلاك بلوك: إختفت من الساحة.. الإخوان: مناهضات واسعة من قبل الأمن.. ومعاداة 6 أبريل
الجمعة، 29 يناير 2016 07:53 ص
ظهرت العديد من الحركات الثورية والأحزاب السياسية عقب ثورة 25 يناير، منها من سرق ونهب في البلاد ومنها من وصل إلى الحكم، لكن هذا أو ذاك فقد أجبرهم النظام الحالي إلى العودة إلى الأدراج وحجرهم، وهم: « البلاك بلوك، 6 إبريل، جماعة الإخوان، حزب شفيق».
قال عدد من السياسين أن النظام الحالي يقوم بإعتقال الشباب وبعض السياسين المتواجديون علي الساحة السياسية، ويظن البعض بأنهم قد أختفوا ولكن هذه المجموعات موجودة بالفعل.
وترصد «صوت الأمة» في تقريرها الأحزاب والكيانات التي أجبرها النظام الحالي إلى العودة للحجور.
«البلاك بلوك»
ظهرت حركة جديدة عام 2013 على مواقع التواصل الإجتماعي في مصر أطلقت على نفسها إسم «بلاك بلوك» أو «الكتلة السوداء»، دعت الى النزوال في شوارع مصر إبتداءً من يوم 25 يناير تحت عنوان «القصاص او الفوضى»، تتميّز في التظاهرات بلباسها الأسود وأقنعتها بهدف إخفاء الهوية حتى بين أفراد المجموعة نفسها، وقطعت تلك المجموعات أنفاق المترو والجسور المؤدية الى ميدان التحرير وسط القاهرة.
أمر نظام الإخوان بحبس أكثرية أعضاء الحركة؛ لأعمال الشغب الذي حدث في الميادين والمحافظات، وعقب خروج أحد أعضائهم أعلنوا تفكيك الحركة نهائيًا.
أعلنت «الكتلة السوداء» المعروفة بـ«بلاك بلوك»، إنسحابها من المشهد السياسي بالكامل، والعودة إلى الأدراج مرة أخرى_على حد قولهم.
جاء نص بيان مجموعة الـ"بلاك بلوك"، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "قررنا العودة، عدنا، والبعض يشكك والبعض يتآمر، والنظام ورجاله في مطاردات مستمرة لنا، واليوم ننوه الجميع بأننا سابقا تصدينا للمدعو أحمد شفيق حينما كان هاربًا لعلمنا التام بأنه أحد رجال الثورة المضادة، وبينما نحن ككتلة مستقلة تمامًا، نرى وبنصب أعيننا التي هي بداخل كل كيان أمني وسياسي وشعبي، وتوغلنا بداخل كل الطبقات، أن المؤامرة على شباب الثورة المصرية الذين خاضوا معارك دامية في 2011 وإلى الآن مستمرة.. ونكرر إلى الجميع أن هذا البيان ليس خوفًا أو تفاوضًا أو صفقة، وإنما علما بالخيانة التي داخل كل المدّعين.. الله، الوطن، الثورة".
«6 أبريل»
«6 أبريل» حركة سياسية مصرية معارضة ظهرت سنة 2008 أنشأها بعض الشباب المصري ظهرت في الساحة السياسية عقب الإضراب العام الذي شهدته مصر في 6 أبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبري، وتضامن القوى السياسية فتبناه الشباب وبدؤوا في الدعوة إليه كاضراب عام لشعب مصر.
هي الحركة الاولي التي دعت إلي التظاهر في ثورة 25 يناير، وفي سبتمبر 2011 ترشحت الحركة لجائزة نوبل في السلام، ولكنها تهدي الترشح للشعب المصري مشيرة إلى إنها أقل بكثير من الشعب المصري الذي ضرب المثل في تحضره بثورته وعلم العالم كله كيف تكون الثورة السلمية.
تتعرض الحركة لكثير من الإتهامات جميعها على التخوين والعمالة والتدريب في صربيا والتمويل من منظمات خارجيه مثل فريدوم هاوس وتحظى بحماية من أمن الدولة والجدير بالذكر إن المطرب الشعبي الراحل حسن الأسمر قد تقدم بدعوه قضائيه ضد الحركة ومعه أهل العباسية.
