واشنطن تايمز: أمريكا والصين منقسمتان بشأن عقوبات كوريا الشمالية

الخميس، 28 يناير 2016 07:14 م
واشنطن تايمز: أمريكا والصين منقسمتان بشأن عقوبات كوريا الشمالية
وزير الخارجية الصيني وانغ يي

ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن هناك انقسام بين الولايات المتحدة والصين حول فرض العقوبات ضد كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي.

وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إنه بحسب المسئولين الصينيين فإنهم مستعدون لدعم قرار حاد اللهجة في الأمم المتحدة يشجب الاختبار النووي الأخير لكوريا الشمالية.

وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى بكين كشفت فشل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حتى الآن في الفوز بتأييد بكين للعقوبات الاقتصادية المشددة ضد بيونج يانج.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي لم يقترح، بعد خمس ساعات تقريبا من المحادثات مع كيري، سوى ملاحظات عديمة القيمة بخصوص إمكانية فرض العقوبات – مما يوحي بانقسام كبير وخلاف في الرأي بين واشنطن وبكين بشأن القضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الصين ينظر لها كالمنقذ الاقتصادي لكوريا الشمالية المعزولة والقوة الوحيدة في المنطقة التي لا تحظى بنفوذ على الزعيم الكوري الشمالي القوي، كيم جونج أون، بيد أن محاولة استغلال نفوذ بكين أثبت أنه ممارسة محبطة للمسئولين الأمريكيين.

وقال وانغ في تصريحات للصحفيين إن "العقوبات لا تعد نهاية في حد ذاتها، مشيرا إلى أنه بينما تلتزم بكين بإنجاز مسألة "نزع السلاح النووي" في شبه الجزيرة الكورية فإن المسئولين الصينيين يقولون إنهم يعتقدون بأن الطريق في المستقبل يجب أن يكون على أساس "التفاوض والتشاور".

ووفقا للصحيفة فإنه في حين ظهر الوزيران معا في مؤتمر صحفي في بكين، إلا أن تصريحات وانغ تباينت بشكل واضح مع تصريحات كيري الذي تأسف لوجود الكثير من الحديث في الوقت الذي حان فيه موعد "الأفعال التي يمكن أن تعيد كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات". وأضاف كيري أن "هناك هدف للعقوبات ألا وهو القدوم للمفاوضات".

ولفتت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية كانت قد ادعت في وقت سابق من هذا الشهر بأنها أجرت اختبار قنبلة هيدروجينية مصممة بشكل مصغر مما أثار توترات في المنطقة لكنه كشف في نفس الوقت انقسام طويل الأمد بين الصين والولايات المتحدة حول الطريقة المثلى لكبح جماح بيونج يانج.

ونوهت الصحيفة إلى أن الصين أدانت علنا الاختبار لكن بكين، التي تعد الشريك التجاري الرئيسي لبيونج يانج والمصدر الأساسي للمساعدات الاقتصادية – رفضت فرض عقوبات قاسية حيث قال وانغ إن "قرارا جديدا من مجلس الأمن الدولي يجب ألا يثير توترا جديدا في الموقف غير المستقر بشكل كبير في شبه الجزيرة الكورية"، رافضا أيضا شكاوى الولايات المتحدة من عدم قيام الصين بما يكفي بالنفوذ الذي لديها على كوريا الشمالية.

وعلى صعيد منفصل تبادل الجانبان التصريحات اللاذعة بشأن قضية استعراض الجيش الصيني للقوة في المنطقة حيث دعا كيري الصين لوقف بناء الجزر ومدارج هبوط الطائرات في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

ومن جانبه نفى وانغ انخراط الصين في أي شيء غير حماية سيادة أراضيها، رافضا تأكيدات الولايات المتحدة وغيرها بأن بكين غير مهتمة بالحلول السلمية للنزاعات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة