الوقف السني العراقي يشيد بمؤتمر مراكش عن الأقليات الدينية

وصف رئيس ديوان الوقف السني العراقي عبد اللطيف الهميم مؤتمر مراكش الذي عقد بالمغرب حول "حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية" بأنه من "أهم المؤتمرات التي عُقدت خلال السنوات العشر الأخيرة".

وقال الهميم، الذي شارك بالمؤتمر في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن المؤتمر أعد ورقة عمل جريئة خصوصًا فيما يتعلق بضرورة إعادة قراءة النص الديني لاسيما ما يتعلق بمصطلحات المواطنة وحقوق الأقليات، واعتماد "وثيقة المدينة" للرسول الكريم محمد(ص) باعتبارها التزامًا دستوريًا تعاقديًا.

وأشار إلى أن المؤتمر اعتمد ورقة العمل التي ومفهوم المواطنة الوارد في "صحيفة المدينة" ومصطلح "المواطنة التعاقدية"على اعتبار مفهوم الأمة هي الجماعة الوطنية، وأكد على نشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان ونبذ كل أشكال التمييز والتطرف في العالم الإسلامي.

وأكد الهميم خلال مشاركته بالمؤتمر أهمية مناقشة حقوق الأقليات وفق مفهوم المواطنة، ضمن الحملة الوطنية الإسلامية لمناهضة الغلو والتطرف والإرهاب.

والتقى الهميم عددًا كبيرًا من المفكرين ووزراء الأوقاف في العالمين العربي والإسلامي، ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية عبد الله بن بيه.

وشدد على أن "إعلان مراكش" أحد أهم الإعلانات التي تؤسس لتجديد حقيقي على مستوى الفكر الإسلامي خصوصًا وانه عدَّ الجهاد عملًا من أعمال الحكومة، فضلا عن طرح مقاربات مهمة في مفهوم الدولة الإسلامية وشرعية الدولة القُطرية، مشيرا إلى أن الأطروحات على الرغم من اختلافها وتباينها كانت جريئة وواعدة.