أبرز الكوادر
المهندس أحمد ماهر المنسق العام والمؤسس لحركة شباب 6 أبريل، ويعمل مهندس مدنى، فادي المصري وهو أحد مؤسسي الحركه، عمرو علي من مؤسسى الحركة، احمد النديم عضو المكتب السياسي.
الحظر
وفي 28 أبريل الجاري أصدرت محكمة مصرية حكمًا بحظر أنشطة الحركة، ومصادرة مقراتها وممتلكاتها، في تطور مفاجئ، وحملت حيثيات الحكم اتهام الحركة بالعمالة لجهات أجنبية، والاستقواء بأمريكا ضد مصلحة الوطن، وتهديد الأمن والسلم العام، لتعيد إلي الأذهان الاتهامات المستمرة للحركة، والتي تشارك فيها نظام مبارك ونظام الإخوان، ليصل الأمر لنهايته مع نظام 30 يونيو لمحطة الحظر.
«جماعة الإخوان»
عقب ثورة 25 يناير ونزول الشباب إلي الميادين العامة، أدي نجاح الثورة صدي كبير في أركان الجمهورية، مما ادي إلي نزول شباب جماعة الإخوان إلى الشوارع، أدي إلى غضب الكثير من شباب الثورة فيما قال السيد فارس «عملها الشباب الثوري، وركبها الإخوان بدون مجهود.. سيطرتهم على المجلس بداية الهاوية»، مشاركة الأخوان لم تلق الكثير من القبول.
سادت حالة من الارتياح والرضا بين الشباب حيال إحياء الذكرى الأولى للثورة في ميدان التحرير الأربعاء، وطالبت عدة مجموعات المصريين بضرورة الالتزام بمبادئ الثورة الأساسية، والدعوة إلى اعتصام لإسقاط المجلس العسكري، الذي يحكم البلاد حاليا.
فكتبت نوارة نجم علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الإجتماعي، الإخوان تعلن انسحابها من المظاهرات الآن. الإخوان: ثورة ثورة حتى العصر.
وعقب الثورة وصلت جماعة الإخوان إلى الحكم وقد اثبتوا فشلهم الذريع في الحكم وتظاهر ضددهم المصريين وتم عزل محمد مرسي من الحكم.
وسأل «صوت الأمة» عدد من السياسين حول هل النظام الحالي له يدًا في إخفاء بعد الحركات السياسية وإرجعهم إلي الجحور؟!
ومن جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع،نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن النظام الحالي لعب دورًا كبيرًا في إخفاء «البلاك بلوك، 6 إبريل، الإخوان، حزب شفيق».
وأضاف ربيع في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن النظام الحالي، استخدم المحكامات والقضاء والتشريعات، لافتًا إلي أن هؤلاء قادرين علي إبعادهم من الساحة السياسية.
وفي ذات السياق قال عمار علي حسن، الكاتب وباحث في العلوم السياسية، أن النظام الحالي يقوم بإعتقال الشباب وبعض السياسين المتواجديون علي الساحة السياسية، ويظن البعض بأنهم قد أختفوا ولكن هذه المجموعات موجودة بالفعل.
وأضاف حسن، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن نصار شفيق وسامي عنان قد اندمجوا داخل النظام الحالي، لافتًا إلي أن بعضهم رفضوا هذا الإندماج.
وعن جماعة الإخوان أشار الباحث السياسي، إلي أنها بدأت تعود علي الساحة السياسية، ولا يمكن إنكار ذلك.
وفي سياق متصل قال الدكتور مختار غباشي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية، أن «البلاك بلوك، 6 إبريل، الإخوان، حزب شفيق»، أنهم خارج نطاق الخريطة السياسية، ليسوا جزًء من هذه المرحلة.
وأضاف غباشي في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن هذه المرحلة يقودها تيار مدني يترأسها حزب المصريين الأحرار، الوفد، مستقبل وطن وغيره من الأحزاب السياسية، بالإضافة إلي حزب النور السلفي، مشددًا ماعدا ذلك خارج الإطار السياسي.